واصل طلبة الجامعات عبر التراب الوطني، أمس، لليوم الثاني على التوالي إضرابهم عن الدراسة، مساندة للحراك الشعبي الذي يستمر منذ يوم 22 فيفري المنصرم للمطالبة بتغيير النظام، واحتجاجا على عدم استجابة السلطة لمطالب الشعب.
وشارك آلاف الطلبة في مسيرة، في الجزائر العاصمة ضد النظام، حيث طالب الطلبة بضرورة الحفاظ على سلمية المسيرات، رافعين شعارات تندد بقمع المسيرات الماضية. كما طالب الطلبة برحيل رموز النظام وعلى رأسهم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح وحكومة بدوي، واسبتشروا بقرب انفراج الأزمة بعد سماعهم خبر استقالة رئيس المجلس الدستوري.
وكانت أنظار الطلبة موجهة صوب هواتفهم للاطلاع على ما سيقوله الفريق قايد صالح، بعد تردد معلومات بان خطابه يتضمن إشارات قوية بشأن وقوف الجيش بجانب شعبه وضرورة اتخاذ قرارات سريعة لإنهاء الأزمة، قبل أن يتناقل الطلبة خبر استقالة الطيب بلعيز، لتتعالي صيحات الابتهاج وسط الطلبة الذي رددوا شعارات تنادي برحيل رئيس الدولة و الوزير الأول.
وقد تجمع، طلبة الجامعات من مختلف التخصصات في العاصمة، بالجامعة المركزية “يوسف بن خدة”، وجامعة “باب الزوار”،  ووسط العاصمة، في مسيرات رفعوا خلالها العديد من الشعارات السياسية المناوئة للنظام والباءات الأربعة، أبرزها شعار: “يتنحاو قاع”. وتجمع هؤلاء الطلبة الذين جاءوا من مختلف المؤسسات الجامعية المتواجدة بولاية الجزائر وكذا والولايات المجاورة بساحة البريد المركزي، للتأكيد على ضرورة إحداث تغيير جذري في النظام وبناء «جزائر جديدة» تمكنهم من تحقيق طموحاتهم وفي مقدمتها توفير مناصب شغل.
 كما خرج طلبة جامعات الشرق الجزائري، في مسيرات جابت الشوارع الرئيسة للمدن، وذلك للمطالبة بالتغيير الجذري ورحيل رموز النظام السابق، ودعما لمساعي مؤسسة الجيش للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.
فبقسنطينة، تجمع طلبة جامعتي صالح بوبنيدر وعبد الحميد مهري، على مستوى الجامعة المركزية، ليرافقوا طلبتها، في مسيرة حاشدة، نحو وسط المدينة، أين انضم لهم طلبة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، ومنتسبو عدة كليات، وبينهم الكثير من الأساتذة، حيث جابوا الشوارع موشحين بالراية الوطنية، وحاملين لافتات كتبت عليها شعارات مختلفة، كلها تنادي برحيل المسؤولين السياسيين، وفي مقدمتهم «الباءات الأربعة»، كما ردد الجامعيون أغان وطنية وشعارات لدعم الحراك الشعبي، معبرين عن رفضهم لتولي عبد القادر بن صالح رئاسة للدولة.
وبعنابة خرج طلبة جامعة باجي مختار في مسيرات مماثلة جابت شوارع وسط المدينة، كما قام طلبة الطب بوضع ملصقات صغيرة بمدخل محافظة الأفالان كتبوا عليها مطالب تنادي بالتغيير، كما نظم طلبة جامعات سكيكدة وجامعة محمد البشير الابراهيمي ببرج بوعريريج مسيرات سلمية شارك فيها عدد كبير من الطلبة والأساتذة، رفعوا فيها نفس المطالب، مع التأكيد على مواصلتهم الاضراب المفتوح عن الدراسة إلى غاية تحقق كافة المطالب، إلى جانب دعمهم نداءات مقاطعة الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في 04 جويلية المقبل.
كما عاشت ولاية المسيلة أيضا نفس الأجواء، بعد أن خرج الجامعيون في مسيرة تعد الأكبر لهم منذ بدأ الحراك الشعبي شهر فيفري الماضي، وطاف الطلبة بعدد من شوارع المدينة رافعين شعارات تنادي بالتغيير الجذري، وتؤكد عدم استئنافهم للدراسة إلى غاية رحيل جميع رموز النظام السابق، وفي مقدمتهم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، كما باركوا قرار استقالة رئيس المجلس الدستوري واعتبروه خطوة إيجابية نحو الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.
مراسلون

الرجوع إلى الأعلى