إنشاء بنك للنصوص الأدبية و الفنية وطبع الأعمال العشرة الفائزة بجائزة علي معاشي
 أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس من قسنطينة، عن إنشاء بنك خاص بالنصوص الأدبية و الإبداعية للكتاب  الجزائريين الشباب، يهدف بالأساس إلى جمع أكبر عدد من الأعمال في مختلف المجالات، و تكوين رصيد أدبي ثري، يقلص الاعتماد على الاقتباس، و يسمح بإعطاء بعد وطني لكافة الإنتاجات الثقافية، سواء في السينما أو المسرح أو الأدب.
 و أوضح الوزير خلال أول زيارة عمل و تفقد قادته إلى قسنطينة منذ تعيينه على رأس القطاع، بأن النصوص التي سيتم تصنيفها في البنك الأدبي، ستمنح الأولوية في التمويل و الإنتاج، سواء كانت مسرحية أو سينمائية، وذلك دعما للطاقات الأدبية الوطنية و المحلية، حيث يأتي الإجراء تمهيدا لتنظيم ندوة وطنية حول الاستثمار الثقافي و دوره الاقتصادي.
 و كخطوة ثانية بعد إنشاء جائزة بختي بن عودة للنقد الأدبي، في طريق كسر الصورة النمطية الشائعة عن قطاع الثقافة في بلادنا و الذي يعتبره الكثيرون قطاعا مكلفا غير منتج، بالرغم من التفوق البارز للكتاب الجزائريين في المحافل الأدبية العالمية و افتكاكهم للعديد من الجوائز الهامة.
وبخصوص فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، التي وصفها بالناجحة إلى غاية الآن، فقد أعطى الوزير تعليماته لكافة المسؤولين ،على اختلاف مستوياتهم، لتكثيف التنسيق المشترك مع مختلف الأطراف الفاعلة لإنجاح التظاهرة، بما في ذلك المحافظة و الديوان الوطني للإعلام، من أجل إشراك المواطن أكثر في  الحدث ، و تعزيز الاتصال و الإعلام، مشيرا إلى أنه قد تم في ذات الصدد،  الاتفاق مع متعاملي الهاتف النقال للمشاركة في مهمة الإعلام حول تواريخ النشاطات و الفعاليات ،من خلال إرسال رسائل نصية قصيرة تحدد نوع النشاط مع ذكر الزمان و المكان.
الوزير أكد خلال ندوة صحفية نشطها على هامش الزيارة، على أهمية دور وسائل الإعلام في إنجاح التظاهرة، و إيصال صورة إيجابية عن الجزائر و عن قسنطينة، التي تعد أول مدينة داخلية يتم اختيارها ،بدلا من العاصمة السياسية لاحتضان حدث عربي بهذا الثقل.
كما  تطرق في حديثه أيضا ، إلى وتيرة سير المشاريع قيد الإنجاز و الترميم، مشيرا إلى أن تواريخ استلامها  لا تهم بقدر أهمية نوعية الأشغال، ومؤكدا على أن تأخر دخول هذه المرافق حيز الخدمة إلى ما بعد نهاية السنة الثقافية، لا يشكل عائقا طالما أنجزت وفق معايير عالية الجودة ،لأن كل هيكل ثقافي هو مكسب من الضروري الالتزام بالحفاظ عليه و صيانته دوريا.
و خلال زيارته لأروقة المعرض الدولي للخط العربي بقصر الثقافة مالك حداد، شدد وزير الثقافة على أهمية إنشاء معرض دائم لصور و مخطوطات مالك حداد، ليكون بمثابة سيرة ذاتية مفتوحة تعرف بالكاتب و بمنجزاته.
برنامج الزيارة عرف أيضا الوقوف عند فضاءات عرض المشاركين في الصالون الوطني للنحاس، و المعرض الوطني للكتاب ،المقامين بوسط المدينة منذ قرابة الأسبوع، ليختتم الوزير زيارته إلى عاصمة الثقافة العربية، بالإشراف على تكريم الفائزين بجائزة “ علي معاشي” للمبدعين الشباب، متعهدا بطبع الأعمال العشرة الأولى الفائزة.
نور الهدى طابي

الرجوع إلى الأعلى