سجلت مصالح مديرية البيئة لولاية باتنة عقب خرجات ميدانية رقابية لوضعية محاجر، غلق محجرتين اثنتين وتوجيه إعذارات لمسيري خمس محاجر أخرى.
و حسبما أفادت به مصالح البيئة، فإن عملية الغلق و توجيه الإعذارات، جاءت نظرا لعدم استجابة المحاجر للمعايير المعمول بها في الحفاظ على البيئة و أكدت ذات المصالح سهرها على عمليات المراقبة و مدى استجابة مسيري المحاجر لدفاتر الشروط المعمول بها.
و تعمل مصالح البيئة، على مراقبة المحاجر خاصة المتواجدة منها بشكل مكثف على امتداد الطريق الوطني 31 في شقه بإقليم بلديتي وادي الشعبة و عين التوتة، حيث تحصي ذات المصالح 34 محجرة مترامية على نفس المسار على مسافة 23 كلم و هي المحاجر التي تشكل مصدر قلق و استياء لمواطنين، خاصة الذين يقطنون بالقرب منها، على غرار سكان رأس الماء بعين التوتة، إلى جانب مستخدمي الطريق الوطني 31 في شقه بين باتنة وعين التوتة.
وسبق لمواطنين أن احتجوا واشتكوا من مخلفات المحاجر خاصة في الفترة الصباحية، حيث يتشكل ضباب ناتج عن غبار المحاجر، مما يعيق الرؤية و يتسبب في الاختناق. وكان فلاحون قد اشتكوا من تراجع منسوب المياه الجوفية نتيجة التفجيرات المستخدمة في توسيع المحاجر، بالإضافة إلى تأثير نشاطها على الفلاحة بالمنطقة بتراجع الغطاء الأخضر للأشجار المثمرة و اشتكى السكان القاطنون بالقرب من المحاجر بصفة خاصة، من تأثيرات التفجيرات، بعد أن أحدثت تصدعات و تشققات في مساكنهم.
و أكد مواطنون، على أن مدى التفجيرات بات يبلغ إقليم لمبردي و حملة، نظرا لقوتها و طالبوا بمراقبة نشاطها و مراقبة طرق التفجيرات حتى لا تتضرر المساكن. و كان رئيس بلدية عين التوتة التي تقع أغلب المحاجر بإقليمها، قد أكد في عديد المرات لـ»النصر»، على عدم جني البلدية لأي فائدة من المحاجر، في حين تؤكد كل من مصالح الصناعة و المناجم، على أهميتها الاقتصادية شريطة إخضاعها الدوري للرقابة و مواكبتها للطرق الحديثة للحفاظ على البيئة.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى