أعطى والي عنابة توفيق مزهود، أمس، إشارة الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف 2019 من بلدية شطايبي، بتنظيم حفل بهيج شاركت فيه جميع المؤسسات والهيئات الفاعلة في قطاع السياحة، بتقديم عروض إلى جانب فرق فولكلورية ودور الشباب التابعة لمختلف البلديات وكذا جمعيات رياضية، ثقافية وبيئية فاعلة.
وقال والي عنابة في كلمته بالمناسبة، بأن افتتاح موسم الاصطياف من شطايبي هذا العام، جاء لإعادة الاعتبار لهذه الجوهرة، لما تزخر به من مؤهلات طبيعية هائلة و كذا دفع عجلة التنمية بهذه المنطقة، من خلال المشاريع المختلفة التي أطلقت بمناسبة موسم الاصطياف.
و في هذا الشأن، تحصلت بلدية شطايبي الساحلية على مبلغ 42 مليار سنتيم لانجاز عدة أشغال، منها تهيئة الكورنيش والواجهة البحرية و تحويل خط الضغط العالي للتيار الكهربائي من الطريق الساحلي، لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، على غرار شاطئ الرمال الذهبية الذي يقصده عدد كبير من المصطافين، إلى جانب توفير المياه والإنارة العمومية والنقل، بالإضافة إلى فتح الشطر الثاني من القرية السياحية الجاري انجازها بواد الغنم أمام السياح والزوار، تضم 240 بيت تخييم خشبي « بانغلوا» نصفها جاهز للاستغلال، كما دشن الوالي، أمس، مشروع تزويد سكان شطايبي بغاز المدينة على مسافة 10 كلم بغلاف مالي قدره 413 مليون دينار.
كما طمأن والي الولاية المصطافين و السياح، باتخاذ تدابير تنظيمية محكمة ليكون موسم اصطياف مميز، مع توفير الظروف الملائمة بتجهيز الشواطئ و توفير النظافة، الأمن، النقل، الإنارة العمومية، التغطية الصحية و غيرها من الجوانب المساعدة على  راحة الزوار.
و حرص الوالي من خلال تعليمة وجهها لمختلف المصالح، على ضمان مجانية الشواطئ و عدم احتلالها و حجز مساحات كبيرة بالشمسيات و الكراسي و التصدي بحزم لجميع المخالفين لضمان الراحة للمصطافين و زوار المدينة، كما أمر بتعيين مسؤولين عن كل شاطئ، مهمتهم متابعة حركة الوافدين و مدى تطبيق تعليمات وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و تسجيل النقائص المسجلة و رفع تقرير مفصل لمصالح الولاية لمتابعة الموضوع.
و قد سبق الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف بعنابة، نزول لجنة من وزارة الداخلية و الجماعات محلية قبل أسبوع، للوقوف على جاهزية الشواطئ و المرافق الموجهة لاستقبال المصطافين و السياح.
فضاءات و خدمات جديدة هذا الموسم
و في جديد موسم الاصطياف لهذه السنة، افتتاح فضاءات للنزهة، منها فضاء الراحة و الترفيه برأس الحمراء بالكورنيش و كذا «كور» شاطئ سيدي سالم بالبوني. كما سيتمكن سكان ولاية عنابة و زوارها هذه الصائفة، من اكتشاف جمال الواجهة البحرية و الخليج العنابي من شطايبي إلى جنان الباي، عن طريق السفينة الجديدة المخصصة للجولات البحرية، التي ستدخل الخدمة في استثمار خاص شهر جويلية المقبل تتسع لـ50 شخصا.
من جهتها مصالح البلديات، سطرت بالتنسيق مع مديريات السياحة، الثقافة و الشباب و الرياضة، برنامجا ثريا، بتنظيم حفلات و سهرات فنية، بالإضافة إلى معارض و نشاطات ثقافية و ترفيهية.
و تراهن مصالح ولاية عنابة هذا الموسم على بلدية شطايبي، من خلال تحسين الاستقبال و الخدمات، لاستقطاب المصطافين و رفع الرقم المسجل الموسم الماضي المقدر بـ 1.8 مليون مصطاف و هو رقم ضعيف مقارنة مع باقي الولايات الساحلية.
6 شواطئ ممنوع فيها السباحة و 336 عونا لحماية المصطافين
جندت مديرية الحماية المدنية بعنابة، 76 عون حماية مدنية محترفين موزعين على دفعات، بالإضافة إلى 260 حارس شواطئ موسميين، تم توظيفهم بعد مسابقة انتقاء، تم توزيعهم استنادا لمصادرنا على مستوى 21 شاطئا مسموح بها السباحة من أصل 27.
و قد تم إخضاع حراس الشواطئ الموسميين، حسب مصالح الحماية المدنية، للتربص قبل الشروع في العمل خلال الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف،  كما خصصت مديرية الحماية المدنية 6 سيارات إسعاف، 4 قوارب إنقاذ، بالإضافة إلى 500 قطعة من التجهيزات المختلفة الخاصة بالإنقاذ و التدخل الفوري عن حدوث أي طارئ.
و أصدرت مصالح الحماية المدنية نشرية، أمس، تتعلق بالشواطئ المسموح و الممنوع فيها السباحة، بكل من بلديات عنابة، البوني، سرايدي و شطايبي، أين تم تجهز  الشواطئ المسموحة  وتوفير  تغطية أمنية كاملة، أما النقاط  الممنوعة  فيتعلق الأمر   بشواطئ  سيبوس ، واد عقاب ، عين بربر ، واد الرحانة ، سيدي عكاشة ، جزء من شاطئ سيدي سالم.   
تشكيل أمني و تجهيزات حديثة للدرك
و في إطار تأمين موسم الاصطياف لسنة 2019، سطرت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، مخططا عملياتيا، يرتكز على تدعيم التشكيلات الأمنية بإقحام عدد كافي من الأفراد لتأمين 15 شاطئا من بين 21 شاطئا مسموح به السباحة، بالإضافة إلى العتاد و الوسائل التقنية و أفواج سينوتقنية (كلاب مدربة)، لإحباط أي محاولة تمس بأمن المواطنين و ممتلكاتهم، مع السهر على محاربة الاستغلال غير الشرعي للشواطئ و أماكن التخييم و المواقف.
كما تم تكثيف التواجد الميداني حسب خلية الاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني، عبر جميع النقاط و المحاور لوحدات أمن الطرقات مدعمة بالمراقبة الجوية، يتم تكييفها في الزمان و المكان لضمان السيولة المرورية، بالإضافة إلى الحملات التحسيسية للسواق للالتزام بقواعد المرور .
كما سيتم أيضا تكثيف الدوريات الثابتة و المتحركة للوحدات الإقليمية مدعمة بفصائل للأمن و التدخل عبر مختلف الأماكن و خاصة المناطق الغابية و المناطق المعزولة والتي يمكن أن تجذب المنحرفين، ناهيك عن تسخير فرق خاصة كفرقة حماية الأحداث التي سترافق الأطفال في أماكن الترفيه و التسلية و تحسيسهم حول التدخين و تعاطي المخدرات.
أما بخصوص الصحة العمومية و الجانب الصحي، فتسهر الخلية الجهوية لحماية البيئة بعنابة، على القيام بالوقاية و رفع المخلفات المتعلقة بالصحة و النظافة العمومية حسب التنظيم الساري
 المفعول.                           حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى