نظم، صباح أمس، عدد من المواطنين القاطنين بمدينة ميلة و عدة  بلديات بالولاية، مسيرة انطلقت من أمام مقر مديرية الصحة الكائنة بمستشفى طوبال إلى غاية مقر الولاية مرورا بشارعي أول نوفمبر وجيش التحرير، مع تنظيم وقفة مطولة عند مدخل مستشفى الإخوة مغلاوي، للتعبير عن رفضهم لواقع الصحة بالولاية، الذي يعاني حسبهم جملة من المشاكل والنقائص، ما أثر سلبا على المرضى وذويهم، مع دعوة والي والوزير، للتدخل العاجل و المطالبة برحيل مدير القطاع.
المشاركون في المسيرة من خلال الشعارات المرفوعة و الهتافات ، حملوا مدير القطاع مسؤولية الوضعية السيئة لواقع الصحة بميلة، التي قالوا بأنها دخلت مرحلة الإنعاش و لأن هذا حالها، فقد انخرط المواطنون في ظل سوء الخدمة الصحية و افتقار وحدات الصحة الجوارية للأطباء الاختصاصيين، إلى طلب العلاج من الأمراض التي يعانون منها باستعمال الأعشاب الطبية المتوفرة بكثرة في المنطقة  . ومما هتف به المشاركون في المسيرة، هو أنهم سئموا  من معدل تحويلات المرضى نحو المستشفى الجامعي لقسنطينة و مستشفيات الولايات الأخرى المجاورة، و ما يصاحب ذلك من متاعب و «إذلال لهم»، مطالبين بوقف التحويلات العشوائية. المسيرة التي امتد توقيتها حوالي ثلاث ساعات من الزمن، طالب المشاركون فيها من خلال الرسالة المفتوحة كذلك الموجهة للمسؤولين – تحوز النصر نسخة منها - بتفعيل مشاريع القطاع المسجلة و غير منطلقة الأشغال، كتوسعة مستشفى طوبال الذي حال دون نقل المديرية لمقرها الجديد قبل إتمام أشغال مستلزمات التوسعة و مشروع مستشفى الأمومة و الطفولة و مشاريع مستشفيات القرارم، وادي النجاء، التلاغمة، ترعي باينان،  و تاجنانت، بالإضافة للإسراع في تشغيل السكانير للجميع و صرف المبالغ المالية المعتبرة التي تم رصدها باقتناء التجهيزات الطبية و الأدوية التي رصدت لفائدتها و فتح وحدات خاصة مجهزة بما يلزم، بما فيها التغذية لفائدة مرضى القصور الكلوي و وحدة خاصة بالأورام بمستشفى فرجيوة، ناهيك عن ضرورة تحسين وضعية العاملين بالقطاع من أطباء ممرضين و عمال، للخروج نهائيا من الأزمات التي ما فتئت تتكرر بالمؤسسات الصحية، آخرها إضراب قابلات مستشفى ميلة و شلغوم العيد.      
إبراهيم شليغم 

الرجوع إلى الأعلى