اعتبر الربيعي قيدوم المساعي الحثيثة، التي قامت بها مجموعة من أنصار شباب قايس، منتصف الأسبوع الفارط، في محاولة لإقناعه بالعدول عن الاستقالة مجرد مناورات فاشلة، وأكد بأن القرار الذي اتخذه خلال الجمعية العامة نهائي، ولا يمكن التراجع عنه، إلا في حالة واحدة، تقترن أساسا بتسريح الإعانات المالية للنادي من طرف السلطات المحلية.
وأوضح ظهيرة أمس، قيدوم في اتصال مع النصر، بأن تحرك الأنصار كان كرد فعل منهم على الغموض، الذي أصبح يكتنف مستقبل الفريق، لأن آجال الترشح انقضت، رغم تمديدها على مرتين، الأمر الذي جعل اللجنة المكلفة بتنظيم الجمعية الانتخابية، ترسل تقريرا إلى مديرية الشباب والرياضة، لتلقي بكامل المسؤولية بخصوص مستقبل النادي، على عاتق «الديجياس» وكذا البلدية على حد سواء.
وأشار قيدوم في هذا الصدد، بأن تواجد شباب قايس في بطولة وطني الهواة، كان بمثابة الحلم الذي ظل يراود الأنصار على مدار 70 سنة، وتجسيده ميدانيا في صائفة 2017، لم يكن كافيا للدفع بالسلطات المحلية إلى إعطاء هذا الفريق القيمة الحقيقية من الدعم المادي الذي كنا ـ كما أردف ـ « نتوقعه، لأننا تلقينا وعودا من مختلف الهيئات بتلقي حصة معتبرة من الإعانات، نظير الانجاز المحقق، لكن تلك الوعود لم تجد طريقها إلى التجسيد، فوجدت نفسي مرة أخرى مجبرا على تحمل مصاريف التسيير على كاهلي ومن مالي الخاص، لتجنيب الشباب قرار الشطب النهائي، بسبب عدم توفر السيولة المالية، التي تكفي لتسديد حقوق الانخراط».
إلى ذلك، أكد محدثنا بأن مشكل الديون يعد السبب الرئيسي الذي دفع به إلى رمي المنشفة، لأن تواجدي ـ كما قال ـ «على رأس النادي كان منذ 7 سنوات، حيث وافقت على تولي الرئاسة في ثوب رجل الإنقاذ، لما كان الشباب ينشط في الجهوي الثاني لرابطة باتنة، وكان مهددا بالسقوط إلى الشرفي، وقد كان حينها المال الخاص، المخرج الوحيد لتغطية مصاريف التسيير، لكن الطموحات كبرت، وقدت الشباب لتحقيق الصعود 3 مرات في هذه الفترة، إلا أن تراجع قيمة الإعانات المقدمة من مختلف الهيئات العمومية، رفع مؤشر الديون الشخصية إلى قرابة 5 ملايير سنتيم، لأنني الدائن الوحيد للفريق، بعدما قمت بتسوية وضعية نسبة كبيرة من المتعاملين، سواء في مجال النقل، الإطعام، الإيواء والعتاد الرياضي».
وختم قيدوم حديثه للنصر، بأن الخطوة التي قامت بها اللجنة المكلفة بالترشيحات، كانت أبرز دليل على أن مستقبل شباب قايس يكتنفه الكثير من الغموض، في ظل العزوف الجماعي عن تولي مسؤولية تسيير الفريق، رغم أنني كنت ـ كما أردف ـ «قد صرحت أمام أعضاء الجمعية العامة بأن الشباب ليس ملكية خاصة لقيدوم، وأنني لا أتحمل أي مسؤولية في المستقبل، وما على الجهات المعنية الآن سوى اتخاذ القرار، الذي تراه مناسبا لتعيين مكتب مسير جديد، لأن الأمر مقترن بالجانب المادي».
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى