أساتذة ينعون أستاذ  الفلسفة الدكتور عبد اللطيف عبادة
نعى دكاترة و أساتذة بجامعة قسنطينة أستاذ الفلسفة الدكتور عبد اللطيف عبادة، الذي وافته المنية نهاية الأسبوع الفارط، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 73 عاما، حيث استذكروا خصاله الطيبة  و مستواه العلمي و الثقافي الرفيع و إنتاجه المعرفي الغزير، مشيدين بما قدمه للجامعة الجزائرية، خاصة في مجال تخصصه.
خبر وفاة الدكتور عبد اللطيف عبادة الذي يعد من الشخصيات العلمية والثقافية والفكرية والأكاديمية القديرة في الجزائر، تناقله زملاؤه على نطاق واسع، في مقدمتهم الدكتور مولود عويمر، الذين نشر الفاجعة عبر صفحته على موقع فايسبوك و أتبعه بمنشور جاء فيه بأن الفقيد كان فاضلا و مجتهدا ، ترك عشرات الكتب والدراسات والأبحاث العلمية والفكرية ، كما نشر الدكتور عويمر نبذة عن سيرة الدكتور عب الذي ولد   19 ماي 1946 بإحدى قرى مدينة القرارم بولاية ميلة،  و بدأ حياته المهنية أستاذا للفلسفة في التعليم الثانوي، ثم أصبح أستاذا للمادة نفسها في جامعة قسنطينة، بعد نيله لشهادة الدكتوراه في عام 1980، وقد تخرج على يده عدد كبير من الطلبة والباحثين.
من مؤلفاته،   «صفحات مشرقة من فكر مالك بن نبي»، و «فقه التغيير في فكر مالك بن نبي»، و»دراسة في فكر الشيخ مبارك الميلي»، كما نشر مقالات وبحوثا في قضايا الفلسفة ومسائل التاريخ والتحليل الاجتماعي، من خلال  مساهماته في الجرائد والمجلات الجزائرية والعربية.
كما قدم محاضرات عديدة في مختلف المؤسسات العلمية والثقافية الجزائرية والعربية، خاصة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، كانت آخرها في الصيف الماضي.  
كما نعاه الدكتور نذير طيار في منشور له عبر صفحته الفايسبوكية، و أشاد بما قدمه للساحة العلمية و بخصاله و أخلاقه العالية، حيث قال بأنه كان نشيطا، خاصة في فترة التسعينيات ، حيث كان يقدم محاضرات حول فكر مالك ابن نبي، و حضرها الأستاذ طيار كلها تقريبا، لأنه كان صحفيا مكلفا بنقل مضمونها للقراء، كما أجرى معه عديد الحوارات الفكرية و السياسية ، كما قال، تم نشرها في بعض الأسبوعيات .   
الراحل عبد اللطيف عبادة الذي يعد من تلاميذ المفكر مالك بن نبي ، الذين اتبعوا أفكاره و نهجه، ووري الثرى يوم  الجمعة  ، بعد أن تم أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة.
 و نعى طلبة الدكتور عبادة أستاذهم ، مبرزين خصاله و حبه للعلم و المعرفة و الجهود التي بذلها من أجل أداء مهنته النبيلة على أكمل وجه ، كما رثاه المفكر الجزائري الطيب برغوث من خلال صفحة نادي الدراسات السنية الذي يترأسه ، و قال بأن الراحل  أثرى المكتبة الإسلامية بتآليفه ومصنفاته النفيسة، والتي تصل إلى الثلاثين أو تزيد ، فيها المطبوع وفيها ما هو قيد الطبع، وفيها ما هو مخطوط .                                              أ. بوقرن

الرجوع إلى الأعلى