توصلت تحقيقات أمن ولاية قسنطينة، فيما يخص قضية حجز قرابة 11 ألف قرص من دواء «ليريكا» قبل أيام، إلى أن العملية تقودها شبكة دولية مختصة في استيراد المؤثرات العقلية من الحدود البرية الشرقية، من خلال إخفائها داخل سيارة سياحية يتم تفكيكها فيما بعد واستخراج ما بداخلها في مستودع بحي بكيرة.
وتعود حيثيات القضية التي سبق أن تطرقت إليها النصر، إلى معلومات وردت لفرقة البحث و التدخل «بياري»، بخصوص نشاط هذه الشبكة، ليتم تحديد هوية أفرادها، و أضاف بيان صدر عن مديرية الأمن الولائي أنه و بعد الحصول على إذن تفتيش من النيابة المحلية، تمت مداهمة أحد المستودعات بمنطقة بكيرة و توقيف المتهم الرئيسي، مع حجز كمية معتبرة من دواء بريغابالين (ليريكا) قدرت بـ 10864 كبسولة وجدت داخل المستودع، كما تم حجز سيارة من نوع «آم جي» مستخدمة في التهريب و كذلك مبلغ مالي قدره 56000 دج من عائدات الترويج، فيما تم توقيف شريكين بمدينة حامة بوزيان.
و بينت التحقيقات أن المتهمين ينشطون في مجال استيراد دواء «بريغابالين» الذي يستعمله العديد من الشباب كمهلوسات، و ذلك من أحد البلدان المجاورة للحدود الشرقية، على أن يتم بيعها داخل أرض الوطن من خلال استعمال سيارة، حيث يتم إخفاء تلك الأدوية داخل أجزائها الداخلية بإحكام، ليتم تفكيكها بأحد المستودعات بحي بكيرة من أجل استخراج المهلوسات و من ثم الشروع في عملية الترويج.
وقامت الضبطية القضائية لفرقة البحث والتدخل بإنجاز ملف إجراءات جزائية ضد المعنيين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 35 سنة، وتم تقديمهم أمس الأول أمام النيابة المحلية، بتهم تهريب سلعة ذات منشأ أجنبي (أدوية صيدلانية تستعمل في الطب البشري)، و مخالفة الأحكام المتعلقة باستيراد وتصدير المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية وبيع أدوية ذات خصائص مخدرة ومؤثرة عقليا دون رخصة.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى