الجيش يؤكد ثبات موقفه حيال التطورات التي تشهدها البلاد
أكد الجيش الوطني الشعبي تأييده التام لمطالب الشعب الجزائري المشروعة ، مبرزا أن موقفه حيال التطورات التي تشهدها البلاد سيبقى ثابتا « بما أنه يندرج دوما ضمن إطار الشرعية الدستورية ويضع مصالح الشعب الجزائري فوق كل اعتبار ويرى دائما أن حل الأزمة لا يمكن تصوره إلا بتفعيل المواد 7 و 8 و 102 من الدستور».
وأكدت افتتاحية مجلة الجيش، في عددها الأخير والتي حملت عنوان « لا صوت يعلو فوق صوت الشعب»،  أن الحل القاضي بتطبيق المادة 102 من الدستور الذي اقترحه الجيش الوطني الشعبي،  يندرج في إطار المهام التي يخولها له الدستور طبقا لمادته 28 بصفته الضامن والحافظ للاستقلال الوطني والساهر على  الدفاع على السيادة الوطنية والوحدة الترابية وحماية الشعب من أي خطر محدق أو تهديد وأيضا من باب وفائه لرسالة نوفمبر الخالدة وكذا وفائه للعهد المتين الذي قطعه على نفسه ، بأن يضع الجزائر فوق أي اعتبار وتغليب المصلحة العليا للوطن ، وفي سياق إيمانه الراسخ بقدرة الشعب الجزائري على تجاوز كل الصعاب والمحن مهما كانت طبيعتها.
وأضافت المجلة ، أن الاقتراح المذكور، تضمن حلا أورده دستور البلاد يسمح للجزائر بتجاوز الظرف الذي تمر به بسلام ويجنبها سيناريوهات قد تدفع بها نحو المجهول .
وذكرت المجلة في السياق ذاته، أن» هذا الحل الدستوري الذي ينسجم تماما مع المطالب الشرعية التي  عبر عنها الشعب الجزائري صراحة لقي قبولا من لدنه» ، مؤكدة أن الشعب قد أبدى وعيا عميقا إزاء التطورات التي تعرفها البلاد ، لإدراكه بأن الحل المقترح كفيل بأن يحول دون الوقوع في فراغ مؤسساتي، ويضمن بالتالي تفادي وضع صعب وغير محسوب العواقب.
كما ذكرت  مجلة الجيش،  بمحاولات «بعض الأطراف من ذوي النوايا السيئة والأغراض المشبوهة من خلال مخطط مناوئ للمصلحة العليا للوطن استهداف مصداقية وصورة المؤسسة العسكرية والالتفاف على المطالب المشروعة التي رفعها الشعب صراحة في مسيرات سلمية عمت مختلف ولايات الوطن ، عبر شن حملة إعلامية مركزة ومغرضة تتضمن معلومات كاذبة ومغلوطة في وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ضد الجيش الوطني الشعبي ، تتحدث باسم الشعب وتعطي انطباع أنه يرفض تطبيق المادة 102 من الدستور وهو ما يجانب الحقيقة ويكذبه الواقع» .
وأكدت مجلة الجيش في هذا الصدد، «واهم من يعتقد أن مثل هكذا مخطط أو غيره سينطلي على الشعب الجزائري ذلك لأن العلاقة الوطيدة التي تربط الشعب الجزائري بجيشه تعززت في السنوات الأخيرة وازدادت وثوقا وصلابة بشكل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتأثر بنعيق أصوات تحاول عبثا المساس بها وزعزعتها خدمة لمصالح آنية ضيقة على حساب المصالح العليا للوطن».
وأكدت مجلة الجيش في نفس الإطار، أن هذه العلاقة الوجدانية العميقة والمتبادلة بين جيش هو أصلا من صلب الشعب ، شهدت تطورا مستمرا، بفعل حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي منذ سنوات عديدة على التواصل مع الشعب واطلاعه بمستجدات المنحى التصاعدي الذي سار عليه الجيش في السنوات الماضية والقفزة النوعية التي ما فتئ يحققها على أصعدة عدة والتي مكنته من تبوء المكانة المرموقة التي بلغها على نهج العصرنة والتطوير خدمة للشعب والوطن .
وقالت أن الشعب الجزائري أدرك ماهية ومضامين هذا المسعى وتجاوب معه أيما تجاوب وتيقن بما لا يدع مجالا للشك أن طموحاته المشروعة الذي يتوق من خلالها دوما إلى بلوغ  الجيش أرقى مستويات الرفعة والقوة والجاهزية قد تجسدت وتحققت وتأكد معها  أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى وفيا لعهده أمام الله وأمام التاريخ بأن يكون حصنا منيعا للشعب والوطن.
وأوضحت المجلة، أن الجيش الوطني الشعبي أكد تأييده التام لمطالب الشعب المشروعة وسانده انطلاقا من قناعته النابعة من تمسكه بالشرعية الدستورية ،   مضيفة أن الشعب الجزائري بارك هذا المسعى وثمنه  ويرى فيه الحل الأمثل لتجاوز الأزمة والخروج بالجزائر إلى بر الأمان والاستقرار.
وأضافت أنه بهذا الموقف التاريخي أبان أبناء الشعب الجزائري بما لا يدع مجالا لأي شك نضجا ووعيا وتحضرا فاق كل التصورات وكذا التزاما وثقة وتماسكا بجيش بلاده،  مؤكدة أن الشعب قطع الطريق على كل من يحاول الالتفاف على مطالبه وضرب مصداقية جيشه الوطني الشعبي .
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى