رسام يحول صفحته على انستغرام إلى معرض
يعشق القلم و اللوحة منذ نعومة أظافره و يهوى التمعن في أدق تفاصيل صور الشخصيات الفنية و الرياضية، لإعادة رسمها باحترافية عالية و دقة متناهية،  هو الرسام الشاب جمال دينهو، ابن مدينة سيدي بلعباس، الذي حول صفحته على انستغرام إلى معرض لإبراز أجمل لوحاته، ليتفاجأ بعدد كبير من الإعجابات و التعليقات و طلبات من داخل و خارج الوطن لرسم بورتريهات بأنامله بمقابل مادي، ليتحول  نشاطه من مجرد هواية،  إلى حرفة تحقق له دخلا.
الرسام المبدع  تحدث للنصر عن هوايته، قائلا بأن الموهبة تولد مع صاحبها و هي نعمة من المولى عز وجل، لكنها تحتاج للصقل ليصحب من يمارسها فنانا مبدعا، مضيفا أنه اكتشف ميولاته الفنية و هو في سن السادسة ، حيث كان يستغل كل قطعة ورق يعثر عليها لرسم  حيوانات و مناظر طبيعية و كذا أشكال اللعب التي يلهو بها، فكان يجيد رسمها بشكل جميل، ما أثار انتباه والديه اللذين تفاجآ بقدرته على الرسم بدقة، خاصة الحيوانات ، بالرغم من صغر سنه و عدم تمكنه من حمل القلم بشكل صحيح.
بمرور السنوات زاد تشبث جمال بهوايته، و استغل وقت فراغه و حتى فترة مراجعة دروسه، في رسم ما يجول بخاطره، فتفنن في رسم الأشكال الهندسية، و بورتريهات أصدقائه، و كلما كبر كبرت موهبته، فأصبح يجسد ما تقع عليه عيناه من مناظر طبيعية خلابة و غيرها على أوراقه البيضاء.
جمال قال بأنه قرر عندما حصل على تأشيرة الدخول إلى الجامعة بعد نيله شهادة البكالوريا، و اختياره تخصص العلوم القانونية و الإدارية بجامعة سيدي بلعباس، التسجيل في مدرسة الفنون الجميلة، و اختار الفنون التشكيلية لتعلم تقنياتها الدقيقة و الاطلاع على خباياها، و بالتالي تحقيق هدفه ليحمل صفة رسام محترف، و بالفعل تمكن من اكتساب عديد المعارف و طرق إبراز الظل «التظليل».
كما تعلم الدقة في رسم تفاصيل الوجه و كيفية إبراز الحالة النفسية للشخص على محياه، و صقل موهبته و طورها بالدروس النظرية و التطبيقية.
لوحة ليونيل ميسي الأولى في مساره
ابن ولاية بلعباس يسير بخطى ثابتة لتحقيق حلمه، في أن يصبح فنانا معروفا في فن الرسم، مفضلا التخصص في رسم البورتريهات، الذي يجد نفسه فيه أكثر، و يرى أنه مجال يحتاج  لممارسة و تدريب مستمر ، فبدأ في رسم بورتريهات شخصيات مشهورة في عالم الرياضية،  و كان أول لوحة رسمها للاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، و قام بنشرها على حسابه في انستغرام و ذلك منذ نحو ثلاث سنوات، ليتفاجأ بعدد كبير من التعليقات التي لم يكن يتوقعها، فقد عبر العديد من متتبعيه عن إعجابهم بما ترسمه يداه، و هو ما شجعه على رسم العديد من اللوحات.
تابع جمال رسم بورتريهات الرياضيين منهم ، رياض محرز و كرستيانو رونالدو و نيمار ، و كذا ممثلين جزائريين كسهيلة معلم، بالإضافة إلى مغنيين مثل سولكينغ و موك صايب، و أبدع في رسمهم ليتلقى بعد ذلك عديد الطلبيات من متابعيه لرسم لوحات لهم.
قال الفنان أنه يشعر براحة كبيرة عندما يمسك القلم و يداعب بأنامله لوحات بيضاء ، واضعا أمامه هدفا يسعى لتحقيقه  ، مستثمرا موهبة حباه الله بها وبدأ ممارستها منذ نعومة أظافره، مثمنا تشجيع والديه و أفراد أسرته من أجل صقل موهبته.
جدير بالذكر أن جمال استغل موهبته لإضفاء جمالية على حيه، فحاول رفقة عدد من أصدقائه إعطاء صورة جميلة لحيه و لما لا ولايته في المستقبل القريب، حيث قام رفقتهم برسم جداريات  غاية في الجمال أضفت على البنايات لمسة فنية راقية.
و أكد أنه يشعر بالسعادة عندما يجسد مبادرات  كهذه و يأمل أن تشمل كل أحياء ولايته ، لتكتسي حلة جديدة تساهم في بث الطاقة الإيجابية لدى سكانها، كما تساهم في التعريف بأسماء الأحياء عن طريق رسم بورتريهات الشخصيات الثورية التي تحمل أسماءها ، معربا في ختام حديثه، عن حزنه لعدم اهتمام الجهات المعنية بالفنانين الشباب و تخصيص مهرجانات و معارض لاحتضانهم و عرض أعمالهم.
  أ ب

الرجوع إلى الأعلى