اختناق 14 شخصا بينهم رضيع في حريق   بعلي منجلي
شب ، مساء أمس الأول، حريق بشقة بأحد العمارات في الوحدة الجوارية 19 بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، ما تسبب في اختناق 14 شخصا من قاطني العمارة،  نقل 9 منهم إلى المستشفى، بينهم رضيع لا يزال تحت الرقابة الطبية، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا لكشف أسباب اندلاع الحريق.
ونشب الحريق في الطابق الأول من العمارة «ج» بالمجمع السكني في الوحدة الجوارية 19، في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، حيث أتى على منزل بأكمله ، إضافة إلى مكيف هواء خاص بمنزل في الطابق الثاني، وانتشر دخان كثيف داخل البناية، ما أحدث حالة هلع وسط السكان، وحسب شهود عيان فقد تدخل سكان الحي من أجل إخراج الأطفال والنساء من العمارة التي تحول لونها إلى الأسود، وسط صراخ وصيحات المواطنين، وقد تدخل أعوان الحماية المدنية بعد الحادثة بدقائق من أجل إجلاء، بعض المواطنين العالقين في الطوابق العلوية من المبنى.
وأضافت مصادرنا أن سيارات الإسعاف وشاحنات الإطفاء وجدت صعوبة كبيرة في الوصول إلى مدخل العمارة، بسبب عدم توفر مسلك يؤدي إليها مباشرة، واضطرت للسير على الأرصفة من أجل الوصول إلى مكان الحادث، كما نفدت مياه 5 شاحنات إطفاء نظرا لضخامة الحريق، فيما تعرض حوالي 14 شخصا للاختناق، جراء استنشاق الدخان الكثيف، ليتم نقل حوالي 9 ضحايا إلى مستشفى علي منجلي، حيث مكثوا طيلة الليل  هناك، من أجل الخضوع للمتابعة الطبية، و بالأخص العائلة القاطنة في البيت المحترق، والمتكونة من شقيقين ووالدتهما، ولم تسجل أي حالة خطيرة كما لم يصب أي ساكن بحروق خطيرة، فيما لا يزال رضيع تحت العناية الطبية، إلى غاية كتابة هذه الأسطر.
و روى بعض الجيران، للنصر التي زارت المكان بعد وقوع الحادثة، أن الغاز كان مقطوعا عن  الشقة لأسباب مجهولة وهو ما جنب الكارثة، و قد قامت مصالح الحماية المدنية بقطع الغاز عن العمارة، لتفادي حدوث أي شرارة قد تعيد الاشتعال مجددا، كما أشار محدثونا إلى أن سكان العمارة عاشوا حالة من الهلع بعد نشوب الحريق، حيث كان الجميع يركض في كل الاتجاهات، كما سقط البعض منهم في السلالم نتيجة التدافع الكبير من طرف القاطنين بالعمارة.
وأضاف بعض سكان العمارة أن جلهم لم يتمكنوا من قضاء الليلة في بيوتهم، نظرا للروائح الناتجة عن النيران، فيما أوضح البعض منهم أن الحريق  أسبابه غامضة لتتواصل تحقيقات الشرطة حول الحادثة، حيث تواجدت في عين المكان بعد مدة قصيرة من نشوبه   و قد خلف الحريق أثارا على مستوى مدخل العمارة، الذي تحول لونه إلى الأسود، و نفس الأمر بالنسبة للجدران الداخلية، فيما غطى الرماد السلالم، وهو ما يؤكد أن الحريق كان مهولا، وعند الوصول لباب المنزل الذي كان متفحما بالكامل، أكد أحد الجيران أن المنزل احترق كليا ولم يسلم أي جهاز أو قطعة أثاث داخله من الاحتراق.
وقد زار رئيسا بلدية ودائرة الخروب الضحايا في مستشفى علي منجلي، فيما أكد الأطباء أن حالتهم جميعا مستقرة، حيث أن جل الحالات كانت تخص استنشاق الدخان المنبعث من الحريق.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى