مـــراحيض تغـــرق في الأوســـــــاخ و وعـــــود بمشـــــروع للترميـــم
تعرف مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة، تدهورا كبيرا، خاصة على مستوى دورات المياه الخاصة بالنساء، و كذا المطبخ، حيث يظهر بشكل واضح غياب النظافة و انتشار الأوساخ، في وقت أكد مدير المؤسسة الاستشفائية بأنه تقرر إعادة ترميم المراحيض و المطابخ على مستوى جميع المصالح، بأمر من الوالي.
و قد عاينت النصر بداية الأسبوع هذه المصلحة، حيث بدت وضعية المراحيض في حالة جد متدهورة، و يبدو بأنها لا تنظف بشكل يومي، كما أن الجدران متآكلة و متسخة و كذلك الأبواب، فيما كانت المياه تتدفق على الأرض، و قد اشتكى بعض المرضى من هذه الظروف، و أكدوا للنصر بأنهم يخشون من التعرض لأوبئة أخرى بسبب وضعية دورة المياه و المطبخ، هذا الأخير الذي قالوا بأنهم لا يتمكنون من استعماله، نظرا لانعدام شروط النظافة، حيث كان منظره يبعث على الاشمئزاز بتلك الأحواض و الجدران المتسخة و القديمة، كما اشتكى بعض الشبه طبيين بأن المصلحة على هذه الحالة، منذ وقت طويل.
هذه الوضعية المزرية، تجعل من المرضى و حتى زوار المصلحة، لا يشعرون بالاطمئنان لتواجدهم بالمكان، الذي يفترض أن يكون فضاء للعلاج من أمراض، هي في الأصل معدية، غير أن الأوساخ المنتشرة في المصلحة، و قِدم هذه الأخيرة، و تدهور مرافقها، قد يؤدي إلى التقاط أي شخص لعدوى، خاصة إذا ما تم استخدام المراحيض بشكل مباشر.
رئيسة مصلحة الأمراض المعدية البروفيسور بولكحل نادية، أكدت في تصريح للنصر عدم رضاها على هذه الحالة، و أشارت إلى أنها قامت بكل ما بوسعها من أجل إبلاغ الإدارة و مديرية الصحة، من خلال توجيه العديد من المراسلات، غير أن المصلحة لم تخضع للترميم، على غرار العديد من الأقسام الأخرى، على حد تأكيد محدثتنا، التي ذكرت بأن تهيئة المصالح و وضعها في صورة حسنة، هو من اختصاص الإدارة.
بالمقابل فقد أكد مدير المستشفى الجامعي كمال بن يسعد في اتصال بالنصر، بأن برنامجا لإعادة تهيئة جميع دورات المياه الواقعة بمختلف مصالح المؤسسة الاستشفائية، قد انطلق بأمر من والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، مشيرا إلى أن المشروع يشمل أيضا تهيئة المطبخ المركزي و مطابخ المصالح الاستشفائية المختلفة، المخصصة للاستغلال من قبل الماكثين، فيما دعا المرضى و مرتادي المستشفى، إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية، و المحافظة على مختلف الوسائل، من خلال الاستعمال العقلاني لها، و عدم تكسير المراحيض، أو رمي أشياء بداخلها تتسبب في انسداد المجاري، مثل ما يحدث غالبا، و هي أمور تؤدي بشكل رئيسي حسب محدثنا، إلى تدهور مرافق المؤسسة.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى