تعليق الإضراب بمركز الردم التقني بابن باديس
فتحت مؤسسة تسيير مراكز الرَّدم التقني بولاية قسنطينة، ليلة أول أمس، أبواب مركزها ببلدية ابن باديس، لاستقبال النفايات المنزلية لشاحنات مؤسسات النظافة القادمة من البلديات الستَّ المتعاقدة معها، و ذلك بعد إضراب دام يومين، أدى لانتشار أكوام القمامة وسط المدينة وبعدَّة بلديات.
و أكد أمس للنصر، المسؤول بالمركز بوشلاغم عز الدين ومدير البيئة بالولاية أرزقي بوطريق، أن القرار جاء عقب الجلوس إلى طاولة النقاش مع مسؤولي الولاية، لحلِّ الانشغال المرتبط بمشروع الشراكة مع الألمان بمركز جديد، وإيصال مقترحات العمال إلى الوزارة الوصية.
وأدَّى الإضراب إلى تراكم النفايات المنزلية وعدم رفعها من طرف مؤسسات النظافة البلدية، والخاصة، بعدما منع الجميع من الدخول إلى مركز الردم بالهرية، لتفريغ حمولاتهم، وهذا ليومين متتالين، حيث لاحظت النصر في عدَّة أحياء، انتشار الروائح الكريهة بسبب تراكم النفايات بالمكبات و بنقاط الرمي العشوائي، ما خلق صورة غير مشرِّفة عن أحياء كثيرة، على غرار وسط المدينة بالقصبة و"طريق جديدة"، وكذا بزواغي و ببلدية حامة بوزيان.
وتعاقدت ستُّ بلديات في الولاية مع مركز الرَّدم التقني على أساس استقبال شاحنات النظافة وشراء النفايات منها بسعر 500 دج للطن، ثم إعادة فرزها وتدويرها، وإحراق ما هو غير صالح لإعادة استعماله، إلاَّ أنَّ الإضراب أدّى لاختلال في عملية الجمع القمامة المنزلية،َّ وأضرَّ كثيرا بالمحيط العام.
وتضمّ قسنطينة مركزا وحيدا للردم التقني، في حين توجد العديد من هذه المؤسسات المتخصصة بالولايات الأخرى، حيث تحتوي البويرة، على سبيل المثال، على ثمانية، وهو ما دفع بمديرية البيئة إلى طلب المزيد لدى الوزارة المختصَّة، وإشراك المركز في المشاريع المستقبلية للتدوير وإعادة الرسكلة، وهو المقترح الذي ناقشه ممثلون عن مؤسسة الرَّدم التقني، ومدير البيئة، مع رئيس ديوان الولاية، على أن ينقل الانشغال إلى وزارة البيئة وكذا الصناعة والمناجم، بحسب المصدرين السابقين.
فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى