طمأن، أمس، علي حمام وزير الموارد المائية، سكان ولاية سطيف، بالتزود العادي بالمياه خلال فصل الصيف و شهر رمضان، مشيرا إلى أن استثمار دائرته الوزارية في الهياكل القاعدة و المنشآت، سيمكن السطايفية من قضاء الفترة المقبلة بأريحية كبيرة، بعد دخول التحويل الغربي للتحويلات المائية الكبرى حيز الخدمة، ريثما تتعزز الكميات الموزعة مع مرور الوقت، بعد دخول منشآت جديدة حيز الخدمة.
الزيارة واكبتها حركة احتجاجية كبيرة من طرف عمال «كوسيدار» و مواطنين من منطقة الموان، رفضا للزيارة و دعما للحراك. و أفاد الوزير في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام عقب تفقده لسد الموان و مرافقه، بأن الندرة التي شهدتها ولاية سطيف خلال كل صيف في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب، أضحت غير واردة إطلاقا، مضيفا بأن ملأ سد الموان الواقعة ببلدية أوريسيا شمال غرب سطيف، أصبح يتم انطلاقا من سد إيغيل أمدا، الكائن ببلدية خراطة بولاية بجاية، ضمن حصة معتبرة جعلت طاقة الاستيعاب تبلغ الآن 10 مليون متر مكعب، الأمر الذي يضمن توفير كميات كافية لتوزيع مريح على سكان الولاية، لاسيما الدوائر الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية.
كما صرح وزير الموارد المائية، بأن الوفرة الحالية سد إيغيل أمدا ببجاية، تتمثل في 70 مليون متر مكعب، ما سيسمح بضخ 300 ألف متر مكعب يوميا بين السدين، مضيفا بأنه قدم تعليمات على القائمين بقطاعه، على أهمية تسليم كل المنشآت المتبقية بسد الموان، لاسيما محطة تصفية المياه التي تضمن تدفق كميات كبيرة من المياه.ليذكر الوزير في ختام تصريحه، بأن الاستثمار الضخم للدولة في مجال الموارد المائية الكبرى، لاسيما مشاريع التحويلات الكبرى، سيمكن من القضاء على العطش وضمان التزويد بالمياه للسكان، علاوة على سقي أكبر قدر من الأراضي الزراعية، مشيرا بأن ولاية سطيف لوحدها، استفادت من مشروعين للتحويلات المائية الكبرى، انطلاقا من ولايتي جيجل وبجاية.
أما في ما يخص زيارة وزير المائية، فقد عرفت حركة احتجاجية كبيرة، قادها عمال شركة «كوسيدار» المكلفين بإنجاز محطة تصفية المياه بسد الموان، حيث حاولوا منع دخول الوزير لإجراء الزيارة، مع الاحتجاج بقوة عند خروجه وذلك بحضور بعض سكان منطقة الموان، رافعين مطالب سياسية، لاسيما رحيل وزارة بدوي، مؤكدين على مساندة الحراك الشعبي.كما تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن مصادر من مصالح الموارد المائية، كشفت بأن الوزير ألغى نقطة الإطلاع على الأشغال على مستوى سد ذراع الديس بالتحويل الشرقي من زيارته و اكتفى بنقطة سد المواد، في ظل عدم تقديم مصالح ولاية سطيف برنامج الزيارة للصحفيين، مثلما دأبت عليه في الزيارات السابقة للوزراء.                   ر.ت

الرجوع إلى الأعلى