تصدّر خبر استقالة عبد العزيز بوتفليقة من منصبه كرئيس للجمهورية الجزائرية ، الصفحات الأولى لكبرى الجرائد العالمية و العربية ، حيث تناولت بالتحليل أسباب الاستقالة، فيما ركزت أخرى على “مرحلة ما بعد بوتفليقة» و طرحت تساؤلات عن المستقبل الذي ينتظر الجزائريين.
صحفية “لوموند» الفرنسية وضعت على صفحتها الأولى صورة كبيرة لبوتفليقة و أرفقتها بعنوان “في الجزائر، بوتفليقة ينسحب، الشكوك تبقى”، حيث خصصت ملحقا من صفحتين تضمنتا تحليلات و تقارير عادت إلى مسار الرجل، بعدما وضعت له صورة أخرى، لكن بالأبيض و الأسود عندما كان لا يزال شابا، و اختارت لها عنوان «بوتفليقة: نهاية عهد».
أما في موقعها الالكتروني فكتبت «لوموند» مقالا عنونته “بوتفليقة أكثر رؤساء الجزائر فرانكوفونية» و ذكرت بأن بوتفليقة هو الرئيس الجزائري الوحيد الذي قابل خلال مختلف المناصب التي تقلدها، كل زعماء الجمهورية الفرنسية الخامسة ابتداء من الجنرال «ديغول»، كما تساءلت الجريدة في افتتاحيتها عن المرحلة المقبلة و عن الدور الذي يمكن للجيش أن يلعبه خلالها،  أما “لوفيغارو» فوضعت صورة الرئيس المستقيل يتوسطها بالبنط العريض عنوان «بوتفليقة: النهاية».
أما الصحف الأمريكية فلم تتخلف هي الأخرى عن التطرق للحدث، حيث وصفت “وول ستريت جورنال” استقالة الرئيس الجزائري أول أمس بـ “المفاجئة”، فيما تصدر الخبر الصفحات الأولى لجرائد إيطالية مثل “لوسيرفاتور رومانو” و “لاستامبا”، وكذلك الأمر في “لافانغارديا” الإسبانية التي عنونت “بوتفليقة يخضع لضغط الشارع و يعلن استقالته”.
و في الصحف العربية، عنونت «القدس العربي» الصادرة من لندن في صفحتها الأولى «الجزائر: بوتفليقة يستقيل بعد دعوة قائد الجيش له للتنحي فورا ووصفه جماعته بالعصابة!»، و عاد الكاتب إلى تسلسل الأحداث منذ حراك 22 فيفري الماضي، و إلى موقف الجيش الوطني الشعبي منه، أما «الشرق الأوسط» فتصدر نسختها الورقية عنوان «بوتفليقة يتنحى رسميا و قائد الجيش يهاجم العصابة»، حيث جاء في المقال «الواضح أن الجزائر طوت صفحة من تاريخها الحديث برحيل بوتفليقة، كما أن الأزمة الحالية أبرزت بشكل كبير دور المؤسسة العسكرية، وتحديداً قيادة أركان الجيش التي ساندت حراك الشارع وأرغمت المحيطين بالرئيس على قبول تنحيه».
كما عنونت صحيفة «الرياض» السعودية «الرئيس بوتفليقة يستقيل رسميا» و أضافت في العنوان الداخلي «بوتفليقة يهدئ نفوس الجزائريين بخطاب استقالته»، و اكتفى كاتب المقال بإعادة نشر خبر وكالة الأنباء الجزائرية الذي تضمن النص الكامل لنص رسالة الاستقالة.
ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى