أتلفت موجة الحرائق أكثر من 9 هكتارات من الأشجار بين مثمرة و من نوع الصنوبر الحلبي، إضافة إلى 175 رزمة تبن في 3 ولايات شرقية، فيما خلفت 8 حرائق سجلت خلال شهر جوان الماضي بسطيف، خسائر مادية فادحة.
و شهدت جبال جيجل، خلال اليومين الفارطين، عودة ظاهرة اشتعال النيران، بالقرب من التجمعات السكانية و المشاتي و تسببت النيران في التهام ما يفوق ستة هكتارات من الأشجار المثمرة بمنطقة أولاد خيرون في تاكسنة، فيما تتواصل لحد كتابة هذه الأسطر، عملية إخماد النيران بمقطع في جبال سدات بمنطقة بوميدول.
و أوضحت المكلفة بالإعلام أحلام بومالة للنصر، بأن النيران المشتعلة في منطقة تاكسنة، تسببت في إتلاف عدد معتبر من الأشجار المثمرة، حيث اندلع الحريق في حدود الساعة الـ11 و النصف، ما تطلب تدخل فرقة مشتركة مع مصالح الغابات لإخماد الحريق، أين تم تسخير أربع شاحنات إطفاء تابعة للحماية المدنية و سيارة إسعاف، حيث استمرت العملية لما يفوق ست ساعات و نصف، مشيرة إلى أن العملية رافقتها صعوبات كبيرة، بالنظر إلى المسالك الضيقة و المنحدرة و بعد نقاط جلب المياه بحوالي ستة كيلومترات، كما تمكنت ذات المصالح من منع امتداد النيران إلى بعض المساكن المهجورة.
و أضافت المكلفة بالإعلام، بأن مصالح الحماية المدنية، قد شرعت في عملية إخماد للنيران، بمقطع في غابة سدات التابعة لبلدية برج الطهر بمنطقة بوميدول، إذ لا تزال العملية متواصلة لحد كتابة هاته الأسطر.
و بولاية سطيف، خلّفت حرائق اندلعت ببعض مناطق الولاية، خسائر فادحة للفلاحين و الموالين، إثر اندلاع 80 حريقا، تسبب في إتلاف 167 هكتارا من الحقول المزروعة بمادتي القمح و الشعير، إضافة إلى قرابة 3 آلاف شجرة مثمرة، ناهيك عن أزيد من 7 آلاف حزمة تبن، مع تضرر بقايا الحبوب و الحشائش و كذا خلايا النحل، في حصيلة النشاط لشهر جوان المنصرم.
و أشارت مصالح الحماية المدنية، إلى أن وحداتها العاملة في مختلف المناطق، جندت مختلف إمكاناتها المادية و البشرية التي جنبت خسائر أكبر، خصوصا امتداد الحرائق للمنازل و احتمال تسببها في وفيات، حيث تم التنسيق و التعاون مع مصالح الغابات و البلديات، إضافة إلى الفلاحين المتطوعين و تم إخماد أغلب الحرائق، لاسيما تلك التي اندلعت في الغابات و المناطق الريفية.
كما نجحت فرق التدخل بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية الشهيد حشاني دوح بتبسة و وحدة القطاع ببكارية و الرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية و مصالح الغابات، مساء أول أمس، في إخماد حريق شب بجبل «التلّة» في أعالي حي الزيتون بمدينة تبسة، حيث تم تسخير 35 عونا بمختلف الرتب و 9 شاحنات إطفاء بمختلف الأحجام و سيارة إسعاف، كما تم تسخير 45 عونا و 10 شاحنات إطفاء من طرف مصالح الغابات، حيث تجند الجميع و تمكنوا من التحكم في الحريق الذي أتى على 3 هكتارات، من أشجار الصنوبر الحلبي، بعد 7 ساعات كاملة من عملية الإطفاء. كما تمكنت فرق التدخل بالشريعة، من إخماد حريق حقل من السنابل القائمة بدوار القنطرة ببلدية ثليجان و تمكنت فرق التدخل بوحدة القطاع الحمامات بدورها من إخماد حريق أحزمة تبن داخل مرآب بمشتة طرشان بالحمامات و تمكنت فرق التدخل بوحدة القطاع التابعة للحماية المدنية باب الزياتين، صبيحة يوم أمس، من إخماد حريق شب بأعشاب يابسة على مستوى مقبرة تاغدة بمدينة تبسة.
و بولاية سكيكدة، شب، أمس، حريق مهول بمنطقة السطاح ببلدية صالح بو الشعور، أدى إلى إتلاف 31 شجرة مثمرة و 175 رزمة تبن، حسب ما علم من مصالح الحماية المدنية.
و كادت الخسائر، أن تكون أكثر لولا التدخل السريع لفرقة الإطفاء التي تمكنت من إخماد ألسنة اللهب و منع انتشارها في مساحات المجاورة.
كـ.طويل/ر.تيوري/ع.نصيب/ك.واسطة

مصالح الإطفاء رفعت من حالات التأهب و الاستنفار
  خسائر في المحاصيل و الغطاء الغابي بالبرج و بجاية
دخلت مصالح الحماية المدنية و محافظة الغابات بولاية برج بوعريريج، خلال الساعات الفارطة، في حالة استنفار قصوى، بعدما اجتاحت الحرائق سلسلة الجبال و الغابات الشمالية المتاخمة للحدود مع ولاية بجاية، ما صعب من عمل فرق الإطفاء التي تواصل عملها طيلة يوم أمس، بعدما تمكنت من إخماد الحريق الذي اندلع ببساتين و حقول الفلاحين و الأشجار الغابية و الأحراش بمنطقة أذرار أومازا.
و يعيش سكان المنطقة ما يشبه الجحيم، في ظل ارتفاع غيوم الدخان و التزايد المسجل في درجات الحرارة، ناهيك عن تكبد عشرات الفلاحين لخسائر في محاصيلهم الزراعية و أشجارهم المثمرة بحقول التنين و الزيتون و محاصيل القمح و الشعير و حزم الكلأ و التبن بالحصائد و المستودعات و خلايا النحل.
و سارع أعوان الحماية المدنية بوحدة الجعافرة منذ، ليلة أمس الأول، إلى الغابات المتواجدة بالجهة الشمالية للولاية و تلك المجاورة بإقليم ولاية بجاية، أين تواصلت جهود إخماد النيران بالتنسيق مع مصالح الغابات و المواطنين على مدار الساعات الفارطة، لتسجل تدخل آخر بعد منتصف نهار الأمس، إثر ظهور بؤرة جديدة للحرائق بالمنطقة.
و أكد الرائد علي دحمان رابح المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية ببرج بوعريريج، في اتصال به، على تواصل جهود فرق الإطفاء لإخماد النيران بالتنسيق مع محافظة الغابات، مشيرا إلى استحالة تقييم الخسائر قبل إنهاء عملية الإطفاء التي لا تزال متواصلة على مدار يومين كاملين في ظل تعدد بؤر الحرائق.
و كشف، عن تسجيل 87 حريقا خلال الفترة الأخيرة، تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث شملت هذه الحرائق المحاصيل الزراعية و الأشجار المثمرة و الأشجار الغابية، ناهيك عن الحرائق التي تسجل بالحصائد و الحشائش اليابسة و المركبات و السكنات، ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية في 113 تدخلا .
 وحسب ذات المتحدث، فقد سجلت خسائر تسببت فيها الحرائق منذ بداية شهر جوان، حيث أحصت مختلف الفرق المتدخلة، إتلاف أزيد من 12 هكتارا من الأحراش و الغابات، من بينها حوالي 1.3 هكتار من الأشجار الغابية بمنطقة دار الزيتون و غابات بلديات دائرة الجعافرة، ناهيك عن الخسائر المسجلة في المحاصيل الزراعية التي أتت فيها النيران على مساحة قدرها 74 هكتارا من حقول القمح و الشعير، في ظرف ثلاثة أسابيع فقط، ما استدعى تدخل مصالح الإطفاء في 76 حالة لإخماد النيران عبر مختلف بلديات الولاية.
كما شملت قائمة الخسائر التي تكبدها الفلاحون و المزارعون بإقليم الولاية بسبب الحرائق، إتلاف 2150 شجرة مثمرة، أغلبها من أشجار الزيتون و التبن و الرمان و اللوز و العنب و 4375 حزمة تبن و 10 صناديق نحل.                        
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى