أعطيت سهرة أمس، إشارة انطلاق النسخة 32 من منافسة كأس إفريقيا للأمم، بإجراء مواجهة البلد المنظم مصر ومنافسه في المجموعة الأولى منتخب زيمبابوي على أرضية ملعب القاهرة الدولي، الذي اكتظت مدرجاته بأزيد من 76 ألف متفرج.
انطلقت صافرة ضربة الانطلاقة، من بين شفتي الحكم أليوم نيانت ضابط القوات المسلحة الكاميرونية، في تقاطع ملفت رسمته الصدفة على اعتبار أن الكاف في عهد رئيسها السابق عيسى حياتو، كانت قد أسندت  تنظيم هذه الدورة لدولة الكاميرون، قبل أن يتم سحب هذا الشرف ويمنح شهر جانفي الماضي لمصر، التي ستكون ملاعبها مسرحا لتنافس رياضي من أجل خطف تاج النسخة 32، ومن ثمة خلافة الكاميرون كلمة السر في العرس الإفريقي وصاحب لقب دورة 2017.
وقبل قص شريط انطلاق المنافسة وبداية لقاء المنتخبين المصري والزيمبابوي، فقد شهد ملعب القاهرة الدولي الذي امتلأت مدرجاته عن أخرها ساعات قبل الموعد الرسمي لحفل الافتتاح، حفلا رائعا رغم قصر مدته، أحياه المطرب الشعبي المصري حكيم إلى جانب النيجيري فيمي كوتي والمطربة الايفوارية دوبيي، الذين أدوا أغنية «متجمعين»، المختارة من قبل لجنة التنظيم لإحياء هذا العرس القاري، باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية.
 واختارت لجنة التنظيم شعار «جمع أبناء إفريقيا»، وهو الشعار المترجم في كلمات الأغنية، التي تحدثت عن رياضة كرة القدم ودورها التاريخي في جمع أبناء القارة السمراء، رغم أن الكثير من الأمور فرقت ولا تزال محور صراع في مناطق مختلفة منها. وكما كان منتظرا، فقد شهد حفل الافتتاح الذي حضرته عدة شخصيات من رؤساء على غرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أعطى إشارة الانطلاق، وكذا رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم جيان أنفانتينو ورئيس الكاف أحمد أحمد، عروضا مستوحاة من الحضارة الفرعونية وأيضا من «الفلكلور» المصري العريق، مزجت بطريقة رائعة مع حضارة إفريقيا، وكان حقا في مستوى الحدث خاصة وأن تقنيات جد حديثة استعملت في إخراج ألوان هذا الحفل.
كريم كريد

الرجوع إلى الأعلى