يعود المنتخب الوطني للظهور سهرة اليوم، حين يواجه أشبال بلماضي أبطال إفريقيا منتخب البنين، في مقابلة ودية تحمل طابعا خاصا كونها تعد الأولى للنخبة الوطنية، منذ عودتها بالتاج القاري من مصر شهر جويلية الماضي، وكذا كونها الأخيرة للمدافع رفيق حليش بقميص الخضر، بعدما قرر الاعتزال الدولي واضعا حدا لمشوار دولي جد مميز.
ويعود اليوم، المنتخب الوطني إلى ملعب 5 جويلية، بقميص مرصع بنجمة ثانية طال انتظارها، في سهرة ستكون فرصة للمدرب بلماضي ولاعبيه من أجل تحقيق فوز جديد، يستهلون به المرحلة المقبلة، التي تتضمن عدة تحديات في مقدمتها التألق بتصفيات مونديال قطر 2022، الذي يبقى هدفا رئيسيا إلى جانب طبعا إقصائيات العرس القاري المقبل، أين يتحتم على الخضر ضمان أولا بطاقة المشاركة، وبعده التحوّل للتفكير في هدف الحفاظ على التاج، في سابقة وإنجاز تاريخي أخر إن تحقق ذلك طبعا، كون المنتخب الوطني يملك ذكرى سيئة في الكأس القارية، التي أعقبت التتويج الأول عام 1990، عندما خرج من الدور الأول وتحولت مشاركته لفضيحة، حتى أنها وسمت بمصطلح «مهزلة زيغنشور» نسبة إلى المدينة السنغالية، التي احتضنت مباريات رفقاء رابح ماجر.
وتحسبا لهذا الموعد، قام المدرب الوطني جمال بلماضي بتوجيه الدعوة لنفس التعداد، الذي تألق في القاهرة باستثناء الرباعي مهدي زفان المتواجد دون فريق، محمد فارس المصاب، آدم وناس وهشام بوداوي المتنقلين حديثا لأولمبي نيس الفرنسي، فيما يعتبر  كل من سعيد بن رحمة المحترف مع برينتفورد الانجليزي وإلياس شتي لاعب الترجي التونسي وحسين بن عيادة لاعب شباب قسنطينة وزين الدين فرحات لاعب نيم الفرنسي،  ضيوف هذا التربص.
وستكون النخبة الوطنية مجبرة في هذه السهرة الخاصة، على الدفاع عن مكانتها وتسجيل انتصار جديد، لتأكيد العودة القوية للخضر والمستوى الذي سمح لها بتسيّد قارة إفريقيا، رغم أن المنافس حل بالجزائر وهو منتشي بفوز كبير على  منتخب كوت ديفوار وديا (2-1)، في وقت لا يعتبر منتخب البنين ولاعبيه بمثابة الخصم المجهول، على اعتبار أن عناصرنا الدولية واجهته في تصفيات "كان" مصر، كما يعد المنتخب الوحيد الذي تمكن من هزم الخضر طبعة جمال بلماضي، وكان ذلك بملعب الصداقة في كوتونو يوم 16 أكتوبر من العام الماضي.
خصوصية موعد اليوم، ستكون محطة لتوديع المدافع رفيق حليش، بعدما قرر الاعتزال الدولي ووضع حد لمشوار حافل مع الخضر دام 11 عاما، وبدا ذات يوم من شهر ماي عام 2008، شارك خلاله في كأسين للعالم (2010 و 2014) و4 نسخ من كأس إفريقيا، قبل أن يختتمه بلقب قاري.
حليش خريج مدرسة نصر حسين داي، الذي سيكون دون شك عريس السهرة، عبر عن فخره لمشواره مع المنتخب وقال بخصوص اعتزاله :"لقد حان الوقت لترك مكاني للشبان، فخلال مشواري مع المنتخب، عرفت لحظات صعبة وأيضا ذكريات جميلة، حيث شاركت  في كأسين للعالم، والشيء الأجمل هو تتويجي بكأس إفريقيا التي عدنا بها من مصر، ستكون المباراة أمام البنين ذات طابع ودي، لكن علينا أن ندافع عن مكانتنا الجديدة كأبطال إفريقيا، وأطلب من الجمهور الحضور بأعداد غفيرة".
كريم كريد

الرجوع إلى الأعلى