نظم، أمس، أساتذة بجامعة جيجل، وقفة احتجاجية و تضامنية مع 13 أستاذا بقسم الكيمياء، تم توقيفهم من العمل من قبل رئيس الجامعة، نهاية الأسبوع الفارط، مشيرين إلى أن القرار يعتبر تعسفيا في حق المعنيين، فيما أوضح رئيس الجامعة، بأن القرار المتخذ تحفظي و جاء نتيجة لرفض المعنيين للعمل و لا علاقة له بالمشكل المتعلق برفضهم لرئيس القسم.
و قال المحتجون أمام مقر رئاسة الجامعة، بأنهم تفاجؤوا مؤخرا من القرار المتخذ بتوقيف 13 أستاذا بقسم الكيمياء، على خلفية احتجاجهم و رفضهم لرئيس القسم، أين طالبوا منذ أشهر برحيله، جراء سوء تسييره للقسم، لتتطور القضية إلى غاية غلقهم لمقر الكلية، جراء تأخر الإدارة في تبني الحلول المقترحة خلال اجتماع عقد بتاريخ 28 جانفي الفارط و الذي تضمن عودة الأساتذة إلى إجراء امتحانات السداسي الأول و تجديد طاقم القسم باتفاق يرضي جميع الأطراف و يمكن من عودة المياه إلى مجاريها بالقسم، بالإضافة إلى إلغاء الإعذارات التي وجهت للمعنيين و قد أثبت المتحدثون حسن النية في خدمة مصلحة الطالب، إلا أن الإدارة تأخرت في تجسيد المطالب التي رفعها المعنيون، بضرورة تغيير و رحيل رئيس القسم.
و ذكر الأساتذة المعنيون، أنهم جسدوا كافة الحلول الممكنة و طالبوا برحيل رئيس القسم، إلا أنهم تفاجؤوا بقرار توقيفهم عن العمل و تصنيف إضرابهم كخطأ مهني من الدرجة الرابعة، بقرار تعسفي على حد تعبيرهم، مشيرين إلى أن الحادثة، تعتبر سابقة في تاريخ الجامعة الجزائرية، ما يشير حسب المعنيين، إلى انحياز واضح من قبل المدير لرئيس القسم الحالي و فرضه بالقوة على القسم، مناشدين الجهات الوصية للتدخل العاجل من أجل منع التعسف المستعمل في حقهم.
و قد شهدت جامعة جيجل، جمع توقيعات من قبل أساتذة يدرسون بالجامعة، أعلنوا تضامنهم الشديد و استنكارهم للقرار المتخذ، مشيرين إلى أن مثل هاته القرارات تفتقد للحكمة و روح المسؤولية، رافضين القرار المتخذ. و أوضح رئيس الجامعة للنصر، بأن القرار المتخذ يعتبر تحفظيا و جاء كحل إداري و لا علاقة له بالمطالب السابقة للمحتجين، مؤكدا على أنه قام باتخاذه، بعد رفض المعنيين للحلول الودية المقدمة و الشروع في الانقطاع عن العمل، برفض تسليم نقاط الطلبة و تأطيرهم، مؤكدا على أن رفض العمل يعاقب عليه القانون، ما حتم عليه اتخاذه تحفظيا.
و ذكر المسؤول، أنه في ما يتعلق بقضية رفضهم العمل مع رئيس القسم، قد قام بعقد لقاء مع  22 أستاذا من نفس القسم، أكدوا قبولهم لرئيس القسم و العمل معه، ما جعله يحاول تغليب الحلول الودية لمصلحة الطالب.
و قال المسؤول، بأن الوضع تأزم بالقسم، ما جعل الطلبة يحتجون، و يطالبون بإنصافهم و إبعادهم عن الصراعات الحاصلة، مشيرا إلى وجود بعض الاساتذة قاموا بتحريض الطلبة على دعهم و دعا رئيس الجامعة الأساتذة المعنين باللجوء و الجلوس على طاولة الحوار و العودة لأداء مهامهم.      
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى