برمجت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، إنجاز قسم للقسطرة القلبية بالاستعجالات الطبيبة ابن سينا و المستحدثة بمستشفى «فرانس فانون» سابقا.
وسيساهم قسم جراحة القلب الجديد حسب مصدر بالمستشفى الجامعي، في تخفيف الضغط على مصلحة القلب والشرايين الواقعة بالطابق الثاني لمستشفى ابن سينا، وكذا التكفل السريع بالحالات المستعجلة، تجنبا لأي طارئ قد يقع قبل تحويلهم إلى قسم الجراحة البعيد عن مصلحة الاستعجالات، و الواقع في آخر طابق، كما سيسمح ذلك للأطباء بمتابعة الحالات الصحية وإنعاش المرضى قبل تحويلهم إلى قاعة مصلحة طب القلب والشرايين. وأشارالمصدر، إلى تأخر انطلاق أشغال إنجاز قسم الجراحة، بسبب رفض عامل متقاعد بالمؤسسة العمومية الاستشفائية إخلاء السكن الوظيفي الذي سينجز القسم على مساحته، رغم توجيه إعذارات له من طرف الادارة وحتى مصالح الولاية، كونه مستفيد من سكن اجتماعي مؤخرا ضمن حصة 7000 وحدة بذراع الريش. وأمام رفض المعني الخروج لجأت إدارة المستشفى للعدالة، من أجل تسخير القوة العمومية لطرده.
و في سياق متصل، ينتظر استلام جهاز متطور خاص بعمليات القسطرة التي تدخل في جراحة القلب والشرايين، حيث تبلغ قيمته 14 مليار سنتيم  و سيخصص لقسم الجراحة المنتظر إنجازه في «فرانس فانون»، وبسبب رفض إخلاء المسكن، سيتعطل استغلال هذا الجهاز، الذي يعد مكسبا لإنقاذ حياة مئات المرضى المصابين بانسداد أوعية القلب.
وجاء اقتناء الجهاز الطبي الجديد الذي يواكب التطورات الحاصلة في مجال جراحة القلب، حسب المديرية العام للمستشفى الجامعي، للتكفل بالمرضى الذي يعانون من انسداد الأوعية الدموية بالقلب بمختلف الفئات العمرية من الوافدين من الولايات الشرقية المجاورة، كما استأنفت مصلحة جراحة القلب والشرايين بمستشفى ابن سينا، إجراء العمليات الجراحية مؤخرا بعد آن توقفت قبل فترة، بسبب انعدام قطع معدنية طبية تستخدم لإزالة انسداد شرايين الكلى و القدم،  والصمامات، بالإضافة إلى عمليات توسيع الشرايين بوضع الدعامات و التصوير بالأشعة للشرايين التاجية للقلب و غيرها.
و وضعت مصلحتا أمراض القلب و الإنعاش الطبي، حيز الخدمة العام الماضي، بعد عملية إعادة التهيئة و التوسيع  وفقا لتصاميم جديدة و حديثة تسمح بتنظيم عملية استقبال المرضى  و التكفل الجيد بهم. حيث تعززت  مصلحة أمراض القلب و الشرايين  بـ 50 سريرا جديدا، بالإضافة إلى توسيع قيم الإنعاش الطبي ليشمل 21 سريرا بدلا من 6، فضلا عن استفادة المصلحتين المذكورتين من  التجهيزات اللازمة و التدابير الجديدة.
من جهة أخرى، تم إطلاق مشاريع صيانة وإعادة تهيئة بعدة مصالح بمستشفى ابن سينا، حيث يجري انجازها بالإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة، دون اللجوء إلى عقد صفقات مع مقاولات مختصة في الطلاء و الترصيص الصحي وغيرها من الأشغال، وهو ما سمح بتوفير مبالغ مالية معتبرة، بعد أن كانت تكلف أشغال صيانة مصلحة واحد نحو 500 مليون سنتيم باحتساب جميع التكاليف.
                                  حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى