أبدى مدرب اتحاد الشاوية محرز بن علي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على الإطاحة بجمعية الخروب، واعتبر في حوار مع النصر عقوبة الحرمان من الجمهور، من العوامل الكفيلة بتحفيز لاعبيه على بذل قصارى الجهود، لتقديم الفوز كأغلى هدية للأنصار.
• كيف جرت تحضيراتكم لهذا الموعد، سيما بعد الاضطراب الذي شهدته البرمجة؟
المؤكد أن قرار تأجيل المباراة عن موعدها، الذي كان محددا أخلط حساباتنا، على اعتبار أن لاعبينا بقوا بعيدين عن أجواء المنافسة الرسمية لمدة 18 يوما، وهو ما تسبب في تحطيم الريتم الذي كنا نسير به، خاصة بعد إحراز سلسلة من الانتصارات المتتالية، ومع ذلك فقد حاولنا ضمان التحضير النفسي للمجموعة، وهذا هو العامل الرئيسي الذي ركزنا عليه.
• لكن المعطيات تغيرت بعد قرار حرمانكم من الأنصار؟
هذه العقوبة قد تكون من الأوراق، التي سنراهن عليها لشحن بطاريات اللاعبين، وتحميسهم لإحراز الانتصار، لأن تشكيلتنا استعادت ثقة أنصارها، بعد تحسن النتائج بشكل ملحوظ، الأمر الذي سيجرنا إلى تصنيف الفوز في خانة أغلى هدية، يمكن أن نقدمها لجمهورنا، بعد منعه من متابعة واحدة من القمم التي طالما انتظرها، وقد عايشنا نفس الوضعية في لقاء «الديربي» أمام اتحاد عين البيضاء، حيث كان سلاح الإرادة كافيا لصنع الفارق، وهذا في غياب دعم الأنصار.
• وكيف ترى المهمة أمام منافس يلعب الأدوار الأولى في البطولة؟
مما لا شك فيه أن الضغط النفسي، سيكون كبيرا على لاعبي جمعية الخروب، بالنظر إلى وضعيتهم في قمة هرم الترتيب، خاصة وأنهم مطالبون بإحراز نتيجة إيجابية لاعتلاء الريادة، بينما سنلعب نحن دون أي ضغط، والتحرر من الناحية النفسية سيمسح لعناصرنا الشابة باللعب بكامل إمكانياتها، وبالتالي فإننا نسعى لفرض نظام لعبنا، المبني بالأساس على الروح الجماعية، والنزعة الهجومية، دون مراعاة المنافس ووضعيته في الترتيب، لأن هذه الإستراتيجية تبقى السر الوحيد في سلسلة الانتصارات التي حققناها، وسنعمل على تأكيدها بإلحاق «لايسكا» بقائمة الضحايا.
• وماذا عن التشكيلة التي ستراهنون عليها؟
ليست لدينا خيارات كثيرة، لأن الثنائي بلعالم وحليمي سيغيب بسبب العقوبة، بينما مازال بوطمينة غير جاهز من الناحية البدنية، بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها، وقد استأنف التدريبات على انفراد أول أمس، في الوقت الذي تعرض فيه الشاب إيلاهم لإصابة خطيرة على مستوى الكاحل، قد تتسبب في إنهاء موسمه من الآن، كما أن ثنائي الهجوم بوكمية وحاجي لم يسترجع كامل القدرات البدنية، وعليه فإننا نبني كامل حساباتنا على روح المجموعة، مع السعي لمواصلة سلسلة الانتصارات، لكن دون التفكير في الصعود، لأن سطرنا مشروعا مستقبليا، يرمي لبناء فريق قوي تحسبا للموسم القادم.
حــاوره: صالح / ف

الرجوع إلى الأعلى