أخلطت مخلفات الجولة السادسة والعشرين لبطولة ما بين الجهات، الحسابات على مستوى قاعدة الهرم، باتساع دائرة المهددين بالسقوط، مادام رصيد 38 نقطة قد لا يكون كافيا لترسيم البقاء في هذا القسم، الأمر الذي يبقي 12 فريقا معنيا بحسابات نهاية الموسم، لكن بدرجات متفاوتة.
هذه الوضعية، تعقدت في أعقاب مواصلة حمراء عنابة استفاقتها، وكذا نجاح نجم البسباس، في وضع حد لنزيف النقاط، مع انفراد نجم القرارم بالصف الأخير، لأن رزنامة الجولات الأربع المتبقية توحي بخلط الأوراق من جديد، سيما وأن «الحمراء» حققت الأهم عند استضافة مستقبل الرويسات، والنقاط الثلاث التي أحرزتها، أبقت عقد الشراكة ساري المفعول مع الجار نجم البسباس، الذي تذوق نشوة الانتصار من جديد بعد 7 جولات عجاف، وكان ذلك بشق الأنفس على حساب شباب ميلة.
إلى ذلك، فإن نجم القرارم لم يتمكن من التخلص من الفانوس الأحمر، بعد عودته بأياد فارغة من الوادي، أين انهزم أمام اتحاد الرباح، في انتظار قمة الموسم في الجولة القادمة، والتي سيستضيف فيها نجم البسباس، ولو أن «القرارمية» أصبحوا ملزمين بعدم تضييع أي نقطة في باقي المشوار، للإبقاء على أمل تفادي السقوط قائما، ومعلقا على تعثر باقي المنافسين.
على صعيد آخر، فقد أحسن شباب عين ياقوت استغلال عاملي الأرض والجمهور، لإحراز فوز ثمين أمام نجم بوجلبانة، في الوقت الذي خرج فيه نجم بوعقال من عنق الزجاجة، بفضل الانتصار الذي خرج به من «ديربي» المدينة، والذي جمعه بالرائد البطل مولودية باتنة، حاله حال نصر الفجوج الذي استثمر في عطلة الجار ترجي قالمة ليخرج بكامل الزاد، بينما عاد كل من شباب ميلة وشباب الذرعان إلى دائرة الحسابات، بعد انهزام كل فريق في هذه المحطة.
بالموازاة مع ذلك، فقد كانت الأجواء استثنائية بعاصمة الأوراس، أين أقامت أسرة مولودية باتنة عرس الصعود، رغم أن «البوبية» انهزمت أمام نجم بوعقال، في مباراة شكلية، توقفت فيها سلسلة النتائج الإيجابية للمولودية، بالانهزام بعد 16 مباراة، وهي النتيجة التي لم يكن لها أي تأثير على العرس الباتني، لأن «أوركيسترا» المدرجات سرقت الأضواء، وكانت في مستوى الانجاز المحقق منذ بداية المشوار.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى