خصصت مديرية التجارة لولاية قسنطينة، 80 بالمئة من مجمل موظفيها، للعمل خلال شهر رمضان، ضمن فرق مراقبة الجودة و قمع الغش، و تم اتخاذ كافة التدابير من أجل ضمان وفرة السلع واسعة الاستهلاك بالتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية و كذا المصانع
و تجار الجملة، في الوقت الذي يدعو فيه أعوان التجارة إلى تلبية جملة من المطالب، و خصوصا تأمين الحماية أثناء تأدية مهامهم في الأسواق، لتجنب التعرض للاعتداءات.
و أكد مدير التجارة بالنيابة قوميدة عزوز في تصريح للنصر، بأن مصالحه قامت باتخاذ جملة من التدابير و الإجراءات فيما يخص متابعة السوق و تموينه بالمواد واسعة الاستهلاك و كذا المراقبة و حماية صحة و مصلحة المستهلك، حيث تمت حسبه، مباشرة التحضيرات لشهر رمضان قبل حوالي شهر، و ذلك من خلال التأكد من وفرة المنتوجات عبر مراقبة غرف التبريد، لمنع تخزين السلع تفاديا للمضاربة، حيث لم يتم تسجيل مخالفات في هذا الشأن، حسب ما أكده محدثنا.
و أضاف قوميدة بأنه تم عقد عدة اجتماعات مع دواوين التموين، على غرار المطاحن و الملبنات، خاصة ملبنة نوميديا التي التزمت بزيادة الإنتاج، فيما تم تأجيل العطل و التعويضات الخاصة بموظفي مديرية التجارة، حيث أن جميع العمال مجندون مع تدعيمهم بأعوان المصالح الداخلية، كما أن أكثر من 80 بالمئة من الموظفين معنيون بتغطية أسواق الولاية.
و قد تم بحسب المصدر ذاته، تجنيد 160 عونا ضمن 80 فرقة، و كذا ضبط مواقيت العمل بما يتناسب مع مواعيد فتح و غلق المحلات و الأسواق، كما سيعمل الأعوان خارج أوقات الدوام الرسمي، أي بعد الرابعة عصرا، و إلى قبيْل توقيت الإفطار، حيث سيتم التركيز على محلات بيع اللحوم و المواد الغذائية، أما في النصف الثاني من الشهر فسيكون العمل أكبر على مستوى محلات الألبسة و لوازم الحلويات، مع تمديد الرقابة إلى السهرة.
توقّع استقرار الأسعار خلال الأسبوع الثاني
من رمضان
و أضاف المسؤول بأنه سيتم فتح سوقين بالمدينة الجديدة علي منجلي، و آخر بحي بيدي لويزة بقسنطينة، و ككل سنة، فقد تم فتح «سوق الرحمة» على مستوى دار النقابة بوسط المدينة، و بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية ستقام خيم على مستوى بلديات قسنطينة و الخروب و حامة بوزيان، إضافة إلى مدينة علي منجلي، كما تم الترخيص للاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين، لإقامة خيمة عملاقة بحي بوذراع صالح، و كل ذلك يأتي حسب مدير التجارة لتدعيم وفرة المواد الغذائية و الخضر و الفواكه، و كذلك عملا على استقرار الأسعار.
و أكد قوميدة بأن السوق يتوفر على جميع المواد الغذائية، كما أن بعض مساحات البيع، التزم أصحابها بتخفيض الأسعار بمناسبة هذا الشهر، مضيفا بأن أثمان الخضر و الفواكه ستعود إلى طبيعتها خلال الأسبوع الثاني من رمضان، و ذلك لوفرة الإنتاج و العرض من جهة، و لأن الأسبوع الأول يشهد تهافتا في اقتناء السلع من المواطنين من جهة أخرى.
و أشار ذات المتحدث، إلى قيام مصالحه بحملات تحسيسية، بحضور اتحاد التجار و فدرالية تجار الجملة للخضر و الفواكه و كذلك جمعيات حماية المستهلك، مع محاولة تحسيس جميع الأطراف، بضرورة تطبيق الأسعار المرجعية التي حددتها الوزارة، مؤكدا بأن تطبيق الأسعار المرجعية صعب، في ظل الاتهامات المتبادلة بين تجار الجملة و تجار التجزئة.
بالمقابل فإن أعوان و موظفي مديرية التجارة لولاية قسنطينة، و على غرار باقي المديريات على المستوى الوطني، رفعوا خلال هذا الأسبوع جملة من المطالب، عبر الفرع النقابي المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، تتمثل في انشغالات مهنية، تتعلق بتحسين سلم الأجور، و رفع العلاوات و المنح، و بالأخص، توفير الحماية لأعوان الرقابة أثناء تأدية مهامهم، حيث غالبا ما يتعرضون لتهديدات و اعتداءات التجار، مؤكدين بأنهم يجدون أنفسهم مهددين.  
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى