طالب عشرات القاطنين ببلدية بئر حدادة جنوب سطيف، صبيحة أمس، بالنظر في عدة انشغالات تنموية، أهمها توفير المياه الصالحة للشرب التي تنقطع عن حنفياتهم لمدة تتجاوز الأسبوعين أحيانا، موازاة مع اشتداد الحرارة في الآونة الأخيرة، مع نقص محسوس في الآبار و الينابيع العمومية، بسبب انخفاض منسوب المياه و الحظر على عملية حفرها من طرف الوصاية، كما طالبوا بضرورة رصد إعتمادات مالية، قصد النهوض بقراهم.
و قد نظم سكان قرى أولاد ساتة، ذراع الوسط و الضواوقة وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية بئر حدادة، أتبعوها بغلق كلي لمقر البلدية، مع نصب خيمة عملاقة للوقاية من الحر الشديد و ذلك بسبب ما وصفوه بسياسة التهميش، حيث تغيب العديد من الضروريات عن قراهم، أهمها المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى غياب الربط بالغاز الطبيعي و نقص فادح في الكهرباء الريفية، ناهيك عن التهيئة الحضرية و الربط بالطرقات، كاشفين بأن قراهم في توسع مستمر.
و أشار نفس السكان، إلى أن العديد من النازحين عادوا من جديد للاستقرار بأراضيهم، من خلال استثمارهم في الزراعة داخل البيوت البلاستيكية أو تربية الدواجن و اللحوم البيضاء بمختلف أنواعها، إضافة إلى إنتاج مختلف الخضروات داخل البيوت البلاستيكية، هاذان النشاطان اللذان ازدهرا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لكن وفرة الإنتاج الفلاحي و الحيواني، لم يقابله الاستثمار في البنية التحتية، مع توفير و تهيئة الظروف الملائمة للسكان.
و قد اشتكى المواطنون من اعتمادهم على طرق بدائية في العديد من الضروريات، على غرار جلب المياه و توفير مواد التدفئة مثل قارورات الغاز و المازوت، في وقت أن قرى أخرى تابعة لنفس البلديات أو بلديات أخرى مجاورة، تتوفر على أغلب الضروريات، أهمها الغاز الطبيعي، مؤكدين على أهمية الاهتمام بهم خلال الفترة المقبلة، قصد تطوير الإنتاج سواء في الشق الفلاحي أو الحيواني، مع تشجيع استثمارات أخرى.
كما شددوا على ضرورة الرفع من حصة السكن الريفي، مع تسوية العقود، إضافة إلى إصلاح الطرقات، بعضها تضرر كثيرا بمرور شاحنات نقل الحصى الناتج عن استغلال العديد من المحاجر بجبل يوسف المجاور، مع تضررهم أيضا من التفجيرات و الغبار.
تبقى الإشارة في الأخير، إلى أن المحتجين استقبلوا من طرف رئيس البلدية و منتخبين محليين، بحضور رئيس الدائرة، حيث كشفوا لهم عن البرامج التنموية المرصودة لهذه القرى، من برنامج الولاية و كذا برنامج التنمية المحلية البلدي، على غرار تسوية وضعية الطرقات و المياه.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى