قررت سلطات ولاية قالمة، استدعاء مكتب دراسات متخصص في أشغال الطرقات، لإجراء خبرة على الانزلاق الأرضي الذي ضرب المنزل الريفي الذي ولد فيه الرئيس الراحل هواري بومدين قبل 87 عاما، بمنطقة بني عدي الواقعة ببلدية مجاز عمار.  
و تعتزم ولاية قالمة، إطلاق مشروع جديد لإصلاح الأضرار التي ألحقها الانهيار الأرضي بالمنزل التاريخي، الذي خضع لعمليات ترميم و بناء مرافق جديدة بينها قاعة عرض شبيهة بمتحف تاريخي يجسد حياة و مسيرة الرجل، الذي ترك أثرا بالغا في تاريخ الجزائر.  
و كان انزلاق أرضي واسع قد ضرب محيط المنزل الريفي المبني بالحجارة و القرميد، بين شهري جانفي و فيفري الماضيين و دمر جزء من الحائط الخارجي و دورة مياه و مساحة من البلاط الخارجي و أصبح الانهيار على تماس مع المنزل و هو في توسع مستمر و قد يؤدي إلى انهيار المنزل بالكامل، إذا فشلت عملية وقف الطبقات الطينية المتحركة.  
و قال سكان المنطقة، بأنه لم يسبق أن حدث انزلاق أرضي بمحيط المنزل الريفي مسقط رأس الرئيس هواري و أضافوا بأن الحفريات التي عرفها الموقع عندما انطلقت مشاريع الترميم و بناء المرافق الجديدة، ربما تكون السبب الذي أدى إلى حدوث الانزلاق تحت تأثير مياه الفيضانات و قنوات الصرف التي تصب في منحدر طيني هش.  
و قد قام والي قالمة، كمال عبلة، بزيارة لموقع الانهيار خلال الساعات الماضية، للاطلاع على الوضع و تنصيب ورشة الدراسات الجيوتقنية التي يعول عليها كثيرا لتحديد أسباب الانزلاق و تقديم الحلول و المقترحات الهندسية، لوقف حركة الطبقات الطينية و حماية هذا المعلم التاريخي.
و تحول المنزل الصغير، إلى موقع تاريخي يستقطب المئات من السياح و الباحثين و الطلبة و المؤرخين المهتمين بتاريخ الثورة الجزائرية و المرحلة التي أعقبت سنوات الاستقلال الأولى.    
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى