تراجع منتوج المشمش بسبب الجفاف و تقلص المساحة
تتوقع مصالح مديرية الفلاحة لولاية باتنة، تراجع منتوج المشمش لهذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي، نظرا لعدة أسباب أبرزها الجفاف، بالإضافة لعوامل عدم اتباع الفلاحين للمسار التقني اللازم للإنتاج وتعويض الكثيرين غرس المشمش بالزيتون خاصة على مستوى المحيطات المعروفة بإنتاج المشمش على غرار نقاوس، سفيان وأولاد سي سليمان.
و تحصي مصالح الفلاحة بولاية باتنة، 4369 هكتارا مساحة إجمالية لأشجار المشمش، منها 4229 مساحة منتجة وحسبما أفادت به مسؤولة بمصلحة الأشجار المثمرة، لـ»النصر»، فإن توقعات الإنتاج هذه السنة من المشمش ستعرف تراجعا، حيث قدرت بحوالي 259 ألف قنطار بمعدل 70 قنطارا في الهكتار، في انتظار انتهاء مرحلة جني المشمش و هي مرحلة فصل الصيف و بلغ الإنتاج خلال الموسم الماضي حسب مصالح الفلاحة، حوالي 500 ألف قنطار.
مصالح الفلاحة أرجعت تراجع منتوج المشمش لهذه السنة إلى عدة عوامل، أبرزها الجفاف و تراجع المساحات المسقية الخاصة بأشجار هذه الفاكهة، خصوصا على مستوى المحيطات المعروفة بإنتاجها بالجهة الغربية من الولاية على غرار نقاوس و ما جاورها.
و قد أدى تراجع المساحات و انخفاض إنتاج المشمش، إلى تراجع تصنيف الولاية من حيث إنتاج المشمش، بعد أن ظلت لسنوات تتصدر المرتبة الأولى وطنيا وهذا بعد أن برزت ولايات أخرى باتت تتصدر إنتاج المشمش، منها ولاية المسيلة المجاورة.
وناهيك عن الجفاف الذي أثَر في مردود إنتاج المشمش و تقلص مساحاته، فإن مصالح الفلاحة تسجل أيضا من بين أسباب تراجع الإنتاج، عدم اتباع الفلاحين المنتجين للطرق الحديثة و الالتزام بتقنيات المسار التقني سنويا كالتقليم و عدم السقي بكميات كبيرة، بالإضافة إلى توجه عدد كبير من المنتجين نحو غرس الزيتون بدلا عن المشمش، حتى أن البعض قام باقتلاع أشجار المشمش و عوضها بالزيتون نظرا للجدوى الاقتصادية و الدعم الذي يحظى به غرس الزيتون من طرف الدولة.
و بات غرس الزيتون يتوسع ويحتل مكانة ريادية، حسب مصالح الفلاحة، بالنظر لتأقلمه مع طبيعة المنطقة و عدم حاجته الكبيرة للمياه مقارنة بالمشمش من جهة و لسهولة تسويقه من جهة أخرى سواء كزيتون قابل للحفظ أو كزيت على عكس المشمش الذي يتعرض للكساد و اصطدام الفلاحين بصعوبة تسويقه في المواسم التي يكون الإنتاج فيها وفيرا لدرجة تعرضه للتلف و اقتنائه بأسعار بخسة من وحدات مصانع التحويل.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى