انتهت، يوم أمس، معاناة عشرات المكتتبين في سكنات الترقوي المدعم بولاية برج بوعريريج، باستلامهم لمفاتيح سكناتهم، بعد انتظار طويل دام لسنوات، في حصة من 70 مسكنا، أدرجت ضمن الحصص السكنية الموزعة على مستحقيها بمناسبة الاحتفالات بليلة القدر.
و شملت الحصة الإجمالية للسكنات التي أقيم حفل توزيعها بمقر الولاية، 460 وحدة سكنية من مختلف الصيغ و الأنماط، من بينها 240 وحدة بصيغة السكن العمومي الإيجاري و 150 مقرر استفادة من السكن الريفي موزعة عبر عدد من البلديات.
و توزعت حصص السكن العمومي الإيجاري الموزعة، على حصة 200 مسكنا ببلدية الياشير و حصة 40 مسكنا ببلدية مجانة و هما الحصتان اللتان شهدتا تأخرا كبيرا في تسليم المفاتيح لأصحابها، لمدة تزيد عن العام و النصف رغم الإفراج عن قوائم المستفيدين منها، بسبب تأخر الربط بمختلف الشبكات و أشغال التهيئة الخارجية، لعدم صب الاعتمادات المالية لهذه المشاريع في آجالها، ما جعل السلطات الوصية في حرج مع المستفيدين لتأخر تسليم مفاتيح سكناتهم، التي بقيت معلقة بإتمام جميع الأشغال و رفع التحفظات المتعلقة بالأشغال و نوعية الإنجاز، قبل أن ينفرج الوضع بصب الأموال اللازمة لأشغال التهيئة، ما سمح بتدارك التأخر و إسعاد العائلات المستفيدة في العشر الأواخر من شهر رمضان.
و زيادة على هذه الحصص، سمحت إجراءات المتابعة الدورية، بتحريك مشاريع السكن الترقوي المدعم، التي منها من يعود تاريخ تسجيلها إلى تسع و ثماني سنوات مضت، دون أن تكتمل بها الأشغال، ما خلف استياء واسعا بين المكتتبين، خاصة بعاصمة الولاية التي شهدت لحد الآن توزيع 120 وحدة سكنية، من إجمالي المشاريع المسجلة التي تزيد عن 1600 وحدة سكنية، منها حصة 50 مسكنا التي استلم مكتتبوها مفاتيحهم قبل أشهر و حصة 50 مسكنا لمقاولة مرزوقي و 20 مسكنا للوكالة العقارية التي انتهت بها جميع الأشغال و تم تسليم مفاتيح شققها لمستحقيها.
و طرح عشرات المكتتبين مشكل توقف الأشغال في حصة 50 مسكنا للمقاول زيرق المتوفي و هو المشروع الذي بقيت تشوبه الكثير من الشكوك و الضبابية بحسب المكتتبين بعد وفاة المرقي، خاصة بعد توقف المشروع لمدة تزيد عن العام، ما زاد من مخاوف المكتتبين بتسجيل مزيد من التأخر في المشروع رغم معاناتهم من أزمة السكن و دفعهم للأشطر الأولى من المستحقات.
و طمأنت مصادر من مديرية السكن المكتتبين، بإعادة بعث الأشغال بعد تسوية الإجراءات القانونية و الادارية لورثة المرقي، التي لا تزال متواصلة على مستوى العدالة.
و خلال حفل توزيع مفاتيح السكنات، أكد الوالي على التحضير لتوزيع حصص سكنية أخرى عبر بلديات الولاية، في مختلف المناسبات الوطنية و الدينية، بما فيها حصص سكنية سيتم توزيعها بمناسبة عيد الاستقلال، فضلا عن تأكيده على المتابعة الدورية لمختلف المشاريع و الحرص على مراقبة نوعية الأشغال و انجازها في أجالها .
و في إطار الاحتفالات بهذه المناسبة الدينية، أشرف الوالي على افتتاح مصلحة جديدة خاصة بطب الأطفال، على مستوى مقر العيادة المتعددة الخدمات الذي بقي مهجورا لسنوات، بحي عبد المومن وسط مدينة البرج، قبل أن تتخذ السلطات الولائية و مديرية الصحة، قرار إعادة تأهيله و تحويله إلى مصلحة لطب الأطفال تتسع لستين سريرا، تم تجهيزها بالمعدات و التجهيزات الطبية اللازمة و تدعيمها بالتأطير الطبي المتخصص، ما سيسمح بتقليل الضغط على عيادة الأمومة و الطفولة بالمؤسسة الاستشفائية بلحسين رشيد التي تشهد ضغطا كبيرا و توافد عشرات المرضى يوميا من مختلف بلديات الولاية.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى