كشف والي تبسة «مولاتي عطا الله» يوم، أمس، عن توزيع أكثر من 1200 وحدة سكنية ببلديات تبسة، الشريعة، الونزة و الحويجبات و ذلك بمناسبة إحياء الذكرى الـ57 لعيدي الاستقلال و الشباب.
جاء تصريح المسؤول، خلال إشرافه على حفل اختتام السنة التكوينية 2018-2019 بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني “مصطفى بن بولعيد” ببلدية بولحاف الدير، أين تم خلاله تكريم المتفوقين من خريجي المؤسسات التكوينية.
وحسب ما أفاد مصدر من مديرية السكن، فإن الأمر يتعلق ببرنامج 1000 وحدة سكنية ضمن صيغة العمومي الإيجاري، بالقطب الحضري “الدكان” بمدينة بتبسة، انتهت بها الأشغال، ليكون جاهزا للتوزيع على مستحقيه و قد تم رصد غلاف مالي معتبر لاستكمال جميع الأشغال بإشراف و متابعة مباشرة من طرف الوالي، حيث تم ربط هذه السكنات بشبكات مياه الشرب و الصحي و الكهرباء و الغاز و تعبيد الطرقات، فضلا عن توفير مختلف المرافق كالمؤسسات التربوية و المحلات التجارية، لتكون جاهزة للتوزيع و بذلك تكون عاصمة الولاية قد حظيت بنصيب الأسد من السكنات الاجتماعية، في انتظار توزيع البقية قبل نهاية السنة.
و كانت سلطات ولاية تبسة، قد أفرجت في 3 جانفي 2019، عن القائمة الأولية للمستفيدين من السكنات بصيغة الاجتماعي العمومي الإيجاري بمدينة تبسة، التي لم تشهد توزيع سكنات عمومية إيجارية منذ 20 سنة و بلغ عدد الطعون المودعة بشأن قائمة 2011 سكنا الموزعة في بداية جانفي ببلدية تبسة و التي تمت دراستها، قد بلغت 9341 طعنا.
و طمأن والي تبسة المواطنين حينها، بأن الطعون المقدمة ستتم دراستها بجدية و تمعن من قبل اللجنة المكلفة بذلك، حيث عرفت فترة التدقيق فيها فترة طويلة، نظرا للطعون الكثيرة لإضفاء المزيد من الشفافية، كما استعانت اللجنة بأشخاص و هيئات لإبداء رأيها أثناء الدراسة و البت في قانونيتها و عدم تأسيسها و تمت دراسة الطعون حالة بحالة، قبل اعتماد القائمة النهائية لحصة 2011 سكنا اجتماعيا و قبل أن يتسلم أصحابها المفاتيح.
و كشف الوالي، عن تدارك المشاريع السكنية التي عرفت تأخرا قبل نهاية عام 2020، مبشرا سكان مدينة تبسة، بعملية أخرى لتوزيع السكن خلال السنة الجارية و هي حصة هامة تقدر بـ 1440 وحدة اجتماعية عمومية إيجارية.
و يقوم الوالي من حين لآخر، بزيارات فجائية و ميدانية للقطب الحضري بالدكان، الذي يتوفر على 5700 سكن اجتماعي إيجاري و في كل مرة يوجه انتقادات حول عدم التنسيق بين مختلف المصالح و المديريات المعنية بمتابعة هذا المشروع و المقاولات الموكلة لها مهام الإنجاز، حيث شدد على ضرورة العمل دون توقف لتسليم هذه الحصة، منتقدا أيضا بطء سير بعض الأشغال المتعلقة بربط عدد من العمارات بشبكة الكهرباء.
وصرح المسؤول، بأنه لم يعد يؤمن مطلقا بالتقارير و لا بالوعود التي لا تستند إلى الحقائق، مطالبا المديرين و المقاولين على حد سواء، بوجوب وضعه في الصورة و إخطاره بكل المستجدات و كذا العوائق، مع العلم بأنه تم توزيع ما لا يقل عن 2300 وحدة سكنية على مستحقيها من مختلف الصيغ و البرامج منذ شهر جانفي 2018، في انتظار استكمال البرنامج المقدر بحوالي 4100 وحدة قبل نهاية السنة الجارية.
ع .نصيب

الرجوع إلى الأعلى