بلغت أزمة العطش بقرى بلدية تقلعيت في أقصى الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، حسب سكانها، حدا لا يطاق، أين أكدوا على أنها لا تزور حنفياتهم إلا مرة واحدة في الأسبوع و لفترة جد قصيرة لا تتجاوز الساعة، ما جعلهم يعانون من أزمة عطش حقيقية، تزايدت حدتها خلال موسم الحر الذي يزيد فيه استهلاك هذه المادة الأساسية و تتنوع استعمالاتها.
و بالنظر إلى اشتداد أزمة العطش، قام سكان قريتي الثنية و بيطام، نهاية الأسبوع، بغلق مقر البلدية بالسلاسل الحديدية، مانعين الموظفين و أعضاء المجلس البلدي من الالتحاق بمناصب عملهم، في حركة احتجاجية قالوا بأنها جاءت بعد تعذر جميع مساعيهم السلمية لتحقيق انشغالاتهم، خاصة ما تعلق منها بالنقص المسجل في توزيع المياه، الذي غطى بحسبهم على باقي النقائص و الانشغالات، حيث يطالب سكان القريتين من السلطات الوصية بالتدخل لإنهاء المشكل.
و قال المحتجون، بأنه»لا يعقل» أن يقتصر تزويدهم بهذه المادة الأساسية لمدة» أربع ساعات طيلة شهر كامل»، يتم توزيعها على فترات محدودة مرة كل أسبوع، ما زاد من متاعبهم في توفيرها و التنقل على مسافات بعيدة لجلبها من منابع الخواص، أو الاكتواء بتكاليف صهاريج المياه التي يزيد ثمنها عن ألف دينار للصهريج الواحد بسعة 3 آلاف لتر.و فيما حاولت سلطات البلدية التحاور مع المحتجين و إقناعهم بفتح مقر البلدية، تشبث المعنيون بقرار الإبقاء عليه مغلوقا، إلى حين الاستجابة لمطالبهم و تعديل برنامج توزيع المياه، مقترحين انجاز خزان جديد بالمنطقة يتم تزويده من منبع الرقراقة أو حفر آبار جديدة بالمنطقة للتخلص من هذا المشكل الذي بات يمثل عامل إرهاق للعائلات و أرباب الأسر.
و اعترفت سلطات البلدية بمشروعية المطلب، لكنها تبقى عاجزة عن توفير الكميات الكافية من المياه، بالنظر إلى تراجع منسوبها بالآبار و المنابع التي يتم استغلالها لتزويد سكان البلدية، خصوصا و أنها تعتمد على المياه الجوفية كمصدر وحيد، مشيرة إلى تسجيل عمليات لتحسين عملية توزيع المياه، في إطار مشاريع صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، أين استفادت قرية بيطام من عملية لإنجاز نقب جديد.        
   ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى