أكد رئيس ترجي قالمة رياض شرقي، بأن الصعود إلى وطني الهواة يبقى الهدف المسطر لفريقه، كخطوة أولى في رحلة البحث عن الأمجاد الضائعة لواحدة من خيرة المدراس الكروية على الصعيد الوطني، لأن «السرب الأسود» ـ كما قال ـ يستحق التواجد في الدرجة الثانية على أقل تقدير، والصيغة الجديدة للمنافسة اختصرت الطريق أكثر نحو حظيرة الاحتراف.
شرقي، وفي حوار خص به النصر، أكد على أن الحديث عن صعود الترجي أمر لا نقاش فيه، سيما بعد اعتماد النظام الذي يرفع حصة الصاعدين إلى وطني الهواة إلى 8 فرق من كل مجموعة، مضيفا بأن المعطيات الأولية للموسم تضع فريقه في خانة المرشح الأبرز، للتربع على كرسي صدارة المجموعة الشرقية لقسم ما بين الرابطات، كما تحدث عن الاستقدامات والوضعية المالية للنادي، وأمور أخرى نقف عند تفاصيلها في الدردشة التي كانت على النحو التالي:
*ما تعليقكم على وضعية ترجي قالمة عشية انطلاق الموسم الجديد في قسم ما بين الرابطات؟
أبسط ما يمكن قوله إننا على أهبة الاستعداد من جميع الجوانب، لدخول غمار المنافسة بنية تحقيق الصعود، لأن العمل الذي قمنا به كان امتدادا للسياسة التي شرعنا في تجسيدها منذ موسمين، والفريق الحالي بنيناه وفق حسابات أولية كانت مضبوطة على صعود بطل كل مجموعة فقط، لكن وبعد تزكية مقترح الفاف، ورفع عدد الصاعدين من كل فوج إلى 8 فرق، فإن المعطيات تغيّرت، ومن غير المعقول أن يخرج فريقنا من قائمة الأندية، التي ستظفر بتأشيرات الصعود.
*نفهم من كلامكم بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح؟
هذا ثالث موسم لي كرئيس للنادي، والجميع في قالمة يعلم بأنني اضطر في بداية كل موسم، إلى الاعتماد على المال الخاص لترتيب البيت ووضع القطار على السكة، وتلك أصعب مرحلة بالنسبة لكل الفرق، وهذه الصائفة لم تختلف عن سابقاتها، حيث قمت باستقدام لاعبين لهم خبرة طويلة في مستويات أعلى، مع تسطير الصعود إلى وطني الهواة كهدف رئيسي، كما نجحت في اقناع المدرب بلعريبي في العودة للإشراف على العارضة الفنية، باعتباره من أبناء الولاية، وهي المعطيات التي جعلتنا ندخل مباشرة في صلب الموضوع، إذ شرعنا في التحضيرات مبكرا، والكل متفائل بمستقبل الترجي، الأمر الذي يدفع بنا إلى انتظار انطلاقة موفقة، حتى يتسنى لنا الاطمئنان بنسبة كبيرة على الصعود في مرحلة الذهاب، لأن النصف الثاني من الموسم سيكون صعبا على جميع الأندية، مادامت البطولة ستضع كل الفرق أمام خيارين، لا ثالث لهما، وذلك إما الصعود إلى الهواة أو السقوط إلى الجهوي.
*لكن «سيناريو» الموسم الماضي، كانت نهايته بخيبة أمل، ألا تخشون تكرره مرة أخرى؟
كما سبق وأن قلت، فإن صعود 8 فرق من كل مجموعة يضعنا في طريق مفتوح نحو قسم الهواة، لأن فريقا بحجم ترجي قالمة يستحق التواجد في مستويات أعلى، والموسم الفارط، كان بمثابة الدرس الذي حاولنا استخلاص العبر منه، رغم أننا لم نتحسر كثيرا على تضييع تأشيرة الصعود، لأن تتويج مولودية باتنة تجسد بعيدا عن التنافس الميداني، وهذا أمر أصبح مألوفا، مادام نشاط «الكواليس» يبقى ميزة البطولة على اختلاف أقسامها، ولو أن تلك التجربة مكنتنا من الخروج بمكسب كبير، يتمثل في استعادة الفريق لجزء كبير من القاعدة الجماهيرية، التي افتقدها لسنوات طويلة، لكن الإخفاق لا يمكن أن يبلغ درجة «الانتكاسة»، ولا يوجد أي مجال للمقارنة بين الموسمين، خاصة وأن نظام الصعود تغيّر، رغم أننا كنا قد أعدننا العدة لتشكيل فريق يحقق الصعود بالصيغة القديمة، ورهاننا كان منصبا على التتويج باللقب في المجموعة الشرقية، وهنا بودي أن أوضح شيئا مهما.
*تفضل .... ما هو؟
تواجدي على رأس ترجي قالمة، كان في بادئ الأمر في ثوب «رجل الإنقاذ»، لأني كنت قد وافقت على رئاسة النادي بسبب عدم وجود أي مترشح، والفريق كان مهددا بالانسحاب النهائي من المنافسة، وذلك بعد سقوطه من وطني الهواة، وقد عملت على انتهاج سياسة عمل تراعي الوضعية التي يمر بها الترجي، خاصة ما يتعلق بالأزمة المالية، الناتجة بالأساس عن الديون السابقة، والتي كانت تلامس عتبة 4,5 مليار سنتيم، لكن مخطط استعادة جزء من أمجاد «السرب الأسود»، كان صعب التجسيد في أولى خطواته، لكنني كرئيس حالي مصمم على المرور إلى السرعة القصوى، لأن ترجي قالمة مدرسة كروية عريقة، لا تستحق اللعب في قسم ما بين الرابطات، والحسابات التي ضبطناها تجبرنا على استغلال النظام الجديد للمنافسة، بحثا عن عودة في أسرع وقت ممكن إلى الوطني الثاني، وهذا هدفنا المسطر.
حــاوره: ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى