تدعم تعداد شباب الذرعان بخدمات المهاجم وليد عبد النوري، الذي أمضى صبيحة أمس بصفة رسمية، ليكون بذلك قد أغلق «ميركاتو» أبناء «موندوفيل»، على اعتبار أن المدرب عبد الرحمان طايف، كان قد ألح على ضرورة تدعيم القاطرة الأمامية بلاعبين من أصحاب الخبرة، وذلك بعد المعاينة المعمقة للتشكيلة منذ انطلاق التحضيرات، لأن بعض العناصر كانت تحت المجهر، لكن المردود الفردي لم يكن كافيا لإقناع الطاقم الفني، فكانت ورقة عبد النوري الخيار الذي لجأ إليه المسيرون، سيما وأن هذا المهاجم سبق له اللعب في عدة أندية في الرابطة المحترفة، على غرار اتحاد عنابة، دفاع تاجنانت واتحاد بسكرة، وقد تقمص الموسم المنصرم ألوان اتحاد عين البيضاء.
وبإمضاء عبد النوري، يكون تعداد شباب الذرعان قد ارتفع إلى 26 لاعبا، لكن اللافت للانتباه أن الفريق عرف تغييرا كبيرا في تركيبته، بالمقارنة مع الموسم الماضي، لأن عدد المحتفظ بهم لا يتجاوز 5 لاعبين، ويتعلق الأمر بالمخضرم مهدي بودار، الذي أصبح يشغل في نفس الوقت منصب مساعد المدرب، إضافة إلى الحارس كحل الرأس والمدافعين نايلي وظافري وكذا المهاجم غناي، مع ترقية 4 شبان من فئة الأواسط.
من الجهة المقابلة، فقد عمدت إدارة الشباب بقيادة الرئيس ناصر بوسلبة، إلى استقدام مجموعة من اللاعبين من أندية مجاورة، خاصة من اتحاد الحجار، الذي حط خماسي منه الرحال بالذرعان، في صورة الحارس جعفري، وثلاثي الدفاع بلقاسمي، صياد وحمدي وكذا لاعب الارتكاز بوشهدة، كما تم جلب ساكر وليتيم من نجم البسباس، بن دريس من رديف اتحاد عنابة، وجوامع من اتحاد عين البيضاء، مع استعادة كل من لحلاح من أولمبي الطارف وبن عميرة من أولمبي بومهرة.
وأعرب المدرب طايف عن ارتياحه للتركيبة البشرية، خاصة في وجود لاعبين مخضرمين، سبق لغالبيتهم اللعب في مستويات أعلى، الأمر الذي جعله يبدي الكثير من التفاؤل بخصوص المستقبل، سيما وأن حلم الصعود إلى وطني الهواة أصبح طموحا مشروعا لدى المسيرين والأنصار على حد سواء، في ظل وجود المشروع الذي أعدته الفاف قيد الدراسة، بشأن نظام جديد للمنافسة، والذي على ضوء نتائجه سيكون الصعود من قسم ما بين الرابطات، من نصيب أصحاب المراكز الثمانية الأولى من كل مجموعة.
وأوضح طايف في معرض حديثه، بأن مشكل نقص التحضير يبقى الهاجس الذي يثير مخاوفه في بداية الموسم، لأننا ـ كما قال ـ « كنا قد وجدنا صعوبة كبيرة في ضمان الانطلاقة، وحتى اللاعبين الذين كان المسيرون قد توصلوا معهم إلى اتفاق مبدئي، لم يلتحقوا بالتدريبات في الموعد المحدد، والغالبية منهم انتقلت إلى فرق أخرى، مما جعلنا نكتفي بثلاثة أسابيع من التحضيرات، وهي الفترة التي لن تكون كافية لدخول أجواء المنافسة الرسمية».
هذا، وقد سوّت إدارة الشباب الوضعية الإدارية للنادي تجاه الرابطة، بتسديد حقوق الانخراط، في الوقت الذي تدعم فيه الطاقم الفني بخدمات مدرب الحراس وليد حجو، الذي عمل مواسم عديدة في نجم بوشقوف، بينما فضل المدرب الرئيسي طايف التكثيف من برمجة اللقاءات الودية، حيث أجرى الفريق مقابلتين إعداديتين أمام كل من ترجي قالمة ونصر الفجوج، والرزنامة تتضمن 4 مواجهات أخرى، مبرمجة قبل انطلاق البطولة.
                     ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى