استنجدت مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بميلة، هذا العام، في ظل غياب المؤسسات المتخصصة في جنوب الولاية، بمدرسة الأطفال المعاقين بصريا بشلغوم العيد لإنشاء أقسام خاصة بأطفال التوحد، فيما سجل أطفال آخرون بمنطقة الشمال أسماءهم على  قوائم الانتظار، للاستفادة من النظام الداخلي بمؤسسات التعليم المتخصص.
فولاية ميلة مثلما يؤكد مدير النشاط الاجتماعي و التضامن، تتوفر على أربع مؤسسات للتربية و التعليم المتخصص خاصة بالقطاع، مركزان منها تحت اسم المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا  بكل من ميلة و فرجيوة، هذا الأخير يفوق عدد المنتسبين له حاليا (85 ) تلميذا و تلميذة و تقدر طاقة استيعابه بـ(80 مقعدا)، غير أن المشكلة الكبرى تتمثل في الراغبين في الاستفادة من نظامه الداخلي، حيث يوجد 44 تلميذا مسجلا على قائمة الانتظار، أما مركز ميلة فيعمل براحة أكبر  من نظيره بفرجيوة كون المنتسبين له (109) أقل من طاقة استيعابه (120)، إلا أن المسجلين على قائمة الانتظار للاستفادة من النظام الداخلي، هم 12 تلميذا و تلميذة.
المركزان الآخران  يعملان براحة أفضل، و يتعلق الأمر بمدرسة الأطفال المعاقين سمعيا بفرجيوة، و التي سجل بها حتى نهار أمس الاثنين، 68 تلميذا و تلميذة، في الوقت الذي تصل طاقة الاستيعاب بها إلى 120 تلميذا و تلميذة، و كذا مدرسة الأطفال المعاقين بصريا لشلغوم العيد، التي تحتضن حاليا 28 تلميذا و تلميذة فقط، في الوقت الذي تصل طاقة الاستيعاب بها إلى 80 مقعدا، لذلك تم اللجوء لها لإنشاء ثمانية أقسام خاصة بأطفال التوحد، بمعدل أربعة أطفال لكل قسم، مع الإشارة إلى أن مركزي ميلة و فرجيوة المذكورين، يوجد بهما ثلاثة أٌقسام خاصة بأطفال التوحد.
و بالنسبة للأقسام الخاصة المفتوحة على مستوى مؤسسات وزارة التربية و المؤطرة من قبل وزارة التضامن، يقول السيد زين الدين كنزي، بأن الولاية تحصي 18 قسما موزعة  على عدد من بلديات الولاية، منها 15 قسما خاصا بأطفال التعليم الابتدائي الذين يعانون من إعاقة ذهنية خفيفة (11 قسما ) أو من إعاقة سمعية (أربعة أقسام )، و هناك ثلاثة أقسام في مرحلة التعليم المتوسط يعانون من إعاقة سمعية.
و أكد ذات المصدر، على أن هؤلاء التلاميذ جميعا يستفيدون من الحقيبة المدرسية التي تتضمن أدوات مدرسية و مآزر، ناهيك عن الكتب المدرسية العادية أو المكتوبة بخط البراي، كما سيلقى التلاميذ المقبلين  نهاية الموسم الدراسي على الامتحانات الرسمية، رعاية خاصة لحثهم على النجاح.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى