مفاوضات بين الوزارة والوظيفة العمومية لإدماج المتعاقدين

أفاد مسؤول تنسيقية الأساتذة المتعاقدين عبد النور معوش، بأن وزارة التربية الوطنية تعتزم تخصيص 15 ألف منصب سيحال أصحابها على التقاعد بداية من شهر سبتمبر المقبل لإدماج المتعاقدين، فضلا عن فتح 19 ألف منصب آخر لفائدة الفائزين في المسابقة التي جرت أمس الأربعاء.
فقد شهدت أمس مؤسسات تابعة لقطاع التربية توافد عدد معتبر من حاملي الشهادات الجامعية التي يسمح لأصحابها بممارسة التدريس في إحدى الأطوار التعليمية الثلاثة، لإجراء المسابقة الشفهية، التي جرت تحت إشراف لجان مختصة، باستثناء تسجيل استياء لدى بعض المترشحين، جراء تخصيص يوم واحد فقط لاستقبال  الآلاف من المترشحين، بمعدل حوالي 250 مترشح في كل مركز، خشية أن لا تمنحهم اللجنة الوقت الكافي للردّ على الأسئلة بتأن وتركيز، وأن يفوت عليهم ضيق الوقت الفوز بثلاث نقاط من مجموع الثلاثين نقطة التي يجب على المرشح الحصول عليها للظفر بمنصب أستاذ. كما اشتكى مرشحون بولاية باتنة من إقصائهم من المشاركة في المسابقة، بعد أن وصلوا متأخرين إلى مركز الإجراء الكائن على مستوى ثانوية “معاش إبراهيم” ببلدية عين التوتة، في حين بررت المديرية القرار بكونها لا تتحمل مسؤولية المتأخرين، وأن وقت المسابقة ينتهي قانونيا عند انتهاء عدد المسجلين لاجتيازها خلال الفترة الصباحية.
و بحسب معلومات تنسيقية المتعاقدين التي تضم أزيد من 15 ألف استاذ متعاقد، فإن مفاوضات حثيثة تجري هذه الأيام بين وزارة التربية الوطنية ومصالح الوظيفة العمومية لإيجاد صيغة تسمح بإدماج هذه الفئة في المناصب الشاغرة بعد إحالة حوالي 15 ألف أستاذ على التقاعد مع بداية الدخول المدرسي، على أن يتم تخصيص المناصب الجديدة التي سيتم فتحها والتي قدرتها الوزارة ب 19262 منصب لخريجي الجامعات الجدد، بما يسمح وفق المصدر بمعالجة نقص التأطير في قطاع التربية الوطنية، الذي يلجأ سنويا إلى الاستعانة بشريحة المتعاقدين.
وبلغ العدد الإجمالي للمترشحين للمسابقة الشفوية حوالي 70 الف، توزعوا على مختلف مراكز الإجراء على أمل الظفر بمنصب عمل مع بداية الدخول الاجتماعي، علما أن الأساتذة المتعاقدين يعولون كثيرا على احتساب سنوات الخدمة لتحسين رصيدهم من حيث مجموع النقاط الواجب الحصول عليها.    
لطيفة/ب/ المراسلون

الرجوع إلى الأعلى