دعوة لاستحداث 600سوق جوارية لمواجهة المضاربة و التجارة الموازية
أكد أمس، رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين حاج الطاهر بولنوار من قسنطينة، بأن مسعى مجابهة السوق السوداء و التحكم في مشكل المضاربة في أسعار المواد الاستهلاكية، لن يتأتى إلا من خلال تنسيق مشترك بين التجار و السلطات العمومية، و التوجه إلى استحداث 600سوق جوارية موزعة عبر مختلف ولايات الوطن، بما في ذلك 20 في قسنطينة وحدها، وذلك للتحكم في النشاطات التجارية  و الخدماتية و ضبط الأسعار و امتصاص الفراغ الذي تشغله السوق الموازية .
 وأضاف حاج الطاهر بولنوار، على هامش ترأسه للمؤتمر الجهوي لولايات الشرق و الجنوب الشرقي للتجار و الحرفيين، الذي جرت فعالياته بدار الشباب أحمد سعدي بقسنطينة، بأن 80 في المائة من المنتجات التي تروجها السوق السوداء هي منتجات مقلدة و مغشوشة تضر بصحة المواطن،  كما أن عملية تداولها غير المقننة تعتبر مساسا صارخا بالاقتصاد الوطني، وعليه فإن السعي لاستئصال هذه السوق يعتبر من أبرز أهداف المؤتمر الجهوي الذي جاء حسبه، تمهيدا للمؤتمر الوطني المقرر انعقاده في غضون الأربعة أشهر القادمة.
المشاركون في اللقاء، من ممثلي المكاتب الولائية للجمعية بولايات الطارف وأم البواقي و باتنة وغيرها، بالإضافة إلى ممثلي وزارة الفلاحة و الجمارك و السكن و النقل ناقشوا آفاق تعزيز التعاون بين التجار و السلطات العمومية ، كما تطرق أعضاء الجمعية الى مخطط إعادة هيكلة الجمعية الوطنية للتجار و الحرفين، و توسيع رقعة نشاطها لتشمل مكاتب معتمدة بكافة بلديات الوطن، وذلك كخطوة أولى في إطار التحضير للمؤتمر الوطني، الذي يهدف بالأساس إلى التذكير بأهداف الجمعية بداية بالمساهمة في ترقية التجارة و الحرف وصولا إلى تحسين الخدمات، ناهيك عن العمل على تجسيد مشاريع شراكة مع منتجين و مستثمرين لتشجيع الإنتاج الوطني و تقليص فاتورة الاستيراد، انطلاقا من تعزيز حلقة الثقة و التواصل بين المنتج و الموزع و البائع.
 وبهذا الشأن ذكر رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين، بأن استحداث وحدات تحولية للصناعات الغذائية بات ضرورة ملحة في المرحلة الحالية، خصوصا و بعدما أصبح المنتج الفلاحي يحرق و يتلف بسبب العجز في التخزين و ضعف قطاع التحويل رغم أهميته، مشيرا إلى أن معطيات السوق تشير إلى أننا بحاجة لما يعادل 10 مصانع تحويلية في كل منطقة فلاحية لإحداث التوازن بين العرض و الطلب.
 وبالعودة لقضية المناوبة أيام الأعياد، و مشكل الندرة الذي عرفته عديد المناطق قبل أيام، فقد أوضح بولنوار، بأن الحد الأدنى للخدمة كان مضمونا بنسبة مائة بالمائة في بعض الولايات، كما أن التغطية تعدت نسبة 99 في المائة على المستوى الوطني، مؤكدا أنه بالإضافة إلى 60ألف تاجر الذين كانوا معنيين إداريا بالمناوبة بناء على قوائم مديريات التجارة، فإن أزيد من 5آلاف تاجر  تطوعوا للعمل أيام العيد خدمة للمصلحة العامة.
 هدى طابي

الرجوع إلى الأعلى