خطفت يد المنية  أول أمس، الأستاذ مجدي لغريسي ، أحد أعمدة دار الهدى للطباعة و النشر و التوزيع بعين مليلة، و صحافي جريدة النصر سابقا ، عن عمر ناهز 69 عاما، تاركا خلفه رصيدا ثريا من المقالات الصحفية و الكتب في شتى المجالات، و عدة مشاريع في التأليف لم يكتب لها أن ترى النور.
الزميل مجدي لغريسي من مواليد سنة 1950 بالقاهرة ، تحصل على شهادة ليسانس في الآداب و اللغة العربية من جامعة قسنطينة، و عمل في مجال التدريس في الطورين  المتوسط و الثانوي، قبل أن يلتحق بجريدة النصر في 1986 كصحفي محرر مختص، اهتم بالشأن المحلي و نقل الأخبار ، ثم تخصص في تغطية الدورات الجنائية لعدة سنوات، و نقل المحاكمات للقراء بأسلوب أدبي مشوق و جذاب، أبرز ميوله الأدبية و الثقافية، و تدرج إلى رتبة رئيس القسم المحلي بالجريدة  .
اشتغل الفقيد لاحقا في قسم التصحيح، ثم في قسم التوزيع بجريدة النصر، و في ظل التحولات التي شهدتها الجريدة في نهاية التسعينات، تحت تأثير إعادة الهيكلة،  التحق الزميل لغريسي بدار الهدى الخاصة للطباعة و النشر و التوزيع بعين مليلة، فلم يبتعد بذلك عن عالم الأدب و الثقافة الذي عشقه، و كان أحد أعمدة الدار في مجالات التأليف و النشر و التصحيح، إلى أن باغتته المنية أول أمس.
أبو رويدا عرف بين زملائه القدامى في النصر، بخفة دمه و روحه المرحة و عشقه للدعابة، فكان يشع أجواء بهيجة في قسم التحرير، و يمارس عمله الصحفي بحماس و شغف، و حتى بعد انتقاله من الصحافة إلى مجال النشر و التوزيع، بقي على اتصال بالجريدة و زملائه، و كذا بالكتابة،  حيث أصدر عدة مؤلفات، و ترك خلفه مشاريع عالقة ، بينها كتاب حول العلاج بالأعشاب الطبية.              
إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى