التدابير المتخذة في مجال تركيب السيارات انتقالية
 طمأنت وزيرة الصناعة والمناجم, جميلة تمازيرت، كافة المستثمرين الأجانب, أن الجزائر تلتزم بتعهداتها مع شركائها, مجددة التأكيد على رغبة الحكومة الجزائرية في مواصلة مرافقتها لقطاع تركيب السيارات, الذي يعرف «تحولا كاملا», من أجل الوصول إلى صناعة شاملة للسيارات. وأكدت أن التدابير المطبقة مؤخرا في فرع تركيب السيارات, من أجل تخفيض فاتورة استيراد المدخلات هي انتقالية وتهدف إلى إعادة تقويم ميزان المدفوعات.
وفي كلمة لها خلال محادثة جمعتها مع سفير إسبانيا بالجزائر, أفادت السيدة تمازيرت أن «الأمر يتعلق بتدابير انتقالية ترمي إلى إعادة تقويم ميزان المدفوعات ووضع تصحيحات من شأنها أن تسمح بتوجيه أفضل للترتيبات التحفيزية المخصص لفرع السيارات».
للإشارة, فإن الحكومة قد اتخذت تدابير, شهر مايو الفارط, من أجل تخفيض فاتورة استيراد مجموعات «التركيب والتجميع» الموجهة لتركيب السيارات السياحية, وصناعة المواد الكهرومنزلية والإلكترونية والهواتف النقالة. وعلى إثر ذلك, وجهت وزارة الصناعة والمناجم, بتاريخ 30 مايو المنصرم, مراسلة إلى مصنعي السيارات الناشطين في السوق المحلية, حددت من خلالها المبلغ المخصص لاستيراد مجموعات «أس كادي- سي كادي» اللازمة لصناعتهم.
وقد تلقت مصالح الجمارك الجزائرية, المكلفة خصوصا بمراقبة وفرض الضرائب على تدفقات الاستيراد والتصدير, تعليمة ببدء تطبيق تخفيض استيراد مجموعات «أس كا دس» المستعملة في تركيب .يرية العامة للجمارك الجزائرية لمصالحها, بحيث تحصلت وأج على نسخة منها, تم تبليغها بالحصص الممنوحة خلال سنة 2019 لأربع مصنعي سيارات, كان المجلس الوطني للاستثمار قد وافق على مشاريعهم وبرامج إنتاجهم (نماذج).
وفي هذا الصدد, توضح الوثيقة أن القيمة الممنوحة لشركة رونو الجزائر لهذه السنة تقدر بـ 660 مليون دولار, وتوجه 50 في المائة منها للمركبات ذات أسطوانة تقل عن 2.000 سنتمتر مكعب. و بخصوص النماذج المعتمدة لهذا المتعامل الفرنسي-الجزائري, تذكر الوثيقة نماذج رونو سيمبول وكليو 4 وداسيا سانديرو ستاب واي. في حين تم تسقيف القيمة الممنوحة لشركة طحكوت للتصنيع بـ 360 مليون دولار, تخصص 50 في المائة منها للمركبات ذات الأسطوانة التي تقل عن 2000 سنتمتر مكعب.
وتتمثل نماذج هذا المركب التي وافق عليها المجلس الوطني للاستثمار في كل من هيونداي تيكسون ,وسانتيرام, واكسنت أربي, وسوناتا فاي 10 وإي 20 وكريتا. أما فيما يتعلق بالقيمة المخصصة لشركة سوفاك للإنتاج, فقد تم تسقيفه ب 600 مليون دولار على أن تخصص 50 في المائة منها للمركبات ذات الأسطوانة التي لا تعلو عن 2000 سنتمتر مكعب. وتمثلت نماذج المصنع الجزائري-الألماني المعتمدة  في كادي, غولف, سكودا أكتافيا وسيات ابيزا. بينما قدرت القيمة الممنوحة لشركة غلوفيز (كيا) ب380 مليون دولار, حيث تخصص 50 في المائة منها للمركبات التي تعمل بأسطوانة تقل عن 2000 سنتمتر مكعب. وقد صادق المجلس على ثلاثة نماذج لصالح المصنع الجزائري-الكوري, وهي كيا ريو وسيراتو وبيكانتو.
وللتذكير, فقد استوردت الجزائر ما يفوق عن 1,243 مليار دولار من مجموعة «سي كا دي/آس كا دي» الموجهة لتركيب السيارات و ذلك خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2019 مقابل 1,025 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2018, أي بارتفاع يقارب 20,36 بالمائة. كما أن قيمة استيراد مجموعات «آس كا دي» المستعملة في تركيب السيارات من الوزن الخفيف قد بلغت 928 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2019 مقابل 882 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2018 أي بزيادة قدرت ب45,63 مليون دولار (5,17 بالمائة).
من جهتها, ارتفعت واردات مجموعات «آس كا دي» الموجهة لتركيب مركبات نقل الأشخاص و البضائع بأكثر من 100 بالمائة لتبلغ 306,46 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2019 مقابل 143,41 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2018 أي بزيادة بلغت 163,23 مليون دولار ( 113 بالمائة).
وفي عام 2018, بلغ إجمالي فاتورة استيراد واردات مجموعة الأجزاء الموجهة للصناعة التركيبية للسيارات (السياحية والنفعية) «سي كا دي/أس كا دي» واستيراد المركبات الموجهة لنقل المسافرين والبضائع (المنتجات النهائية) أكثر من 3,73 مليار دولار, مقابل 2ر2 مليار دولار في 2017, بزيادة سنوية قدرها 1,53 مليار دولار (+ 70 بالمائة). كما سجلت صناعة تركيب السيارات المحلية إنتاج 180.000 سيارة سياحية في 2018 (مقابل 110.000 في 2017) و4.500 مركبة صناعية في 2018.
ق و

الرجوع إلى الأعلى