نظم أمس، العشرات من موظفي مستشفى الخروب بقسنطينة، وقفة احتجاجية أمام مديرية الصحة، كما أغلقوا الطريق المحاذي لها بشارع بلوزداد بعد إصرار مدير المؤسسة على عدم صرف الأجور، وهو ما تسبب في أزمة مالية خانقة لأزيد من 700 عامل، كما نددوا بتصرفات مسؤولي المديرية الذين تسببوا حسبهم في إدخال المستشفى في «حالة من الفوضى».
وتجمع العشرات من الموظفين طيلة ساعات أمام أبواب المديرية بشارع بلوزداد بوسط المدينة، حيث رفعوا شعارات يطالبون فيها برحيل المدير وصرف الأجور ، كما نددوا بما وصفوه بسياسة المساومة على قوت العمال وتجويعهم خلال شهر رمضان، حيث أفاد أحد الموظفين أن بعضا منهم لاسيما من فئة الأجور الزهيدة، اضطر إلى التوجه نحو مطاعم الرحمة بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعانون منها.
وجدد المحتجون مطلبهم برحيل المدير وقالوا إن العمل معه مستحيل مطالبين الوزارة الوصية بالتدخل، كما نددوا بـ «الدور السلبي لمديرية الصحة التي تواطأ مسؤولها مع المدير من أجل  تجميد أجور أزيد من 700 موظف بالمؤسسة»، قبل أن يتدخل ضابط من الشرطة ويقنع ممثلين عنهم بالحوار مع مدير الصحة، الذي استقبلهم في مكتبه وقدم لهم وعودا باستدعاء مدير المؤسسة للإمضاء على صرف الأجور، لكن المعني رفض الإمضاء وهو ما دفع بالموظفين إلى غلق الطريق بوسط المدينة.
وتجدر الإشارة إلى أننا اتصلنا بمدير الصحة للحصول على توضيحات، غير أن الموظفين بأمانته العامة أكدوا بأنه في اجتماع مع النقابات.  
ل/ق

الرجوع إلى الأعلى