عدة أسباب تمنع بلماضي من الرحيل عن الخضر
يبدو أن هناك عدة أسباب وعوامل ستجعل الناخب الوطني جمال بلماضي، يواصل مهامه على رأس العارضة الفنية للخضر، لعّل أبرزها تمسك اللاعبين بخدماته، وهم الذين لم يكُفوا عن الإشادة بمؤهلاته التدريبية، منذ عودتهم متوجين من مصر بلقب كأس أمم إفريقيا، دون نسيان المساندة التي يحظى بها بلماضي من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والتي تعتبره صاحب الفضل الأكبر فيما وصل إليه المنتخب.
وأشارت مصادر إلى أن بلماضي، قد أبدى مؤخرا رغبته في الرحيل عن المنتخب الوطني، وذلك بعد أيام قليلة من نجاحه في قيادة الخضر، للفوز بكأس أمم إفريقيا 2019، التي استضافتها مصر.
 واستنادا لذات المصادر، فإن هذه الخطوة من مهندس نجاح الخضر، في نسخة مصر كانت متوقعة، في ظل عدم رضاه ببعض الأمور، خلال الفترة الأخيرة، والتي جعلته يعرب عن غضبه ويلوح بالاستقالة، ولو أن هناك عدة عوامل ستجبر بلماضي على مراجعة حساباته، وفي مقدمتها المساندة المطلقة التي يحظى بها من الفاف ورئيسها خير الدين زطشي، الذي أثنى على بلماضي كثيرا، مؤكدا بأنه صانع الإنجاز، ويبدو أن الاتحاد الجزائري مستعد للاستجابة لجميع طلبات بلماضي، رغبة منه في الحفاظ على المكاسب، التي تحققت خلال الفترة الماضية.
ولا تعد مساندة الفاف لبلماضي السبب الوحيد، الذي قد يمنعه من مغادرة المنتخب الوطني، فهناك نقطة أخرى في غاية الأهمية تتمثل في تمسك رفاق رياض محرز بمدربهم.
ويرتبط بلماضي بعلاقة طيبة مع لاعبيه، وهو ما جعل هؤلاء يقدمون أفضل ما لديهم خلال منافسة أمم إفريقيا الأخيرة، ومن الواضح أن نجوم الخضر سيضغطون على مدربهم، من أجل إقناعه بعدم الرحيل عنهم، خاصة أن مستواهم تأثر في فترة ماضية، بسبب كثرة التغييرات التي حصلت على مستوى الطواقم الفنية.
وكما هو معلوم، يحسب لبلماضي نجاحه في إيجاد التشكيلة المناسبة للمنتخب الوطني، بعيدا عن الحسابات التي لجأ إليها سابقوه، عبر تهميش البعض منهم سواء من مزدوجي الجنسية أو خريجي الدوري المحلي، على غرار ماجر الذي أقصى أسماء متميزة، في شاكلة مبولحي وفغولي وبلعمري وقديورة وفارس.
في سياق ذي صلة، لا تبدو الجماهير الجزائرية مستعدة لفقدان ما تعتبره «سبيشل وان إفريقيا”، بعد فترة من التخبط فشل خلالها العديد من المدربين الوطنيين والأجانب في مهامهم على رأس المنتخب الوطني، فمنذ رحيل البوسني وحيد حاليلوزيتش لم ينجح أي مدرب، باستثناء بلماضي، في كسب ود الأنصار، الذين يرفضون بأي شكل من الأشكال ابتعاد منتخبهم عن الأضواء.هذا، وسيخوض بلماضي تحديا جديدا خلال الفترة المقبلة، يتمثل في قيادة المنتخب للحفاظ على لقبه في كأس أمم إفريقيا، وذلك في نسخة الكاميرون 2021، ويعلم بلماضي أن نجاحه في هذه المهمة سيرفعه لمرتبة الأساطير، خاصة أن الخضر انتظروا في السابق 29 عاما، من أجل تكرار الفوز بالمسابقة الأبرز في القارة السمراء.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى