كشف رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية المسيلة، عن تسجيل 211 إصابة بداء الحمى المالطية لدى الإنسان خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، مؤكدا على أن هذا الارتفاع يشكل مؤشرا خطيرا عن الوضعية الوبائية التي تعرفها الولاية، خصوصا بالبلديات الجنوبية التي تعد أكثر المناطق عرضة لانتشار هذا الداء.
وأضاف ذات المتحدث، بأن شهر مارس لوحده، شهد إصابة 101 شخص بهذا المرض الذي ينتقل عن طريق تناول مادة الحليب الطازج من مصدر حيواني و يحدث ذلك رغم حملات التحسيس والتوعية التي كثيرا ما تحذر من استهلاك الحليب غير المبستر و الذي ينتشر استهلاكه بالعديد من البلديات الجنوبية للولاية، مشيرا إلى تسجيل أكثر من 1690 حالة إصابة بهذا الداء خلال السنة المنقضية والذي يسجل بكثرة خلال أشهر مارس، أفريل و ماي من كل عام.
و قال رئيس مصلحة الوقاية عيسى مزعاش في تصريح للنصر، بأن التكفل بالحالة الواحدة لهذا الداء، تقدر بحوالي 70 ألف دينار جزائري و لهذا يتم تسطير برنامج تحسيسي لفائدة مستهلكي الحليب الطازج بالمناطق الرعوية، التي يقبل الكثير من سكانها على استهلاك مشتقات الحليب و الألبان التي تعد السبب الرئيسي في الإصابة بالحمى المالطية و هذا إلى جانب حملات تلقيح المواشي ضد الحمى المالطية، في إطار تنفيذ المخطط الوطني للوقاية من الأمراض الحيوانية.
هذا و تجدر الإشارة، إلى تخصيص 500 ألف جرعة لقاح ضد الداء خلال السنة المنصرمة، موجهة للمجترات الصغيرة التي تتمثل في رؤوس الأغنام و الماعز التي لم تتجاوز السنة من العمر، على اعتبار أن ولاية المسيلة تحتل المراتب الأولى في تربية الماشية بأكثر من 3 ملايين رأس و هي من المناطق الرعوية السهبية بالجزائر.
و أوضح مصدر على صلة بالملف، بأن سلطات ولاية المسيلة، اتخذت قبل سنتين قرارا ولائيا تحت رقم 555، يتضمن منع بيع مادة الحليب الطازج الطبيعي المعد للاستهلاك و مشتقاته على مستوى المحلات التجارية، إلا أن هذا القرار سرعان ما ألغي إثر احتجاج مربي الأبقار لبلدية بوسعادة و تجار و بائعي الحليب و الزبائن و الذين وصفوا القرار المتخذ بالمجحف في حقهم و لا يصب في مصلحة الكثير من المربين الذين خصصوا استثمارات لهذا النشاط.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى