احتجاجات يومية لرفع مطالب اجتماعية و تنموية ببلدية البرج
برزت، خلال الأيام الأخيرة، ظاهرة الإحتجاج بغلق محاور الطرقات الرئيسية، وسط مدينة برج بوعريريج، من قبل قاطني العديد من الأحياء السكنية القديمة منها و الجديدة، للمطالبة بمشاريع تنموية و مرافق شبانية و رفع انشغالات اجتماعية، يتصدرها مطلبي السكن و التشغيل.
و أتى الدور يوم أمس، على سكان حي المحطة الجديدة، الذين قاموا بغلق الطريق بالقرب من مسجد الحي، رافعين مطلب منح أبناء الحي نصيبهم من حصص السكن الاجتماعي و توفير مناصب الشغل، و المرافق الشبانية وتهيئة مساحات اللعب للأطفال والمساحات الخضراء.
و قبلها خرج سكان العديد من الأحياء عن صمتهم، لرفع جملة من المطالب التنموية، التي تختلف من حي إلى آخر، لكنها اجتمعت على مطالب اجتماعية ، كان من أبرزها مطلب السكن الاجتماعي، و انتقاد دور لجنة توزيع السكن، ومطالبة سلطات الولاية بالمزيد من الصرامة في تسيير هذا الملف الحساس، معبرين عن استيائهم مما وصفوه بالتجاوزات المتكررة في توزيع السكنات وحرمانهم من الاستفادة، رغم انتظارهم لسنوات.
و شهدت بلدية برج بوعريريج ، خلال الأسبوعين الفارطين ، حركات احتجاجية متتالية ،  قام فيها السكان بغلق الطرقات، حيث كانت البداية على مستوى حي عبد المومن، أين خرج عشرات السكان للمطالبة بإعادة النظر في مخطط حركة المرور بهذا الحي السكني القديم، و وضع الممهلات و إشارات المرور والتوجيه، للتقليل من حوادث المرور الخطيرة على مستوى الحي، ليأتي بعدها الدور على سكان حي 1044 مسكنا، الذين طالبوا من سلطات البلدية الوفاء بوعودها، خاصة ما تعلق منها باسترجاع العقار الذي كان مخصصا لمرافق تربوية و شبانية ، مشيرين إلى الانعدام التام لفضاءات الراحة والترفيه بهذا الحي ، وانعدام الملاعب الجوارية، رغم وعود السلطات بالتكفل بهذا الانشغال، فيما أرجعت سلطات البلدية السبب إلى انعدام العقار و المساحات الأرضية لإنجاز مثل هذه المشاريع، بالنظر إلى اختناق الحي بالسكنات، و استغلال الأراضي التي كانت مبرمجة من قبل لإنجاز مرافق رياضية و تربوية، في مشاريع الترقيات السكانية، حيث منها من اكتملت بها الأشغال، فيما يبقى ملف الأرضية المجاورة لحي 132 مسكنا على مستوى العدالة.
كما قام سكان حي 500 مسكنا قبل أيام فقط، بغلق الطريق الرئيسي بالمدخل الشرقي لمدينة البرج، للمطالبة بنصيبهم من حصص السكن الاجتماعي، معبرين عن استيائهم من اقصاء بعض المستفيدين في حصة السكن الموزعة مؤخرا.
و فيما شهدت عاصمة الولاية ، هذا الكم من الاحتجاجات، شكك البعض في أهدافها و من يقف ورائها، إلا أن جميع المحتجين الذين التقينا بهم أكدوا على أنها بريئة المقاصد، و لا هدف من ورائها سوى تحسين الوضع الاجتماعي للسكان و تحسين ظروف المعيشية، معبرين عن صدمتهم من اخفاق سلطات البلدية في الاستجابة لمختلف الإنشغالات ، و عدم وفائها بوعودها خلال الحملة الانتخابية، و بعد تنصيب رئيس المجلس البلدي، الذي وعد بالقضاء على ما كان يصفهم بمافيا العقار، و اعادة النظر في مخطط المرور، و نقل الأسواق اليومية من وسط المدينة إلى المساحة الشاغرة بمنطقة السوالم بجوار حي الجباس و حي 500 مسكنا، ليتضح بحسبهم أن هذه الوعود مجرد كلام موجه للاستهلاك الإعلامي، في وقت لم يتم تحقيق أي منها، ناهيك عن التأخر المسجل في تهيئة المساحات الخضراء.
و قد حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي، لكننا لم نتلق أي رد رغم محاولاتنا المتكررة، في حين أكد الكاتب العام بالبلدية في اتصال سابق أن أغلب الانشغالات في طريقها للتجسيد ، ما عدا بعض المطالب التي عادة ما تصطدم بمشكل نقص أو انعدام العقار، على غرار مطلب انجاز ملعب جواري بحي 1044.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى