ستفتح 32 مؤسسة تربوية أبوابها بالأقطاب السكنية الجديدة بولاية قسنطينة، مع الدخول المدرسي، حيث تم تجهيز مدارس ومتوسطات وثانويات ستدشن  يوم الأربعاء القادم، فيما أكد مدير التربية بالولاية، أن كل الأمور قد ضبطت من أجل ضمان دخول ملائم، من خلال تعيين 418 أستاذا للعمل بالمنشآت الجديدة.
وأكد مدير التربية بقسنطينة، محمد بوهالي، في اتصال بالنصر يوم أمس، تجهيز 32 مؤسسة تربوية للدخول المدرسي القادم، و يتعلق الأمر بـ 21 ابتدائية و8 متوسطات و3 ثانويات، وأضاف المتحدث أن هذه الهياكل  تقع في المجمعات السكنية الجديدة على غرار ماسينيسا و عين نحاس والتوسعة الغربية بالوحدة الجوارية 14 والوحدة الجوارية 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي.
وأضاف المتحدث أن المديرية تسعى لمواكبة الترحيلات الجديدة للعائلات داخل مجمعات حديثة النشأة، حيث تم تعيين مدراء ومعلمين وأساتذة بالمؤسسات التربوية على مستواها، موضحا أنه تم  عقد اجتماعات حضرها مدراء ومفتشون خلال الأسبوع الفارط، بعد سلسلة من المعاينات التي شملت المدارس الجديدة والتي تعاني حسبه، من بعض النقائص ولكنها تبقى جاهزة عموما للدخول المدرسي.
وأوضح مدير التربية، أن بقية الإجراءات الخاصة بتوفير الكتب قد ضبطت، وكذا الأمر بالنسبة للمنحة المدرسية المقدرة بـ 3000 دج و التي شرع في توزيعها على مستحقيها بعد إعطاء تعليمات للمقتصدين من أجل صبها قبل السبت المقبل، أما بخصوص المعلمين والأساتذة، فقد أوضح بوهالي أن المديرية ستوفر العدد الكافي لتأطير التلاميذ، مضيفا أن عدد المتخرجين من المدرسة العليا للأساتذة لهذه السنة هو 327، و بأن مصالحه بصدد تعيينهم بمختلف المؤسسات، حيث لم يتبق منهم مثلما يضيف، إلا عدد قليل سيتم تعيينهم في الأيام القادمة، كما أكد على تعيين 91 معلما من القائمة الاحتياطية الخاصة بالتكوين التحضيري.
و قد جابت النصر مختلف المؤسسات التربوية الجديدة في المدينة الجديدة علي منجلي، من أجل الدخول المدرسي، حيث كانت جلها جاهزة فيما يبقى استغلال البعض منها مرهونا بعدد التلاميذ الذين سيسجلون فيها، على غرار تلك الواقعة على مستوى موقع 2150 وحدة ضمن برنامج «عدل 2» بالتوسعة الغربية، أين أنجزت ابتدائية تميزت ببنيان جميل ومحيطها المزين بالألوان، و قد تزامن ولوجنا إليها قبل أيام، مع مغادرة أعوان شركة التطهير وتوزيع المياه، بعد إنهائهم لعملية تزويدها بالمياه، كما تواجد بعض البنائين بالفناء، وأكدوا أن الأشغال انتهت على مستوى هذه المنشأة وهم بصدد حمل لوازمهم للمغادرة.
وكان فناء الابتدائية واسعا ويضم ملعبا متعدد الرياضات على غرار  كرة اليد والقدم والسلة، كما كانت الجدران الداخلية مزينة برسومات لشخصيات كرتونية، فيما تتوفر على طابق أرضي وآخرين علويين وتضم عشرات الأقسام، إضافة إلى رواق خاص بالمكاتب الإدارية ومطعم كبير.
كما ستكون متوسطة أخرى تقع على بعد عشرات الأمتار فقط من الابتدائية، على موعد مع الدخول المدرسي الجديد، حيث تم تجهيزها بكافة اللوازم، كما يتضح من خلال مظهرها الخارجي أنها جاهزة لاستقبال التلاميذ يوم الأربعاء القادم، كما تقع ابتدائية أخرى على بعد أمتار فقط، ولكن نسبة الأشغال على مستوى السور الخارجي تبدو بطيئة وحسب مظهرها فإنها لن تكون جاهزة للموعد، فيما تتواجد بمحاذاتها عمارات خالية من السكان، كما لم يتم تعبيد الطريق المؤدي إليها بعد.
كما توجد ابتدائية جديدة أخرى سميت على الشهيد «السعيد  كركاب»، و تبدو جاهزة من جميع النواحي، ليبقى الطريق المؤدي لها عبارة عن مسلك ترابي تحول إلى طين بعد تهاطل الأمطار، كما تنقلت النصر إلى الوحدة الجوارية 18 أين تقع متوسطة جديدة بالمخرج الشمالي، حيث ستفتح أبوابها للتلاميذ القاطنين بأحد الأحياء الجديدة.
أما بالنسبة لمدرسة مراشدي معمر الواقعة بالوحدة الجوارية 16، فقد تم تجهيزها، إضافة إلى ثانوية جديدة بذات الحي تزودت مؤخرا بمادتي الغاز والكهرباء، حسب أحد العاملين بها، فيما يتواصل وضع آخر الرتوشات على مستوى السور الخارجي المحيط بمتوسطة تقع في الوحدة الجوارية 20.
  «المدارس الجديدة ستفتح حتى بقسم أو اثنين»
ومن خلال الجولة التي قمنا بها لفت انتباهنا أن سكنات التجمعات الجديدة، لا تزال غير مأهولة، وهو ما يصعب من عملية فتح بعض المدارس، ليؤكد مدير التربية بقسنطينة في هذا الشأن، أن كل المؤسسات جاهزة للدخول المدرسي، من خلال تعيين مدراء ومعلمين بكل المنشآت الجديدة، مضيفا أن العائلات التي ستقطن بهذه المواقع، عليها تسجيل أبنائها في المدارس القريبة منها حتى يتسنى للمسؤولين معرفة عدد التلاميذ المعنيين، نافيا إمكانية إبقاء تلك الهياكل مغلقة في حالة عدم توافد عدد كبير من المتمدرسين، مضيفا أنه حتى لو تم استغلال قسمين أو قسم واحد فقط، فسيتم فتح المؤسسة بشكل عادي.
كما طمأن مسؤول قطاع التربية بالولاية، كل العائلات بشأن تحويل أبنائها من مؤسساتهم السابقة إلى الجديدة، حيث قال إن مصالحه ستسهل هذه العملية، مؤكدا في المقابل عدم جاهزية مدرسة الأمير عبد القادر الواقعة ببلدية زيغود يوسف التي يفترض أن تستقبل 285 تلميذا، خاصة مع عدم انتهاء أشغال التهيئة التي تخضع لها، حيث تعمها الفوضى من خلال رمي الطاولات والكراسي بالفناء، إضافة إلى قنوات المياه والصرف التي لم تركب بعد، حسب بوهالي، الذي قال إن ذلك يحدث رغم أن الوالي شدد على المقاولة قبل أسابيع، بضرورة إنهاء عمليات التهيئة الخاصة بكافة المؤسسات التربوية في أجل لا يتعدى 15 أوت.
وأكد مندوب علي منجلي 3، فراح عزيز، أنه وحسب الخرجة الميدانية التي قادته إلى مختلف المؤسسات التربوية بالمدينة، فإن الدخول المدرسي سيكون في أفضل الظروف، فيما قال مندوب علي منجلي 4، فيصل طرودي، أن مشكلة توفير العمال لن تطرح في الهياكل المستلمة حديثا، حيث اتخذت البلدية حسبه، كل التدابير بشأن هذا الموضوع، من خلال تحويل العمال ما بين المرافق التربوية.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى