أعلن المدير العام للحماية المدنية العقيد بوغلاف بوعلام، عن إحصاء 23غريقا منذ انطلاق موسم الاصطياف بداية الشهر الجاري، 19منهم على مستوى شواطئ ممنوعة، و4غرقى بشواطئ مسموحة ،إضافة إلى تسجيل 18غريقا منذ بداية الصيف في البرك والمجمعات المائية عبر مختلف ولايات الوطن.
وكشف المسؤول، على هامش لقاء تعاون جزائري تونسي في مجال الحماية المدنية  احتضنته ولاية الطارف منذ يومين، عن تسجيل مصالحه لأكثر من 4آلاف تدخل تم خلالها إنقاذ 2900غريق من الموت، وأمام هذه الحصيلة التي وصفها بالمأسوية  وجه المدير العام للحماية المدنية، نداء لكل المواطنين من أجل الالتزام  بقواعد السلامة والأمن  والحفاظ على أبنائهم، خاصة وأن الأطفال والشباب يشكلون أكبر نسبة من الغرقى منذ بداية الصيف، مشيرا في سباق متصل إلى تجنيد أزيد من 28ألف عون لمراقبة الشواطئ المحروسة بالولايات الساحلية و السهر على حماية  و سلامة المصطافين.
من جهة أخرى، كشف المسؤول، بأنه  قد تم تسجيل 73حريقا، منذ انطلاق حملة مكافحة الحرائق ، إذ أتت ألسنة اللهب على مساحة 139هكتارا،  وهي أضعف نسبة تسجل منذ الاستقلال، خصوصا وأن الحرائق تسببت السنة الفارطة في إتلاف حوالي 7آلاف هكتار، فيما أتلفت 48ألف هكتار سنة 2017 ، أما أكبر الخسائر فقد سجلت سنة 2012، باحتراق أكثر من 52ألف هكتار، من الثروة الغابية، حيث شدد في هذا الصدد المدير العام للحماية المدنية،  على ضرورة إشراك المواطن في مكافحة الحرائق عن طريق تكثيف جانب التوعية والتحسيس لتجنب الخسائر في الأرواح والوسائل والأملاك الغابية.
 وفي مجال حوادث المرور سجلت الحماية المدنية منذ بداية العام الجاري وإلى غاية 15جوان،  27851حادثا خلفت 761قتيلا،  بعين المكان و 32449جريحا تم تحويلهم نحو المصالح الإستشفائية لتلقي العلاج، علما أن العامل البشري يعد المسبب الرئيسي للحوادث بنسبة 95بالمائة، وذلك بسبب عدم التقيد بقواعد المرور والسرعة المفرطة رغم كل حملات التوعية .
وفي إطار استعراضه لحصيلة عمل الجهاز، تحدث المدير العام للحماية المدنية  عن ضبط إستراتجية  وطنية  تشارك فيها مختلف القطاعات بما فيها المكافحة الجوية  والتصدي للحرائق العمدية والإجرامية بالتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة، زيادة على رفع عدد الارتال المتحركة من 27رتلا إلى 37رتلا، على أن تدعم الولايات ذات الغطاء الغابي الكثيف برتلين متحركين، وتخصيص رتل متحرك لكل ولاية وخصوصا بولايات الجنوب بداية من العام المقبل، لحماية ثروة النخيل من الحرائق، إضافة إلى تجنيد حوالي 500وحدة تدخل ومراكز منتشرة على مستوى المناطق الحدودية  للتدخل السريع لإخماد الحرائق.
للذكر، فان اللقاء التنسيقي بين مديرية الحماية المدنية الجزائرية والتونسية، جاء تنفيذا لاتفاقية التعاون المبرمة سنة 1985 بين البلدين، ويهدف للتركيز  على تكثيف التعاون المشترك في عديد المجالات خاصة الحرائق والفيضانات، وتسهيل عملية التدخل عبر مناطق الشريط الحدودي، فضلا عن تبادل المعلومات حول الأخطار التي تهدد الولايات الحدودية بغية وضع خطة عمل للتدخل المشترك في حالة وقوع الكوارث كبرى كالحرائق الغابية والفيضانات و العمل على حماية الأملاك، علاوة على دراسة سبل التدخل عبر المناطق الحدودية التي تعرف بعض الإشكالات المشتركة  والتنسيق بين البلدين في مجالات التكوين و تبادل المعلومات.و ثمن من جهته  المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية التونسية، معز الدشراوي، مستوى التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الحرائق وتبادل الخبرات والتكوين والمعلومات لتسهيل عمليات التدخل في المناطق الحدودية من خلال التنسيق الميداني والحوار المباشر وإنشاء مراكز متقدمة لمجابهة الحرائق بالشريط الحدودي
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى