اجمع، نهار، أمس المشاركون في فعاليات اليوم الدراسي حول مكافحة  الأمراض المتنقلة عبر المياه و الحيوانات بقسنطينة ، على  ضرورة تكاثف كل الجهود و تفعيل الآليات الموجودة على أرض الواقع من أجل التحكم الأمثل  في الأمراض المتنقلة عبر المياه و الحيوانات ، خاصة و أنها في تزايد مضطرد بالجزائر.
 كشف البروفيسور بن ساعد جمال أستاذ مختص في علم الأوبئة أن 80 بالمائة من الأمراض المعدية بالجزائر سببها الرئيسي المياه الملوثة بمخلفات الإنسان ، و التي غالبا ما تساهم في ظهور الأمراض و الأوبئة القاتلة على غرار الإسهال  الكوليرا ، التهاب الكبد الوبائي، معتبرا أن عودة ظهور الكوليرا بالجزائر مؤشر عن وضعية حرجة  تستدعي دق ناقوس الخطر ، أما محليا  فأعاب البروفيسور بن ساعد عجز البرامج المسطرة لمحاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه و التي بلغت  حسبه مرحلة الفشل و لم تصل إلى أهدافها  المرجوة ، بعدما تحول الماء من مصدر للحياة إلى عامل موت ، و هنا دعا إلى ضرورة المراقبة الدقيقة للصحة العمومية و تحسينها من خلال الرفع من المهارات الفردية ، مع تعزيز العمل المجتمعي و خلق بيئات منسجمة مدعمة و إعادة توجيه المصالح الصحية و البلدية و مديريات الري و المياه  بخلق فكر استهلاكي صحي لدى المواطن و تحديدا النشأ الصاعد ، مع توفير البيئة الملائمة  و محاربة مختلف المظاهر السلبية من خلال المراجعات الدورية لشبكات المياه ، محاربة السقي العشوائي ، منع بيع مياه الصهاريج خاصة التي لا تحوز على رخصة أو الصهاريج البلاستيكية التي لها انعكاسات خطيرة على صحة و سلامة المواطن.
اليوم  الدراسي الذي حمل شعار» من اجل موسم صيفي خالي من الأوبئة و التسممات الغذائية» و الذي احتضنه المقر الإداري بحي الدقسي عبد السلام ، عرف مشاركة  إطارات من قطاع الري، الصحة ، التجارة و البيئة أجمعت    على ضرورة تقاسم المسؤوليات و ايلاء الاهتمام الكبير لصحة المواطن التي أضحت في خطر حقيقي ، مع التركيز على الوقاية و تطبيق كل الآليات المتاحة دون إغفال الإجراءات الردعية ، من جهته أكد الأمين العام للولاية سعيد أخروف  برمجة   لقاءات تكوينية في   الأيام المقبلة موجهة لعمال البلديات و كذا مصالح الموارد المائية و أعوان التجارة و الصحة بإشراك مختصين و جمعيات حماية المستهلك ، يكون هدفها شرح الطرق الحديثة لمواجهة الأمراض المتنقلة عبر المياه و الحيوانات و مشكل التسممات الغذائية.  
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى