اعترف منتخب السنغالي أليو سيسي بصعوبة مهمة تشكيلته، في مباراة اليوم أمام المنتخب الوطني، لكنه أكد بالمقابل بأن اللقاء يكتسي أهمية كبيرة، لكنه ليس حاسما أو فاصلا لكلا المنتخبين، لأن المواجهة هي الثانية في الدور الأول، ومازالت هناك مقابلة ثالثة في المجموعة، كما أن الطموح للذهاب بعيدا في هذه التظاهرة يجبرنا ـ كما قال ـ «على السعي للفوز بكل اللقاءات، قبل أن نفكر في ترشيحنا كواحد من بين المنتخبات القادرة على التتويج باللقب».
سيسي، وفي ندوة صحفية نشطها صبيحة أمس، بقاعة المؤتمرات التابعة لمركز الدفاع الجوي، أشاد بمؤهلات الناخب الوطني جمال بلماضي، وأكد بأنه تقني كبير، وله فلسفته في اللعب، وقد برهن على ذلك من خلال تحسن نتائج المنتخب منذ قدومه، الأمر الذي جعله يذهب إلى حد الجزم بأن مواجهة الخضر، تعد بمثابة اختبار حقيقي لتشكيلته من أجل الوقوف على قدراتها، خاصة بعد نجاح المنتخبين في تحقيق الأهم، وتدشين هذه الدورة بانتصار.
إلى ذلك، نوه مدرب المنتخب السنغالي بالمهارات الفردية العالية، التي يكتسبها اللاعبون الجزائريون، وهذا في رده عن سؤال بخصوص الثلاثي محرز، براهيمي وفغولي، حيث قال في هذا الشأن : «هؤلاء لاعبون كبار ينشطون في أحسن النوادي في أوروبا، ونحن نعرف هذا جيدا، لكننا لا يجب أن نضبط حساباتنا على مؤهلات عنصر أو عنصرين من تشكيلة المنافس، بل أننا نحترم جيدا الجزائريين، وعلينا التحلي بالجدية، واللعب بتركيز كبير، وقد حضرنا جيدا، ليس لهذه المقابلة فحسب، وإنما للذهاب إلى أبعد محطة ممكنة في «الكان»، مادامت هناك مقابلة أخرى تنتظرنا أمام كينيا، وقد بدأنا المشوار بفوز على تانزانيا، وهذا عامل مهم من الناحية البسيكولوجية».
على صعيد آخر، طالب أليو سيسي بعدم أخذ المعطيات التاريخية كمعيار للوقوف على أفضلية كل منتخب في الفوز، وأكد في هذا الصدد بأن عدم قدرة المنتخب السنغالي على الفوز على الجزائر في تاريخ نهائيات كأس إفريقيا، لا يمكن أن يكون مقياسا لموعد اليوم، واستطرد قائلا: « الأجيال تتابع لكنها تختلف، ومعطيات كل دورة لا تتطابق مع سابقتها، والجيل الحالي كله من مواليد التسعينيات، وليس على دراية بما كان يحدث في الدورات الأولى من «الكان»، كما أن المنتخب السنغالي تغير بشكل ملحوظ، وأصبحنا نعتمد على الفرديات العالية، ولدينا تشكيلة منسجمة ومتكاملة، فضلا عن كون إستراتجيتنا في تسيير المشوار ترتكز على إعطاء كل لقاء أهميته المطلوبة، وبالتالي فمن غير المنطقي مقارنة هذه المواجهة بسابقاتها، رغم أن الأفضلية تبقى للمنتخب الجزائري».
وختم سيسي ندوته، بالتأكيد على أن الفرديات العالية، لا يمكن أن تكون المفتاح الذي باستطاعة أي منتخب المراهنة عليه في كأس أمم إفريقيا، وأرف بالقول: «أنا لا أتوفر على الوصفة التي تضمن لي بصفة رسمية قيادة السنغال للتتويج باللقب، وحتى لو كانت بحوزتي فإنني لا بد أن أحتفظ بها لي فقط، لكن تجربتي كلاعب ثم كمدرب أوصلتني إلى قناعة راسخة، وهي أن اللاعب مهما كانت درجة نجوميته في أوروبا، فإنه عندما يلعب مع منتخب بلاده في إفريقيا، لا يستطيع أن يبرز بنفس المستوى، لأن المعطيات تتغير كلية، وأي عنصر يجب أن يكون جاهزا لتحمل المعاناة في هذه القارة، من جميع الجوانب، هذا فضلا عن أن الكرة الإفريقية تطورت بشكل كبير».                         ص / فرطــاس

برنامج اليوم
المجموعة الثانية
ملعب الإسكندرية: مدغشقر - بورندي (سا15:30)
المجموعة الثالثة
ملعب الدفاع الجوي : الجزائر - السنغال (سا18)
ملعب الدفاع الجوي: تنزانيا - كينيا (سا21)

الرجوع إلى الأعلى