رهن شباب قسنطينة نسبة كبيرة جدا من حظوظه، في مواصلة المغامرة التاريخية في دوري أبطال إفريقيا، عقب انهزامه أمام بطل النسخة الماضية، الترجي التونسي في ذهاب ربع النهائي، في ديربي مغاربي وفى بكامل وعوده من حيث الإثارة والتنافس، وكذا الاقبال الجماهيري القياسي، فكان «الكرنفال» الهجومي حاضرا بقوة، باهتزاز الشباك في خمس مناسبات، لكن خبرة «التوانسة» في هذه المنافسة كان كافيا للتفوق على السنافر، وحسم الأمور بنسبة كبيرة، في انتظار موقعة الإياب.
المقابلة، عرفت انطلاقة على وقع سيناريو دراماتيكي بالنسبة للشباب، لأن الدقيقة الرابعة شهدت إعلان الحكم المصري جهاد جريشة عن ضربة جزاء خيالية للترجي، بعد تلقيه إشارة من مساعده، إثر سقوط المهاجم خميسي داخل منطقة العلميات، وهو القرار الذي احتج عليه السنافر، لكن الحكم تمسك بموقفه، ليتولى بلايلي تنفيذ الركلة بنجاح.
هذا الهدف المبكر، كان بمثابة المنعرج الحاسم في أطوار اللقاء، لأنه ألقى بظلاله على «فيزيونومية» اللعب، بعد انهيار التشكيلة القسنطينية من الناحية المعنوية، في الوقت الذي كسب فيه الضيوف المزيد من الثقة، الأمر الذي جعل رفقاء بن شريفة يفقدون كامل التركيز والتوازن، فكانوا تائهين مما فسح المجال أمام «التوانسة» لفرض إيقاعهم، بإحكام سيطرتهم على منطقة الوسط ، معتمدين على جدارين في الدفاع، مقابل فرض رقابة لصيقة على كل عناصر الشباب، ليكون ثنائي الهجوم جعبوط وباهامبولا في عزلة تامة.
الآداء الباهت للشباب في الثلث الأول، كاد أن يكلفه غاليا، لولا براعة الحارس رحماني، لأن الخطورة كانت من جانب الزوار، وكان بلايلي قريبا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 21، بعد عمل فردي أنهاه بتسديدة قوية، تصدى لها رحماني بصعوبة، ليتكرر نفس السيناريو بعد دقيقتين، حيث سجل حارس السنافر حضوره القوي بتصديه لقذفة من كوليبالي.
صدمة أشبال لافان من ضربة الجزاء، لم يتم تجاوزها إلا بعد مرور 30 دقيقة، لتكون أخطر فرصة للشباب تلك التي أتيحت لباهامبولا، الذي كاد بلقطة فنية رائعة أن يعيد الأمور إلى نصابها، لولا التموقع الجيد للحارس بن شريفية، وهي اللقطة التي حررت «الخضورة» من ضغط نفسي رهيب، بدليل أن فرصة التعديل كانت قد أتيحت لجعبوط في مناسبتين، وكذا زميله يطو، لكن قلة التركيز، حالت دون الوصول إلى المبتغى.
المرحلة الثانية، سارت على وقع انطلاقة سريعة جدا، لأن النجاعة كانت مرة أخرى من جانب الضيوف، حيث تمكن كوليبالي من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 47، عندما أحسن استغلال كرة مرتدة من محور دفاع الشباب، ليسكنها بقذفة قوية في الشباك
هذا الهدف المباغت وخز مشاعر السنافر، بدليل توجه زملاء زعلاني كلية صوب الهجوم، سعيا لتدارك الأوضاع، وقد كان باهامبولا قريبا من تقليص الفارق لولا تدخل المدافع اليعقوبي، لكن رد الفعل كان سريعا، حيث تمكن جعبوط من تسجيل الهدف الأول للشباب بعد دقيقتين فقط، إثر لمسة فنية رائعة من «المايسترو» بلخير، الذي مرر كرة هوائية بالعقب إلى زميله جعبوط، والذي سدد على الطائر، ليودع الكرة في الزاوية العلوية اليسرى لحارس الترجي بن شريفية، الذي اكتفى بمتابعة الكرة بعينيه، وهي تستقر في عمق الشباك.
معطيات المقابلة تغيرت كلية، باعتماد كل طرف ورقة الهجوم، لأن باهامبولا كاد أن يعدل النتيجة في الدقيقة 55 لولا تدخل الدوادي، في حين كاد رد فعل التوانسة بتسديدة يسارية من البدري، وجد الحارس رحماني صعوبة كبيرة في التصدي لها، قبل أن يتدخل شحرور، ويبعد الخطر.
هذا، وقد حاول لافان تفعيل القاطرة الأمامية، بإقحام عبيد بديلا لباهامبولا، بينما راهن مدرب الترجي على الليبي حمدوا لهوني خلفا لبلايلي، الذي تعرض لإصابة، وهي الخيارات التي زادت من حدة الصراع التكتيكي بين لافان ونظيره الشعباني، وقد كانت الكرات الثابتة المفتاح الذي اعتمد عليه «السنافر» في محاولة لاستغلال ثقل محور الدفاع التونسي، ليكون هذا الخيار ناجحا عند الدقيقة 71، بعد ركنية نفذها بن عيادة، استغلها يطو ليودع الكرة في الشباك برأسية محكمة، معدلا النتيجة، ومفجرا فرحة هيستيرية في المدرجات.
فرحة لاعبي الشباب وأنصارهم بالتعادل لم تدم سوى 5 دقائق، لأن الترجي نجح مرة أخرى في أخذ الأسبقية في النتيجة، بعد مخالفة نفذها البدري، تخلص على إثرها اليعقوبي من المراقبة، ليسكن الكرة في شباك رحماني برأسية محكمة، في غياب التغطية من محور دفاع السنافر.
متاعب «الخضورة» في باقي الدقائق ازدادت، بعد الخروج الاضطراري للحارس رحماني، وتعويضه بزميله عصماني، كما أن ضغط النتيجة أثر على آداء التشكيلة، سيما بعد تراجع لاعبي الترجي كلية إلى الدفاع، لأن دار لقمان ظلت على حالها إلى غاية إطلاق الحكم المصري جهاد جريشة صافرة النهاية.
بورصاص . ر / مروان . ب

أصداء .... أصداء ... أصداء
تواجد أزيد من 40 ألف مناصر في المدرجات
عرفت مباراة الأمس حضور جمهور قياسي، بتواجد أزيد من 40 الف متفرج في المدرجات، رغم أن المنظمين قاموا بطرح 35 ألف تذكرة للبيع، لكن كل المدرجات كانت مكتظة عن آخرها، بما فيها الجناح الذي تم تخصيصه لأنصار الترجي التونسي، والذين كانت حصتهم 4000 تذكرة، إلا أن حضورهم فاق التوقعات، وهو الاقبال الجماهيري الذي تجاوز ذلك المسجل في لقاء النادي الإفريقي.
رؤساء بعض النوادي سجلوا حضورهم بحملاوي
شهدت المنصة الشرفية لملعب الشهيد حملاوي في مقابلة الأمس تواجد بعض رؤساء النوادي، الذين وجهت لهم إدارة السنافر الدعوة، في صورة رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش، ورئيس أهلي البرج أنيس بن حمادي وكذا رئيس مولودية العلمة عراس هرادة، وهم الضيوف الذين كانوا برفقة السلطات المحلية لولاية قسنطينة وكذا مسؤولي وفد الترجي التونسي.
بلايلي يصاب ويغادر الميدان في الدقيقة 55
تعرض المهاجم يوسف بلايلي لإصابة على مستوى الفخذ الأيمن، حيث سقط على أرضية الميدان عند الدقيقة 55، وطالب مباشرة بالتغيير بمجرد احساسه بالآلام، مما أجبر مدرب الترجي التونسي معين الشعباني على تعويضه بالمهاجم الليبي حمدو الهوني.
رحماني ينقل إلى المستشفى بعد الهدف الثالث
اضطر الطاقم الطبي لشباب قسنطينة إلى تحويل الحارس شمس الدين رحماني على جناح السرعة على المستشفى، بعد الإصابة التي تعرض لها على مستوى مرفق اليد اليمنى، في لقطة الهدف الثالث للزوار، لأن سقوط رحماني عند محاولة التصدي لرأسية اليعقوبي كان خطيرا، فنقل على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى، وعوضه زميله عصماني.
الهزيمة الثانية بحملاوي أمام منافس تونسي
كانت هزيمة الأمس هي الثانية في مشوار شباب قسنطينة في المنافسة الإفريقية هذا الموسم، بعد تلك التي كان قد تلقاها في الجولة الخامسة من دور المجموعات أمام النادي الإفريقي التونسي بهدف وحيد، وكأن عقدة «التوانسة» اصبحت تطارد «السنافر» في مغامرتهم القارية، رغم أن فرصة التدارك في هذا الدور صعبة للغاية، لكن التأهل يمر عبر الفوز بفارق هدفين في مباراة الإياب برادس.
ب . ر/ م . ب

الكاف تعتمد إجراءات جديدة في كشوفات المنشطات
أجرت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعض التعديلات على عملية كشف المنشطات خلال المباريات القارية، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم أمس، مثلما حدث في مباراة النادي الرياضي القسنطيني وضيفه الترجي التونسي، حيث أصبح لا يتم التصريح بهوية اللاعبين المعنيين بالخضوع لكشوفات المنشطات، قبل ربع ساعة عن نهاية المباراة، بل يتم مباشرة بعد إعلان الحكم على نهاية المباراة.
وحسب اللوائح الجديدة، فإن أي لاعب يتعرض إلى إصابة لا يغادر الملعب، إلا إذا كانت حالته حرجة وتستوجب التنقل إلى المستشفى، بعد فحص من طرف الطبيب المتواجد في الملعب والمعين من طرف الكاف، مع ضرورة توجه أي لاعب يتعرض إلى الطرد مباشرة إلى القاعة المخصصة، لعملية الكشف عن المنشطات بصفة آلية.
علما، وأن عملية القرعة الخاصة بهوية العناصر، التي تخضع إلى عملية الكشف عن المنشطات، تقوم بها اللجنة الطبية الحاضرة ما بين شوطي المباراة.
بورصاص.ر

الطاقم الطبي سيختبرهما الأربعاء
العمري وبلقاسمي مهددان بتضييع لقاء رادس
تحوم الشكوك حول إمكانية لحاق العمري وبلقاسمي بمباراة الإياب أمام الترجي التونسي، بالنظر إلى نوعية الإصابة التي يعانيان منها، حيث أفادت مصادر عليمة للنصر، بأنهما قد يحتاجان لأسبوع إضافي، من أجل العودة إلى أجواء التدريبات، وهو ما قد يهدد تواجدهما في مباراة رادس، المرتقبة بتاريخ 13 أفريل الجاري.
واضطر بلقاسمي لوضع الجبس لتفادي الحركة، والسماح للإصابة بالشفاء، ولو أن مصادرنا أشارت إلى أنه بحاجة إلى ثلاثة أيام راحة على الأقل، على أن يعيد بعدها الكشوفات، للوقوف على مدى تجاوبه مع العلاج.
بالمقابل، يعاني العمري من تمدد عضلي على مستوى عضلة البطن، إذ حاول تحدي الآلام للمشاركة في لقاء الذهاب، قبل أن يقتنع باستحالة ذلك.
وحسب آخر المعلومات، فإن الطاقم الطبي سيحاول اختبار بلقاسمي والعمري هذا الأربعاء خلال الحصة التدريبية، قبيل اتخاذ القرار النهائي، بخصوص إمكانية وضع اسميهما ضمن القائمة المعنية بالسفر إلى تونس، من أجل التباري مع الترجي.
ويصر المدرب لافان على تجهيز الثنائي العمري وبلقاسمي في أقرب وقت ممكن، كونه يراهن على خدماتهما كثيرا في لقاء الإياب، فالعمري قادر على كبح تحركات لاعبي وسط الترجي المميزين، ويتعلق الأمر بفرانك كوم وكولبيالي، في وقت يمتاز بلقاسمي بخفة الحركة، وهو ما قد يشكل خطرا كبيرا على دفاع «المكشخة» المهلهل.
وفي حديث مع العمري بخصوص إصابته، فقد أشار إلى أنه فضل تضييع لقاء الذهاب، على أن يكون جاهزا للمواعيد المقبلة الهامة:” تعرضت للإصابة في لقاء الوفاق، وحاولت تحدي الآلام للمشاركة في لقاء الترجي، غير أن الكشوفات صدمتني، وجعلتني أفضل تضييع هذا الموعد، على أن أكون جاهزا للمواعيد المقبلة”.
هذا، وأشار بلقاسمي بأنه لن يقبل بتضييع لقاء الإياب:” كنت حزينا للغاية لتضييع لقاء الذهاب، ولذلك لن أقبل بتضييع مباراة الإياب برادس، وسأحاول أن أكثف العلاج ليل نهار، من أجل التواجد مع زملائي في هذا الاختبار المهم بالنسبة لنا”.
مروان. ب
توقيع بروتوكول اتفاق بين إدارتي السنافر والترجي
وقعت إدارة النادي الرياضي القسنطيني، بروتوكول اتفاق مع نظيرتها من الترجي التونسي، بخصوص المعاملة بالمثل فيما يتعلق بعدد التذاكر الممنوحة لأنصار كل فريق، حيث قرر عرامة رفع حصة أنصار الترجي أمس، إلى 3200 تذكرة عوض 3 ألاف تذكرة فقط، مثلما كان مخصصا لها من قبل.
وجاء رفع حصة أنصار الترجي، وفق للقوانين المعمول بها على مستوى الكاف، والتي تجبر الأندية على تخصيص نسبة  10% من إجمالي التذاكر المخصصة للمباراة، لأنصار الفريق الزائر، علما وأن إدارة الشباب رفعت عدد التذاكر المطروحة في السوق إلى 32 ألف تذكرة.
وحسب الاتفاق الواقع بين الطرفين، خلال الاجتماع المنعقد سهرة أول أمس، بفندق “ماريوت” مقر إقامة الوفد التونسي، فإن حصة السنافر ستكون على حسب عدد التذاكر، التي سيتم تحديدها من الجهات الأمنية التونسية، علما وأن آخر مباراة للنادي الإفريقي بملعب رادس، رخص فيها بحضور أربعين ألف مناصر بالدخول.
بورصاص.ر
الإدارة تفكر في تغيير مقر الإقامة في تونس
كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن إدارة النادي الرياضي القسنطيني تفكر بجدية في تغيير مقر إقامتها في تونس، بعدما حجزت في وقت سابق بفندق “المرادي قمرت”، الذي تعود رفقاء زعلاني على التربص به، مثلما كان عليه الصائفة الماضية، حيث أكدت ذات المصادر بأن عرامة، يدرس إمكانية التوجه إلى منطقة الحمامات، التي تعتبر أقل حركية في الفترة الحالية، ما سيضمن التحضير في هدوء لموعد الإياب.
وينتظر عرامة رد المدرب دينيس لافان النهائي اليوم، من أجل ترسيم الحجز بفندق المرادي قمرت.
ب.ر
نفاد حصة أنصار الترجي في ظرف قياسي
اضطرت إدارة النادي الرياضي القسنطيني، إلى تقديم موعد بيع التذاكر الخاصة بلقاء الترجي التونسي يوم أمس، إلى الساعة الثانية إلا ربع عوض الساعة الثالثة، بالنظر إلى التوافد الكبير لأنصار الفريقين، الأمر الذي جعل إدارة الشباب، تفضل تقديم الموعد لتفادي أي إنزلاقات، خاصة وأن أعدادا غفيرة تواجدت في محيط الملعب، ليتم اتخاذ قرار تقديم الموعد لتفادي حدوث أمور قد تضر بعملية التنظيم.
وعرفت المباراة حالة استنفار قصوى وتعزيزات أمنية مشددة، مثلما اتفق عليه خلال الاجتماع الأمني الخاص بالمباراة، حيث سجل رجال الأمن تواجدهم بملعب الشهيد حملاوي ومحيطه منذ الصباح الباكر، والشيء اللافت للانتباه هو أن مسؤول الأمن عن المباراة المعين من طرف الكاف، قدم إلى ملعب الشهيد حملاوي منذ الساعة الحادية عشرة صباحا، ولم يغادر المركب إلا بعد نهاية المواجهة.
علما، وأن حصة أنصار الترجي التونسي نفدت في ظرف قياسي، وبالضبط خمس ساعات قبل موعد انطلاق المباراة، سيما وأن رئيس الفريق التونسي حمدي المدؤب، اقتنى ألف تذكرة وزعها على أنصار الفريق.
بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى