قام صباح يوم الخميس تلاميذ بمتوسطة فاطمة الزهراء وسط مدينة قسنطينة بمشاركة غرباء برشق المؤسسة بالبيض والطماطم وملاحقة أستاذة في الشارع.
 الحادثة التي أثارت استهجان الوسط التربوي بالمؤسسة وحتى سكان الحي وقعت، حسب مصدر من المؤسسة، عند العاشرة صباحا أي مباشرة بعد خروج التلاميذ من آخر امتحان في للسنة الدراسية، حيث حاصروا المؤسسة من الجانبين قبل الشروع في الرشق بالبيض والطماطم، وأفاد مصدرنا أن هذا السلوك المشين صدر عن تلاميذ انظم إليهم غرباء عن المؤسسة، وقد استمر الأمر لدقائق ما أدى بمديرة المتوسطة إلى تبليغ عناصر الشرطة ، بينما فوجئت أستاذة وهي تغادر المرفق بملاحقة مراهقين لها عبر الشوارع مع رشقها والهتاف، وقد كانوا ملثمين بالمآزر لكنها تعرفت على أحدهم بعد سقوط اللثام أثناء المطاردة  ، مصادرنا قالت أن المعنية  أودعت شكوى لدى مصالح الأمن، التي أدى تدخلها إلى تفرق المشاغبين.
ولا تعد الحادثة غريبة عن المتوسطة   التي  تقع بمحاذاة قصر أحمد باي حيث قال لنا عاملون بها أنه وعند نهاية كل سنة يتم حرق الكراريس لكن الإدارة هذه السنة اتخذت احتياطات لتحاشي الأمر إلا أن محدثي الشغب اهتدوا إلى طريقة الرشق، وهي سلوكات بدأت تظهر في السنوات الأخيرة في قطاع التربية وتعد مؤشرا خطيرا على جنوح الأطفال نحو أشكال تعبيرية عنيفة، وعن تراجع مكانة المدرسة عموما . وقد حاولنا الاتصال بمديرية التربية للحصول على معلومات حول الحادثة لكن تعذر علينا ذلك بسبب انشغال الجميع بالتحضيرات للبكالوريا.                           

ن/ك

الرجوع إلى الأعلى