تأخر في إنجاز 1500 وحدة من برنامج الترقوي العمومي بقسنطينة
تتجه  مشاريع إنجاز السكن الترقوي العمومي بقسنطينة نحو تكرار سيناريو مشاريع الترقوي المدعم والتساهمي من حيث التأخرات و الإختلالات في الإنجاز، حيث أن نسبة الإنجاز في الوحدات السكنية المنطلقة لم تتجاوز في أحسن الأحوال 25 بالمائة، على الرغم من انطلاقها منذ أزيد من سنة، في حين لا تزال الأشغال متوقفة في بعضها، في وقت يعرف هذا النمط عزوفا كبيرا من طرف المواطنين.
 ويعتبر السكن الترقوي العمومي، صيغة جديدة  موجهة للمواطنين الذين تتراوح  مداخيلهم الشهرية ما بين 10800 دينار و 27000 ألف دينار، كما تتميز بجودتها وجاهيزتها مقارنة بالأنماط السكنية الأخرى، في وقت يمثل فيه عزوف المواطنين العائق الأكبر لنجاح هذه الصيغة، حيث أن عدد المسجلين حسب إحصائيات رسمية في ولاية قسنطينة لا يتجاوز 570 مكتتب.  واستفادت الولاية من برنامج 13000 وحدة سكنية ضمن نمط الترقوي العمومي، انطلقت منها منذ أزيد من سنة 1500 وحدة فقط، تشرف عليها المؤسسة الوطنية للترقية العقارية، حيث تم توزيعها على المدينة الجديدة علي منجلي بحصة 880 وحدة سكنية، والمدينة الجديدة ماسينيسا بالخروب بحصة 620 وحدة. ولا يزال مشروع إنجاز 500 وحدة سكنية بالوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي، المسند إنجازه إلى شركة محلية في مراحله الأولى، حيث لا حظنا في جولة استطلاعية قادتنا إلى المكان، أن الأشغال متوقفة به ولا يوجد بالورشة ما يدل على وجود أي تقدم في الأشغال، كما ذكر لنا عمال التقينا بهم بأن المشروع يعرف تأخرا كبيرا نظرا لوجود عراقيل إدارية. وبورشة التوسعة الغربية بعلي منجلي، تعرف أشغال إنجاز 212 وحدة سكنية التي أسندت إلى شركة صينية تأخرا مقارنة بتاريخ أمر الخدمة  شهر ماي من السنة الماضية، حيث ذكر لنا مصدر مسؤول، بأن المشروع صادفته العديد من العراقيل الإدارية، ليتم بعد ذلك اختيار الأرضية وينطلق المشروع التي وصلت نسبة الأشغال به إلى نسبة 10 بالمائة، في حين لا تزال أشغال إنجاز 168 وحدة متوقفة، نظرا لاكتشاف مقبرة لدى مباشرة عمال الشركة الصينية للأشغال الخاصة بالحفريات الأولى، و هو ما أدى إلى توقف المشروع، ليقوم الوالي بإصدار قرار بنقل الرفاة لكن مصالح بلدية عين اسمارة لم تقم بذلك، بمبرر عدم امتلاكها للعتاد اللازم في العملية، ليبقى الإنطلاق في الإنجاز رهينة عراقيل غير موضوعية،  على حد ذكر المتحدث. وذكر ذات المصدر بأن مشروع إنجاز 622 وحدة بماسينيسا بالخروب، الذي أوكلت مهمة إنجازه هو الآخر لشركة صينية،  قد عرف تقدما نوعيا بمقارنة بباقي المشاريع حي وصلت نسبة الإنجاز إلى 25 بالمائة، إلا أن العائق الوحيد الذي يعاني منه المشروع هو ضيق الأرضية.  ويشتكي مكتببون ضمن النمط من تأخر إنجاز السكنات وعدم الإحترام الآجال التعاقدية للمشروع، حيث ذكروا بأنهم قاموا بدفع مستحقات الاستفادة الأولى في آفريل من السنة الماضية ، على أن يكون استلام شققهم بعد سنة ، لكن الأمر لم يتم حسبهم ولم يقوموا إلى حد الساعة بدفع الشطر الثاني واستلام العقود حسب تأكيدهم. للإشارة فقد حاولنا الحصول على توضيحات من المدير الجهوي للشركة الوطنية للترقية العقارية، لكنه رفض الإدلاء بأي تصريحات وبرر ذلك بتلقيه لتعليمات فوقية تتعلق بعدم الحديث إلا بترخيص من المديرية العامة.
لقمان قوادري

الرجوع إلى الأعلى