أصدر قاضي غرفة الجنايات الاستئنافية، بمجلس قضاء قسنطينة، أمس، حكما بالسجن لـ 15 عاما، في حقّ متهم بقتل موّال طعنا بمدينة الخروب، خلال جلسة خمر بالقرب من فندق قوس قزح، فيما تمَّ تأجيل الحكم على شريكه في القضية بتهمة عدم الإبلاغ، لوجود مانع ضدّ حضوره جلسة البارحة.
وتعود القضيّة إلى يوم 10 ماي 2015، عندما قام حارس بديوان الترقية والتسيير العقاري، بالخروب، بالتقرُّب من مصالح الشرطة للإبلاغ عن وجود جثة رجل مرمية على الأرض، ليباشر الأمن تحقيقاته، حيث تبين أن الأمر يتعلق بالضحية «ع.ع» الذي عثر على هاتفه داخل ملابسه، و بعد معاينة المكالمات الصَّادرة والواردة تبيَّن أنّ والده اتصل به حوالي الساعة التاسعة ليلا لإحضار مشروبات غازية للمنزل، فأجابه بشكل عادي، كما استدعت الشرطة المتهم بعدم الإبلاغ عن جناية، وهو «ن.ي» لسماع أقواله عن الحادثة، باعتباره حارس حظيرة لركن السيارات بالقرب من الموقع.
وحسب أقوال هذا الأخير، فقد اتصل به المتهم الرئيسي «م.م.ا» فجر اليوم الموالي للحادثة حوالي الـ 2 صباحا، ليقلّه نحو بيت جدَّته، نظرا لعمله المزدوج كحارس حظيرة و سائق «فرود»، حيث صرح أنه لاحظ حينها حالة السُّكر المتقدم على المعني، وآثار دم على يده، كما كان يحمل سكينا، فأقله إلى وجهته، ليعاود المتهم الاتصال به حوالي الساعة الرابعة فجرا، و يعلمه بأنه بصدد السفر نحو الجزائر العاصمة. و لم يتمّ العثور على «م.م.ا» من طرف مصالح الشرطة، إلى غاية تسليم نفسه طواعية، تبعا لمكالمة والده له بضرورة تحمل العواقب.
وصرَّح «م.م.ا» بذات الوقائع التي ذكرها في جلسة العام الفارط، وهي قيامه بهذا الفعل بعدما تحرَّش به الضحية جنسيا عندما كانا يحتسيان الخمر خلف فندق قوس قزح بالخروب حوالي السابعة مساء، حيث قال إنه طعنه 4 مرات ثم توجه نحو البيت العائلي، ونزع قميصه الملطخ ببقع من الدماء، قبل أن يخرج إلى الحيّ ويمكث مدة مع أصدقائه، ثمَّ يغادر، وهذا حوالي وقت صلاة المغرب.
وأفاد الخبير الطبي في جلسة المحاكمة، بتعرض «ع.ع» للطعن 47 مرة، وحتى طعنات قليلة كانت كافية لمفارقته الحياة، نظرا لأنها مركَّزة على القلب والبطن.
و طلب دفاع المتهم الرئيسي البراءة لموكله، فيما اعتبرت النائب العام القرائن كافية، والتمست
 المؤبد مجدَّدا.                     فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى