وقعت الجزائر و إيطاليا أمس الأربعاء بروما، على عشر اتفاقيات ومذكرات تفاهم و برامج تنفيذية في إطار انعقاد الاجتماع الثالث رفيع المستوى الجزائري- الإيطالي. وترأس مراسم التوقيع على الاتفاقيات الوزير الأول عبد المالك سلال و رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رنزي.
فقد تمّ التوقيع على اتفاق تعاون في مجال الشبيبة و آخر يخص حماية البيئة و التنمية المستديمة وبروتوكول تنفيذي للتعاون العلمي و التكنولوجي للفترة الممتدة بين سنتي 2016 و 2018 و برنامج تنفيذي في مجالات الرياضة و مذكرتي تفاهم للتعاون في مجالات الفلاحة والصحة الحيوانية و سلامة الأغذية.
ووقع على هذه الاتفاقات عن الجانب الجزائري وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الافريقي و الجامعة العربية عبد القادر مساهل، و وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي باولو جنتيلوني عن الجانب الايطالي.
ووقع الوزيران أيضا على برنامج تنفيذ اتفاق التعاون الثقافي بين البلدين للفترة 2015-2018.
وبخصوص الاتفاقية- الاطار للتعاون في مجال المحافظة على الممتلكات الثقافية و ترميمها و البرنامج التنفيذي في مجال الأرشيف، فقد وقعهما سفير الجزائر بإيطاليا رشيد معريف و المدير العام للأرشيف بوزارة الثقافة الايطالية مايو بورانتينو.
أما ملحق الاتفاق لتطوير فرع الحليب و الجبن بين المعهد التقني الجزائري لتربية المواشي و وكالة البحث في الفلاحة بإيطاليا، فوقعه السيد معريف و ممثلة الوكالة الجهوية للبحث في المجال الفلاحي لمنطقة سردينيا فرانشيسكا سينتو.
أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس بروما، أن كل الظروف مواتية لإقامة علاقات ثنائية ذات منفعة متبادلة» بين الجزائر وإيطاليا.
وقال سلال في كلمته لدى افتتاح أشغال الاجتماع الجزائري الإيطالي الثالث رفيع المستوى «يمكننا أن نؤكد اليوم أن كل الظروف مواتية لإقامة علاقات ثنائية ذات منفعة متبادلة بفضل القرب الجغرافي و المصير المشترك و المكانة التي يكتسيها البلدان على مستوى المتوسط».
وقد شهد التعاون بين الجزائر و إيطاليا منذ انعقاد القمة الأخيرة في نوفمبر 2012 بالجزائر «تقدما ملموسا يسرني أن أشير إليه بكل ارتياح» يضيف الوزير الأول الذي أكد أن «الإجتماع الجاري سيسمح بفضل الإتفاقات التي سنوقع عليها بتكثيف شراكتنا الإستراتيجية من خلال تخصيص أجندة هامة تتمحور حول أهداف تنموية ذات أولوية».
وأشار سلال إلى أنه «لا تزال هناك مجالات للتعاون و التكامل التي لم نستغل فيها كل الامكانيات المتاحة بالنظر إلى السوق الجزائرية الواعدة و فرص الاستثمار العديدة المتاحة» داعيا شركاء الجزائر إلى «التحلي بالجرأة و المشاركة من أجل الاستفادة التامة من الضمانات المتعلقة بالاتفاقات الثنائية و اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي و ذلك قصد اغتنام الفرص الكثيرة المتاحة في إطار المخطط الخماسي الطموح الذي سطرته الجزائر للفترة 2015-2019 فيما يخص التنمية و العصرنة».
و في مجال تنقل الأشخاص، حيث تم تسجيل تطورات إيجابية مع بلدان أوروبية أخرى أعرب سلال عن أمله في أن «تسمح المحادثات التي باشرها البلدان بالتوصل بشكل سريع إلى اتفاق يكون بمستوى العلاقات بين الشعبين اللذين يتبادلان الاحترام، علما بأن الجزائر لا تزال تتخذ كافة الاجراءات لضمان مكافحة فعالة للهجرة السرية و ذلك في إطار احترام القيم الانسانية». كما أعرب سلال عن ارتياحه الكامل للتعاون القائم بين بلدينا في مجال مكافحة الارهاب و لتطابق الرؤى حول المشاكل التي تشهدها المنطقة لاسيما تطور الأوضاع في  ليبيا.                                    

ق و

الرجوع إلى الأعلى