أكدت مديرية المصالح الفلاحية بولاية ورقلة، على أن محصول النعناع يفوق إنتاجه السنوي 16 ألف قنطار رغم تناقص كمية الإنتاج في فصل الشتاء لشدة البرد، إلا إن محصوله الدائم الاخضرار على طول السنة و القابل للنمو بعد كل عملية جني، بحاجة لتثمينه كمنتج طبي، يجب إخراجه من دائرة الاستعمال المحلي كنكهة للشاي و بعض العصائر.و قالت ذات المصالح، بأن نبتة النعناع التي يطلق عليها في بعض مناطق الجزائر «بالفليو”، تم جني قرابة 5 آلاف قنطار منها خلال فصل الربيع، مشيرة إلى زيادة في المساحة المزروعة إلى حوالي 150 هكتارا على مستوى تراب الولاية و بمتوسط إنتاج يصل إلى 63 قنطارا في الهكتار الواحد، دون الحاجة لإعادة زراعته أو بذره، بل يتطلب فقط السقي و التسميد و يكثر الاهتمام به في بلديات سيدي خويلد ،حاسي بن عبد الله و بلديات حجيرة و تماسين و نقوسة.
كما أكد عدد من الفلاحين و المهتمين بالنبات العطرية و الطبية بالمنطقة، على أن النعناع من النباتات المعمرة المجتاحة للمساحة، حيث تتسع جذورها عرضيا إلى كل المساحة المحيطة بها، و تتميز بأوراقها دائمة  الخضراء في الأعلى، يتم قصها بشكل دوري كلما يتراوح طولها من 10 سم حتى 60 سم، حسب الرعاية بها من حيث السقي و خصوبة الأرض و تتجدد سيقانها في النمو، كلما تم قصها دون الحاجة لجلب بذور أو شتلات من جديد في كل مرة.كما أضاف ذات المتحدثين، بأن النعناع و رغم أنه من النباتات الطبية المشهورة، إلا أن استخدامه محليا لازال يستعمل كنكهة فقط لمشروب الشاي و بعض المأكولات و العصائر، مشيرين إلى ضرورة اهتمام المصالح المعنية في تطوير و ترقية هذا المحصول الاقتصادي المهم حسبهم كمادة أولية، في عديد مركبات المشروبات و العقاقير الطبية التي تباع في الصيدليات و تجلب بالعملة الصعبة من الخارج.
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى